|
شجاعة وزيرة شؤون المرأة
حكمة اقبال
الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 02:46
المحور:
كتابات ساخرة
بلبل الحكومة علي الدباغ قال اليوم ان الحكومة قررت السماح بحيازة قطعة سلاح في كل دار بناء على توصية مجلس الامن الوطني ، ولكن مالم يقله البلبل الفتان ان النقاش داخل الحكومة كان محتدما بين الوزراء حول القرار ، وان الوزيرة الوحيدة في الوزارة الدكتورة ابتهال الزيدي وزيرة شؤون المرأة كانت من ابرز المعترضين على القرار ، وانها هددت بمغادرة الجلسة ولكنها تراجعت بعد تلقيها رسالة تليفونية من بعلها .
مصادر من داخل الجلسة سربوا لبعض المنتظرين خارج القاعة ، من المستشارين والحمايات ، الكثير من اجواء الجلسة ردا على استفساراتهم : - الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ( اللواء ) عدنان الأسدي قدم شرحا مطولا لأهمية اصدار القرار معللا الأمر بأهمية مشاركة الشعب في حماية نفسه بنفسه وعدم تكليف الحكومة بهذه المهمة البسيطة ، لأن الحكومة مشغولة بمهمات أكبر من ذلك .
- أضاف الأسدي ردا على سؤال من وزير الكهرباء كريم عفتان عن امكانية حدوث حالات سوء استخدام السلاح المنزلي في اوقات انقطاع الكهرباء الوطنية ، أجاب الأسدي ان على الحكومة توزيع وقود مجاني للمولدات في كافة انحاء العراق للتخلص من هذه المشكلة وعدم توقع سوء استخدام للسلاح المنزلي .
- وزير النفط كريم لعيبي أعترض بشدة على ماقاله عدنان الأسدي واعتبره تدخلا سافرا في شؤون وزارته ، لان الأسدي لايعلم شيئ عن امكانيات الوزارة ، والوزارة وحدها تقرر كم من الوقود ستوزع على اصحاب المولدات ، هذه الملاحظة من وزير النفط استقبلها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بالموافقة معبرا عنها بهزة رأس صغيرة وابتسامة اصغر منها .
- وزير التربية كان من المعترضين على القرار لان ذلك سيسبب منافسة بين الطلاب وعوائلهم حول من يمتلك أحسن بندقية أو احسن مسدس ، رد عليه المالكي : نصدر تعليمات بحفظ السلاح في الطبقات العليا من الكنتور ، ومنع اطلاع الاطفال عليها ، حينها سكت الوزير .
- وزير النقل الحاج هادي العامري تسائل : هل يتضمن القرار السماح بالحيازة داخل البيت فقط ، وعدم استعمال السلاح خارج البيت ، في الحديقة مثلا ؟ او عند التنقل وزيارة الجيران ؟ هنا التفت المالكي الى الأسدي الذي سارع بالقول : سنضع تعليمات تفصيلية لاحقا ، وحسب كل محافظة ، ونعطي للحكومات المحلية حق اصدار تعليمات خاصة تتناسب واوضاع محافظاتها .
- وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي اقترح ان يحدد القرار نوع السلاح المعين في المحافظة المعينة ، الهدف من التحديد ، حسب السيد الوزير ، لضمان التقسيم العادل بين المناطق في نوعية السلاح الموجود فيها ، وسهولة تبادله وتبادل العتاد بين السكان في المحافظة المعينة .
- وزير التعليم العالي علي الأديب قال : سنضع مناهج خاصة لطلبة الدراسات الجامعية والعليا حول اسباب وظروف استخدام السلاح المنزلي ، والتأثيرات الايجابية في بناء شخصية الشباب الجامعي ، شباب اوشابات ، عندما يشعرون بحيازتهم سلاح منزلي .
- حسن الشمري وزير العدل اقترح تغيير في القرار ، ان يسمح بتسجيل السلاح في اي مركز شرطة وليس فقط في اقرب مركز شرطة ، كما هو في القرار ، خشية من تأثير العلاقات الشخصية في الموضوع ، كان يكون مدير مركز الشرطة القريب غير ودود مع احد المواطنين ويمنعه من تسجيل سلاحه ، لذلك يمكن للمواطن الساكن في مدينة الثورة تسجيل سلاحه في مدينة البياع ، اقتراح وزير العدل رفض من المالكي ، لانه سيسبب في مشكلة نقل ملكية ... الخ .
