أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خلف علي الخلف - البرلمان السوري المؤقت وحكاية المطار السري














المزيد.....

البرلمان السوري المؤقت وحكاية المطار السري


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 02:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في الغالب وعموماً لا أحب الكاتش أب، بعكس أولادي الذين لا يأكلون البطاطا دونه، بينما أحب السفن أب وأحب دعايته الشهيرة " يالذيذ يارايق" وهي تنطبق أيّما انطباق على " البرلمان السوري المؤقت" وهو برلمان سري لا أحد يعرف عنه شيئا سوى قارئ البيان الذي ظهر عبر فيديو يعلن هذا البرلمان ومقربين منه لم يظهروا بجانبه.
وأنا أقترح أن ينال جائزة نوبل في الأعاجيب. ويرشح لموسوعة غينس في باب "البرلمان الأكثر سرية في التاريخ". وكان جارنا عندما يريد أن يبين أن أحداً كثير الضجيج قليل الفاعلية يقول عنه " سري مري" وتعني "رايح جاي" دون أن يفعل شيئاً.

أنا شخص فضائحي. لكني أحد أفراد شعب هذا البرلمان السري. وعندما كنا في الجامعة، كان أصدقائي ينمون على بعضهم، وما أن يجتمع النمام مع المنموم عليه حتى أنبري قائلا للمنموم عليه " هل صحيح كما قال فلان عنك؟ فيصفرّ وجه القائل، ويسأل المنموم عليه بفضول شديد ماذا قال؟ فأقول قال عنك كذا وكذا..." فأستمتع بالإرباك الذي يصيب صديقنا النمام، وبعد أن نضحك جميعا كي نميع "الكارثة" التي وضعت الجميع فيها، نحصل على تبريرات وشروحات للأمر. وبعد تكرار هذا الأمر. أخبرت الجميع أني شخص لا أحفظ سراً وأن على الجميع التعامل مع هذا الأمر كواقع، وإذا كان الشخص لا يستطيع حمل "النميمية" على صديقه ويقولها لي لماذا يطلب مني أن أتحمل عدم إفشائها إذاً. وهذا ما التزم به البرلمان السوري المؤقت إذا أنه لم يبح "للعامة" الذين عين نفسه ممثلا لهم بأية أسرار كي لا يفشوها للآخرين. فكما يقول هيغل " السر إذا خرج من البرلمان لم يعد سراً"

ولايمكن لأي عاقل أن يعتبر "السريّة" تشبه الكاتش أب خصوصا في ظروف النضال الثوري. ففي المطاعم نصيح بصوت عال لنادل المطعم " لو سمحت كاتش أب" وهذا لا يمكن أن يطبق على البرلمان كأن نصيح للناطق باسم البرلمان " لو سمحت القائمة" ونحن هنا لانقصد قائمة الطعام كما سيتوهم الجوعانين بل قائمة الأعضاء.

وأنا أحد أفراد الشعب الذي نصب البرلمان نفسه برلماناً لهم، ولا يهمني الأعضاء صراحة، ولا كيف لم البرلمانيون أنفسهم لتمثيلنا في هذه الظروف الحرجة والمنعطفة، فبالتأكيد لسنا بوارد ترف انتخابات الأعضاء أو معرفتهم، ما يهمني هو القرارات التي أصدرها البرلمان فقد صدرت دون توقيع وختم وكما قال امرؤ القيس أي قرار دون ختم وتوقيع لايساوي الحبر الذي كتب فيه.! رغم أن البرلمان لم يستخدم الحبر بل استخدم الكي بورد.

وهذا البرلمان هو مفاجأة كان قد وعدنا بها مقربون من البرلمان السري .. حيث أنه ومنذ أسبوع يعدنا المقربون من البرلمان السري بمفاجأة ستقلب الموازين رأساً على عقب كلما ظهر أحدهم على شاشة ما، والذي لم يتح له منهم ( أي المقربون) الظهور على شاشة يظهر على الفيس بوك ضاحكاً ويعدنا بالمفاجأة... وشخصيا كرهت المفاجأت من زمن لاحصر له، وصرت كلما قرأت كلمة مفاجأة سمعت صراخ ابني عندما كان طفلاً ؛ فقد وعدته بمفاجأة قوية إذا كانت علاماته ممتازة بالمذاكرات.. وعندما أوفى بالتزاماته طالب بالمفاجأة فاحضرت له المفاجأة والتي هي عبارة عن مروحة يد.. فقال: هي "مهواية" بدي المفاجأة.. بدي المفاجأة. وعبثا حاولت إقناعه أن هذه هي المفاجأة.. وصار يبكي: ما.. ما.. أنت وعدتني بمفاجأة.. أريد المفاجأة..

وأنا كأحد أفراد هذا الشعب الذي يمثلهم البرلمان السري "المفاجأة"، والذي كانت طريقة تشكيله سرية، ورئيسه سري، وأعضاؤه سريون، أطالب بأن تكون قرارات هذا البرلمان أيضاً سرية أو تكتب بالحبر السري كي لا يطلع عليها الأعداء ويفشلون الخطة السرية للبرلمان والتي تضمنت " إنهيار دراماتيكي" للنظام لم يبلغونا كيف ولا متى وتركوا الأمر سريّاً.

أقترح على البرلمان السري أن يبقى سريّاً. كي لا يصبح كحكاية "المطار السري" المعروفة للقاصي والداني. ولذلك كاقتراح متواضع من أحد أفراد شعب هذا البرلمان عليه أن يعترف بحكومة الأستاذ نوفل معروف الدواليبي المؤقتة والتي لم نعرف سوى رئيسها ونائبه "المسلح"، ونبحث عن رئيس مؤقت سري. وتصبح لدينا كل أركان الدولة السرية ونشكل مؤسسات وهيئات سرية و... هكذا دواليك.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الحديث عن رياض الترك وحزبه
- غزوات الإخوان المسلمين بعد إتمام التمكين
- يوميات الثورة: قوات الجزيرة وكتيبة حمد؛ وصفة مجربة للتحرير
- فتاوى للتصدير: شيوخ التكفير يستعيدون لياقتهم في سوريا
- يوميات الثورة: عن السيدة قضماني وإخوتها في المجلس والمتسولين
- يوميات الثورة: سوريا.. قصة موت معلن
- يوميات الثورة: سوريا الآن بين خالد أبو صلاح وأدونيس
- في الإغتيال السياسي لبرهان غليون
- عن أوجه الشبه بين المجلس الوطني السوري وسلطة الأسد
- مسرحية العربي الرديئة التي تعرض في سوريا
- كل يوم جنين.. أو لماذا يصمت العالم عن المجازر في سوريا
- هجرة السوريين نحو الكرامة
- سقط الأبد وسيسقط الأسد.. لكنهم عميان
- لماذا اختار بشار الأسد مدينة الرقة ل -صلاة- العيد
- لماذا كان نظام الأسد يقفز إلى تحرير فلسطين وجنوب لبنان و... ...
- النظام السوري واللعب بالبيضة والحجر
- المعارضة السورية تبيع أسهم الثورة لجني الأرباح
- خسر نصرالله وبارت تجارته -المقاومة- و-الممانعة-
- المبادرة العربية: طوق نجاة ل«النظام» السوري أم حبل حول عنقه
- سيناريو معدّل ومنقّح للتدخل الدولي في سوريا


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خلف علي الخلف - البرلمان السوري المؤقت وحكاية المطار السري