عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 19:16
المحور:
الادب والفن
1
كلمَني شاعرٌ من العراق:
-"حزني على موت امرأةٍ عاقلة أو مفيدة أو جميلة أشد من حزني على موت عشرة رجال دين مرة واحدة!"
2
قال:
-"سقط الإسم سهواً."
قلتُ:
-"ولا يهمك! فهناك أسماءٌ كثيرة ٌفي عالمنا قد سقطت من زمان – لكنْ ليس سهواً!"
3
نفـّذ ْ ثم نفـّذ
نفـّذ ْ ثم ناقش
ناقش ثم نفذ
ناقش ثم ناقش
ناقش ولا تنفذ
نفذ ولا تناقش
لا تنفـذ ولا تناقش
قلتُ لنفسي:
-"هل من أشكال ٍأو بدائلَ أخرى؟"
قالت:
-"نعم: غادرْ هذا الزمن!"
4
قال:
-" ما سبب مرض الديمقراطية؟"
قلتُ:
-"فايرَس قديم اسمه الدين!"
5
قال:
-"تمخضت ديمقراطيتـُنا عن انتخاب رجل دين رئيساً!"
قلتُ:
-"داون سندروم!"
-"ماذا؟"
-"أأنت متأكدٌ أن أحداً لم يغش؟"
قال:
-"لا يبدو لي ذلك. لسنا أغبياءاً ولا جبناء!"
قلتُ:
-"هل كل الكوميُنتي متأكدون من جميع الظروف والملابسات والتفاصيل!"
قال:
-"حسناً، حسناً! لنفترض أن أحداً لم يغش!"
-"مستحيل: فالديمقراطية بسبب علاقتها بالقدرة الإدراكية تختلف عن المرأة التي لا تعرف شيئاً عن الحيمن الذي يدخل رحمها: فهي لا يمكن أبداً أن تتمخض لتلد كسيحاً يعاني من الداون سندروم!"
-"إذن؟"
-"لا بد من نوع من الغش!"
6
قال:
-"لم يكن في نيتي ارتكاب هذا الخطأ الكبير."
قلتُ:
-"بالتأكيد!"
قال:
-"الله من وراء القصد."
قلتُ:
-"بالتأكيد!"
7- "سبحان الله"!
قال:
-"ما رأيك بعبارة ’فيزياء الفكر‘؟"
قلتُ:
-"ذات جرْس ٍعلمي!"
قال:
-"نظرية بسيطة في احتلال الفراغ! كما يحصل من ’تبادل غازات‘ بين العلم والدين!"
-"....."
-"ليس من عادتك أن تصمت هكذا! لقد قلتُ على التو شيئاً مهماً جداً!"
قلتُ:
-"مسألة عجيبة في النبات: الثـُغـَيْرات التي في أسفل ورقة الشجر لها شكل ووظيفة الفم، اذا كثر الماء في الشجرة تبتعد الشفتان لتسمح بتبادل الغازات والتبخر، واذا قل الماء تنغلق! فم الكلب اللاهث له وظيفة الايركـُندشن!"
قال ساخراً:
-"لم لا تكتب هذا في الانترنت وتعقبه بعبارة ’يا سبحان الله‘ كما يفعل عملاء الله في إنترنت العرب؟"
قلتُ:
-"على أية حال، نظريتك غير متكاملة!"
قال مازحاً:
-"كامِلـْها!"
قلتُ
-"كيمياء الفكر: علاقة عملية تبادل الغازات تلك بنوع من تفاعل الكوميُنِتي مع المبادئ الديمقراطية!"
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