- وزيرة المرأة اعترضت على القرار منطلقة من ان العنف الاسري مستشري في العراق ، كما اخبرتها المنظمات النسوية الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة ، ولكن المهم في الامر بالنسبة للوزيرة ان ادوات هذا العنف لحد الآن كانت محصورة بين الجفجير والمهفة ، وربما الصوندة والحزام في بعض الحالات ، ولكن هذا القانون سيضيف لادوات العنف ضد المرأة أخمس المسدس أو اخمس البندقية ، الأمر الذي سيترك علامات واضحة على وجه وجسد المرأة . رد المالكي على الوزيرة : سنصدر تعليمات بعد استخدام السلاح المنزلي في العنف الاسري . هنا انتفضت الوزيرة قائلة : هذا القرار لاأستطيع الدفاع عنه امام منظمات المرأة العراقية ولا المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بحقوق الانسان والمرأة . رد عليها المالكي : عليك الدفاع عن قرارات الحكومة لانك جزء منها .
- وزير العمل والشؤون الاجتماعية نصار الربيعي قال ان القرار سيسمح للمواطنين بحل مشاكلهم الاجتماعية بنفسهم دون اللجوء الى الدولة والمحاكم ، والمشاكل الاجتماعية التي عناها الوزير هي مشاكل الطلاق والزواج والطهور والارث ، ولكنه استدرك بالقول ان النظام العشائري كفيل بذلك ، وعلينا تقوية هذا النظام .
- وزير الصناعة طالب ان تكون الاسلحة المنزلية من صناعة وطنية عراقية ، لتسويق المنتج الوطني في مواجهة المنتج المستورد .
- وزير حقوق الانسان حسن السوداني قال ان حرية حيازة السلاح المنزلي هي من الحريات العامة المعمول فيها في الولايات المتحدة الامريكية ، ولأن الامريكان كانوا محتلين لتسع سنوات ، فمن باب رد الجميل لهم هو شراء اسلحتهم المنزلية . - اتصلت وزيرة شؤون المرأة بزوجها تطلب منه الاستئذان بالخروج من اجتماع مجلس الوزراء ، لم يرد عليها ، واجابها في رسالة تلفونية : ( لاتغادري الاجتماع ، نتحدث في البيت )
- جرى التصويت على القرار ، وفاز بالاغلبية ، وافهم علنا على لسان بلبل الحكومة علي الدباغ .
تتسائل جارتي معلمة الاجتماعيات : هل حقا ناقش الوزراء هذا القرار ووافقوا عليه ؟؟ واذا كانت الوزيرة معترضة نريد ان نقرأ او نسمع اعتراضها ، جارتي تشك في ذلك . تتسائل جارتي ايضا هل يتم السؤال عن مصدر الحصول على السلاح المنزلي ؟ ام انه معروف ؟ جيراننا كل الجهات .
#حكمة_اقبال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول تشكيل التيار الديمقراطي في الدنمارك 3
-
الحب في جريدة طريق الشعب
-
- جنطة - إبتهال كاصد
-
ثقافة الاجتماعات
-
خطوة الإمام ... ولكن
-
المالكي ليس صدام
-
يوميات دنماركية 14
-
وفاء وجلاء
-
لنتحداه ... بالفرح
-
موافقة البرلمان على استقالة المالكي
-
دولة قانون ؟؟ .. نموذج المثنى !!
-
انتصار مجرمي كنيسة النجاة
-
موكب وزارة الداخلية
-
اورزدي باك المالكي
-
رئاسة الجمهورية ...... فقيرة
-
يوميات دنماركية 13 ، الوزارة الدنماركية الجديدة
-
يوميات دنماركية 12 ، فوز ضعيف وليس تاريخي لاحزاب اليسار
-
فوزي الأتروشي والفرقة الوطنية العراقية في حفل بهيج جنوب السو
...
-
يوميات دنماركية 11
-
نساء جارتنا الكويت
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|