أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى لمودن - رسالة إلى الرئيس الفرنسي السابق: لقد فرطتم!














المزيد.....


رسالة إلى الرئيس الفرنسي السابق: لقد فرطتم!


مصطفى لمودن

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 05:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


السيد نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق.

بعد التحية والسلام، أود لو تسمحون بأن أراسلكم، أراسلكم الآن وأنتم لم تعودوا رئيسا لفرنسا، حتى لا يقال إنني متملق أحتاج فيزا أو رخصة إقامة في بلدكم، الذي ينعث ببلد الأنوار، وتأكدوا كم أنا مشتاق لزيارة بلد الأنوار وبرج إيفل، بلد ثورة "الحرية والإخاء والمساواة"… وكثير من شباب شعبي لهم نفس المطمح، أي زيارة فرنسا، ولكل غرضه من ذلك.

السيد الرئيس السابق، أراسلكم الآن بعدما لم تعودوا رئيسا.. هكذا أنا دائما أميل إلى الجهة الضعيفة، ربما قد لا يروقكم هذا الوصف، ولكن سيدي أقصد المنهزم في الانتخابات، وهذه حقيقية لا يجادل فيها أحد.

السيد الرئيس السابق، بكل صدق لا تهمني هزيمتكم في الانتخابات، ولا يهمني نصر غريمكم الاشتراكي فرانسوا هولاند. لأن ذلك شأن لكم، يخصكم، ويخص الشعب الفرنسي.. أنا مجرد مواطن من جنوب الكرة الأرضية، حيث لا يعني لكم هذا الجنوب شيء.. وحيث قد لا يعين لكم بلدي شيء…

لا بالعكس، قد يعني لكم الكثير، وأنتم أدرى بذلك، منذ زمن "الحماية" الذي انطلقت بشكل رسمي سنة 1912 في المغرب، وما رافق ذلك من تحويل الثروات لصالح بلدكم، إلى الزمن الحالي، حيث أصبح تحويل "الثروة" يعتمد أساليب أخرى مختلفة، قد يكون من مثلها أنشطة شركات تابعة لبلدكم، ونحن لسنا ضد التعاون، ولكن ضد الاستغلال المغلف بالتعاون…

السيد الرئيس السابق، كانت هذه مقدمة لأعرف بنفسي، أنا المواطن القاطن بجنوب الأرض. وبعدها أدخل لصميم الموضوع..

السيد الرئيس السابق، لتسمحوا لي، لقد ضيعتم فرصة سانحة لتعودوا لكرسي الرئاسة، رئاسة فرنسا خامس قوة دولية.. منصب لا يستهان به، ما كنت تتهاونوا أو تتنازلوا ليضيع منكم هكذا…

رغم فوات الأوان، أتساءل مع نفسي السيد الرئيس السابق:

ـ لماذا قبلتم وأنتم الرئيس أن يترشح ضدكم تسعة آخرون؟ تسعة تجرؤوا هكذا مرة واحدة ضدكم.. إن هذا لا يحدث مثله في منطقنا نحن بجنوب الأرض إلا قليلا جدا جدا..

ـ لماذا لم تختاروا أنتم مرشحين على المقاس الذي تريدونه؟ مرشحون يلعبون دور الكومبارس، لتمر تمثلية اسمها الانتخابات، ويشارك الشعب، وتكونوا أنتم الفائزين من جديد، تماما كما يحدث في دول الجنوب..

ـ لماذا لم تتحركوا وتسجنوا أو تلفقوا تهما لمن تجرأ وترشح ضدكم؟ كان عليكم أن تستشيروا دولا من جنوب الأرض يمدكم حكامها بتجاربهم التي أكدت فعاليتها باستمرار.

ـ أتعجب غاية العجب أن يكون لخصومكم نفس المكانة ونفس الوقت بالقنوات التلفزية الفرنسية، كيف سمحتم بمثل هذا وأنتم من سبق أن عين بعض رؤساء هذه القنوات؟ ما كان لأحد من خصومكم أن يتجرأ ويتفوه بكلمة عبر التلفزة ضدكم.

