أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أحمد الناصري - توضيح حول علاقة مجزرة بشتآشان بمعارك باليسان واتفاقية ديوانه














المزيد.....

توضيح حول علاقة مجزرة بشتآشان بمعارك باليسان واتفاقية ديوانه


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 18:26
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


قرأت في رد الصديق بهاء الدين نوري على الصديق ملا علي حول ظروف عقد اتفاقية ديوانه في 26 أيار 1983 وعلاقة ذلك بمجزرة بشتآشان الرهيبة، أود تسجيل بعض الملاحظات السريعة.
تحتاج المراجعات والمذكرات إلى منهج نقدي وسلوك موضوعي جريء يبتعد عن الشخصنة والتبرير وتكييف الوقائع حسب الرغبة الشخصية، وأن تكشف المراجعات معلومات وحقائق جديدة تستند إلى الوثائق والشهادات، بالإضافة إلى اللغة الحديثة المتطورة، وهذا مفقود وغائب عن معظم المذكرات والمراجعات التي اطلعت عليها، إن لم أقل جميعها.
لست بصدد الكتابة عن الخطأ السياسي والعسكري لاتفاقية ديوانه خاصة من ناحية التوقيت (وقعت الاتفاقية بعد مجزرة بشتآشان ب 25 يوم)، وأنني مع موقفكم في تجنب القتال والصدام مع أوك، لكن السؤال الكبير هل يتطلب ذلك توقيع أتفافية في تلك الظروف الملتبسة؟؟ كذلك فأنني أشيد بموقف الصديق ملا بختيار بعدم تنفيذ أوامر قيادته بشن هجوم على قاطع السليمانية أو الدخول في معارك مع قوات الحزب الشيوعي العراقي في قاطع السليمانية، وهو موقف يحسب له. لكن الذي لفتني إصرارك على ربط الهجوم على بشتآشان بالهجوم على مقرات اوك في باليسان وكأنه رد عليه وانتقام له حيث تقول في ردك على الصديق ملا علي ( في 28/4/1983 هاجمت قوات جود قوات (البارتي وحشع وحسك وباسوك) مقرات قاطع اربيل لأوك في قرية باليسان بمنطقة خوشناوتي. وبعد يومين من ذلك شن مسلحو أوك بقيادة نوشيروان مصطفى هجوما انتقاميا على بشتآشان، حيث كانت مقرات القيادة لحشع وحسك ومقرات للبارتي وباسوك، وانتهى كل شيءفي الأول من أيار 1983) وهو موقفك الذي كررته في أكثر من مناسبة وأكثر من مكان، وهو موقف غير صحيح وغير دقيق، وفيه الكثير من التسرع والخفة والمماحكة لموقف القيادة التي استغلت موقف كريم أحمد وأحمد باني خيلاني الضعيف في الأسر، وتوقيعهما بيان مع جلال واتفاقية ديوانه، للتغطية على جوهر وأسباب هزيمة بشتآشان بطريقة غير مبدأية. فالهجوم على بشتآشان مستقل وقائم بذاته ومخطط له من زمن بعيد، ولم يكن رداً انتقامياً على معارك باليسان ولا مرتبطاً بها، حيث أنه سيحصل سواء حصلت معارك باليسان أم لم تحصل، وهي معارك محدودة وجانبية ولا تستدعي رداً شاملاً وانتقاميا. وكما تقول أنت فالزمن بين 28 نيسان والأول من أيار لا يكفي لحشد ونقل أي قوات وشن هجوم كبير وواسع شارك فبه أكثر من ألفي مقاتل يقودهم نوشيروان مصطفى وعدد كبير من قادة وكوادر أوك، جاء أغلبهم من منطقة كرميان. كما أرتبط الهجوم على بشتآشان بصفقة المفاوضات المشينة مع صدام.
عشية هجوم أوك على بشتآشان كانت العلاقة بين الحزب الشيوعي واوك طبيعية أو شبه طبيعية على الأقل رغم قيام جبهة جود حيث جرى توقيع بيان التفاهم والتعاون المشترك في يومي 6 و 7 شباط عام 1983 أي قبل المجزرة بشهرين ونصف لاغير، وكان وفد الحزب الشيوعي يتكون من كريم أحمد وعبد الرزاق الصافي، ولم تحصل بعد ذلك معارك أو صدامات كبيرة وخطيرة، حيث كان الشتاء قاسياً والثلوج تغطي وتقطع الطرق والممرات الجبلية الصعبة، عدا معارك باليسان التي كان من الممكن تجاوزها واحتوائها، ولا ننسى إن هذه الفترة تماما شهدت وصول أول وفد حكومي تفاوضي إلى جلال في منطقة ناوزنك!! فهل كان بيان شباط في ناوزنك لطمأنه وتخدير قيادة الحزب؟؟ وهل كان أوك يخطط لسحق وتحجيم قوات حشع والأطراف الأخرى ويمنع عودة البارت وتقديم عربون للسلطة في المفاوضات؟؟
أنني ضد القتال الداخلي الذي تورط به الجميع، والذي يتحمل أوك قسمه الأكبر ومسؤوليته الأولى، كما أنني ضد إنجرار الحزب الشيوعي أو بعض العناصر القيادية ومنهم (يوسف حنا أبو حكمت وبعض الكوادر) إلى هذا القتال الجهنمي والكارثي، كما حصل في باليسان وقبلها في منطقة ورته، وكان القتال يدور ضمن مفاهيم السيطرة وعقلية الإقطاع العسكري والاجتثاث والإقصاء والعداوات الحزبية والعائلية والشخصية الضيقة الموروثة من الانشقاق الأول والكبير في البارت الذي حصل في الستينيات، ولم يكن لنا فيما يدور لا ناقة ولا بغل!! ورغم الجهود الحثيثة والزائدة أحياناً التي بذلتها قيادة الحزب لإيقاف هذا القتال، فقد كنا نحتاج إلى قيادة تمتلك إستراتيجية واضحة وترى المشهد من جميع جوانبه وتحسب الحساب لجميع الاحتمالات والمخاطر، مع حنكة قيادية كانت مفقودة لتجنب الانجرار في القتال الداخلي ومن ثم تجنب كارثة بشتآشان الرهيبة برمتها أو على الأقل الحد والتقليل من الخسائر إلى أبسط المستويات وأدناها، لكن حصل العكس، حيث كانت الحصيلة كارثية ومروعة، بسبب رؤية القيادة لمجمل تجربة العمل المسلح ومنها طريقة التصدي للهجوم المفاجيء والغادر على بشتآشان.
أن جريمة بشتآشان جريمة كبيرة بالمقياس الوطني، وهي لا تزال مفتوحة ومطروحة على الرأي العام الوطني، وعلى جميع الأطراف السياسية والقانونية والثقافية، باعتبارها حق للشهداءوعائلاتهم وللناجين من المجزرة، لا يجوز التقليل من شانها أو التشويش عليها أو إعطاء مبررات لقيامها حتى لو كانت غير مقصودة!!