ـ كيف سمحتم لخصومكم أن يعقدوا الاجتماعات؟ ويتصلوا بالمواطنين والمواطنات؟ وأكثر من ذلك، أن يعقدوا التجمعات هنا وهناك، هذه كانت غلطة كبيرة منكم، ما كانت لتقع في دول الجنوب، هنا لا يحدث مثل هذا التسامح أبدا، إلا إذا كان الأمر مجرد مسرحية هزلية، نتائجها معروفة مسبقا..

ـ لا أعرف لماذا لم تلقوا القبض على خصمكم الرئيسي وتدخلونه مصحة، وتستخرجوا ورقة تقول إنه معتوه ويحتاج الرعاية الطبية، وبذلك ترتاحون منه، هذا أمر قائم في الجنوب وكان عليكم الأخذ بمثله.

ـ كيف سمحتم أن يتنظم الناس عندكم في أحزاب سياسية مختلفة؟ كان يكفي حزبكم الوحيد أن يبقى هو القوي وبدون منازع، وإن اقتضى الأمر التعددية الحزبية أن تخلقوا حزبا أو حزبين (أو أكثر) بدون حول أو قوة، يشارك بعضها في الانتخابات، ويمتنع آخرون، لكن النتائج تكون محسومة من البداية، وهذه تقنية بارعة تضمن استقرار الرؤساء في الحكم، فلماذا لم تستوردوا هذه التقنية؟.

السيد الرئيس السابق، لدي تساؤلات كثيرة، لكن أود ألا أطيل عليكم، فقط أقول إنكم فرطتم، إنكم تتحملون مسؤولية هزيمتكم في الانتخابات عندما عولتم على ديمقراطية حقيقية تخول للشعب اختيار من يريد ليحكمه خمس سنوات..

لكن السيد الرئيس السابق، إنه نعم الاختيار، "الديمقراطية هي الحل"، وهذا الاختيار قد حققه الشعب الفرنسي عبر نضال طويل ومرير.



#مصطفى_لمودن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية؛ اليسار يتجه نحو الإليزيه
- كيف تتحول البارصا إلى -لعبة- لدى دولة نفطية
- الإعلان عن تأسيس -المجلس الوطني للصحافة- بالمغرب
- كي يكون لقطر -مقعد- دائم في مجلس الأمن!!!
- -كاتبة- مغربية تصف أدب محمد شكري بالقذارة!!!
- تصريح الحكومة المغربية الجديدة أمام مجلس النواب: وعود معلقة
- الحاجة إلى حزب يساري قوي في المغرب(*)
- الحزب الاشتراكي الموحد المغربي يعقد مؤتمره الثالث
- الجزيرة- سائرة في محاولة إحكام طوق العمائم على شمال إفريقيا
- وضعية النشر الإلكتروني في المغرب
- تعليق أمريكا لعضويتها من اليونسكو ضدا على فلسطين والضحية الم ...
- أي دور للمدرس في تحقيق جودة التعلمات؟
- هل هي حرب باردة جديدة في أجواء المغرب الكبير؟
- استمرار الاعتقال السياسي في المغرب
- لجنة وطنية لإطلاق سراح الصديق كبوري ومحجوب شنو وباقي المعتقل ...
- مناوئو وخصوم -حركة 20 فبراير- بالمغرب
- دستور في ظل التدليس بالمغرب
- الملكية البرلمانية مؤجلة في المغرب
- دواعي وتداعي الانسحاب من اللجنة الاستشارية لصياغة الدستور في ...
- جمعية العقد العالمي للماء تحتفي بالماء في المغرب


المزيد.....




- بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس ...
- مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن ...
- من تعدد الزوجات الى التطاول الجنسي على الأطفال
- “رابط متاح” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بالصور| وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس ضد تعديل قانون الاحوال ...
- رابط مُفعل للتسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بالج ...
- ضجة فيديو ممرضة ترقص فوق رأس مريض.. شاهد ماذا كان مصيرها
- استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة كراميش بترددها الجديد 20 ...
- قافلة الاطفال الجرحى والمرضى وعائلاتهم تتجه الى معبر رفح للع ...
- فادي الخطيب يرد بـ”تصريحات كاذبة”.. ضبط رسائل تهديد في هاتفه ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى لمودن - رسالة إلى الرئيس الفرنسي السابق: لقد فرطتم!