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات عن الأول من أيار وذكرى مجزرة بشتآشان الرهيبة
- الثورات العربية وطبيعة المرحلة الانتقالية
- من السجن الى الكمين القاتل على طريق كويسنجق
- التحرك الشعبي العربي وطبيعة ودور التدخل الخارجي
- حول الوضع السياسي الحقيقي في بلادنا وليس الوهمي أو الافتراضي
- الشهيد مؤيد عبدالكريم (حجي حامد) البطل الشعبي
- عن جريمة اغتيال الرفيقين (سالم وزهير) من (تنظيم الشيوعيين ال ...
- عن الشهيد داخل فرهود ومنتصر وجميع الشهداء
- الراديو وتكوين الذائقة السمعية والفنية
- قصة لوحة شهيرة واحدة وحالة كنوزنا الفنية القديمة والحديثة
- بطاقة الى داخل فرهود الإنسان والشهيد والصديق
- الوضع السياسي في بلادنا الطبيعة والنتائج ... وملاحظات وهوامش ...
- 2- هوامش على دفاتر الثورة المصرية
- هوامش على دفاتر الثورة
- الغياب : من قتل سمير هامش ، ولماذا قتلوه؟؟
- عودة لمناقشة ( مشروع ) لجنة التنسيق اليسارية وقضايا أخرى
- مساهمة جديدة في النقاش الدائر حول اليسار
- غزة داخل المحرقة النازية الجديدة وفي حالة الإعدام الجماعي ال ...
- بهدوء.. دفاعاً عن الوطني العراقي منتظر الزيدي الصحفي والإنسا ...
- بوش يغادر مرفوع الرأس لكن الى الأسفل


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - أحمد الناصري - توضيح حول علاقة مجزرة بشتآشان بمعارك باليسان واتفاقية ديوانه