أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اشرف المقداد - مصر ..أم الدنيا؟ .....أم أٌمّ المصاريع؟














المزيد.....


مصر ..أم الدنيا؟ .....أم أٌمّ المصاريع؟


اشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


في الثلاثاء الماضي إستقليت طائرة إماراتية في آخر جزء من عودتي من استراليا الى الشرق الاوسط وكنت قد قضيت ثلاثة ايام بلياليها على الطريق لأنني لست عضوا بالمجلس الوطني ولا أستطيع ان ادفع اسعار التوجه مباشرة من سيدني الى القاهرة وجهتي هذه المرة.....وطبعا مقعدي المحجوز دائما جارا لمؤخرة الطائرة هو ما تعودت عليه والحمد لله
ومن موقعي بآخر الطيارة أشاهد مايحصل من عجايب يقوم بها من يطير في هذا الجزء الكريم من الطائرة.
لاحظت وأنا في صالة الترانزيت أن هذه الطائرة ستقل وفدا موقرا من "سلفيي" مصر أم الكنانة وابتسمت حيث هذا هو مدعى دائم لأحداث "ممتعة" وخناقات أنا شخصيا أجدها
كمسرحيات مصر العالقة في مذكرتي من "شاهد ماشفش حاجة ومدرسة المشاغبين.
فدائما هناك أول المشادات حول "الحقائب الشخصية" والتي لا يجوز أن يتجاوز وزنها العشرة كيلو ولكن سلفيينا "خاصة" يحملون أضعاف ذالك وبكل وقاحة يجادلون موظفي شركة الطيران ان حقائبهم (الممتلئة بما هم قد"حمّلوا" وبما "خلع" عليهم) هي الكتب الكريمة ورفضهم ان يضعونها في حقائبهم الأساسية لأن الحمالين "ليسوا من المسلمين"وغير هذا من ما يحاولون النصب به وإخافة طواقم الطائرات وإرغامهم على القبول يما لايحق لهم ن يسمحوا لهم به.
وطبعا هذا الوفد كان قد اصطحب بعض "الحريم" معهم.. ولن تعرف من تحت هذه الخيم السوداء المرافقة أهي زوجاتهم أو بناتهم أو ما ملكت أيمانهم فاالسبب الاصل بهذا ان لايعرف من هم المرافقون "لأسيادنا"...فالغموض هو مايريد هؤلاء الموقرون.
ما أن جلسنا حتى عرفت في قرارة قلبي أن "البلاوي " هي قادمة ففي ترتيب الجلوس لاحظت جلوس ثلاثة من "أسيادنا" مع شاب انكليزي في صف واحد وصف آخر جلست شابتين شقراويتين أجنبيتين "لابسات عاريات" (بالشورت) مع "سيدين آخرين.......وجلست أنا جانب "سيد" آخر.(شو هالحظ؟؟!!!)
جاري ختم القرآن قبل الإقلاع حيث بدا عليه الخوف من الطيران ......ثم جاء وقت المشروبات وطلب الشاب الانكليزي "الكافر والزنديق" "بيرة" ....ابتسمت حضرتي
عندما سمعت طلبه وقعدت أراقب ما سيحدث!!!!! ما أن فتحت المضيفة البيرة الا استشاط شيخنا الجالس بجانب الإنكليزي غضبا وسأل المضيفة مستنكرا " ماهذا؟
فلم تجبه المضيفة الاردنية المرعوبة...ومن ثم تابع شيخنا الصياح والردح المصري المعروف:" استغفر الله ...قوّميه من جنبي هذا الزنديق.....وسرد حديث "لعن الله شاربه وصانعه-وحامله.....واستمر يتمتم.....وكنت أتوقع ان يكمل " والقاعد جنبه" لكنني لم أسمع البقية.
إنضمت الجوقة السلفية في الطائرة للإستغفارات والحوقلة وبدا الوضع قابلا للإنفجار على بعد 10 كيلومترات من الأرض وأعلن الجهاد هنا على أهل الفسق والفجور والمضيفات هربن للوراء والإنكليزي "بال" على تفسه وأرجع البيرة للعربة .....أما جاري فقد فقد عقله هو الاخر وصاح: مايصحش الإهانات دي" وبدا لي أن الحل الوحيد الذي يريده "أسيادنا" هو نقلهم الى الدرجة الاولى كتعويض عن هذه الإهانة!!!!!!
"ذكاء ما بعده ذكاء"....فأنت تحصل على أجمل مقاعد بالطيارة اذا ما أعلنت الجهاد في الدرجة الثالثة...لماذا لم أفكر بهذا انا المسافر المزمن؟؟؟!!!!
طبعا المضيفات "خوزقن" أسيادنا وأخذن الإنكليزي للدرجة الاولى.....وأعلنت الهدنة.....ولكنني لاحظت أن أسيادنا "القاعدون" بجانب " الشقراوتين الكاسيتينن والعاريتين" واللتين شربتا البيرة أيضاّ كانوا راضين قانعين "بأمر ربنا" ولم يعترضوا خوفا على نقائهم وفساد وضوئهم فسبحان الله في عباده!!!!!!!
المصريون عامة هم ذوو قلوب طيبة وأهل شهامة واذا كلفت نفسك بأن تعرف ماوراء كلمات الترحيب المعهودة و "أكل العيش" الذي هو (العيش) قليل هنا والتنافس على رغيف الخبز هو من أشد ما رأيت في كل البلاد التي زرتها.
في أول زيارة لي لمصر العام الماضي وبعد ساعة فقط!!!.(حصل معي ماأخفق كل شيوخ استراليا أن يجعلوني أن أعمل).. خررت ساجدا ومؤمنا بوجود الله ووحدانيته....فهذا البلد حيث وجود أي قانون لأي شيء لهو أمر يحتاج الى إثبات سيعجز عنه الأزهر وجهابذة الكلام في 50 محطة سلفية قادرون هم أن يجدوا ماتريد ويثبتوا لك ماتريد ..."بس أؤمر".
فلا يوجد هنا الا قدرة ربانية فقط تستطيع ان تشرح بها كيف تجري الامور هنا في مصر !!!! فمن أوتوستراد بني بثلاث خطوط أي لثلاثة سيارات تجد عشرين منها مسرعة مجنونة تسابق البغال والمشاة.....الى تراكم الاوساخ في كل مكان ولكن لايوجد كوليرا....الى 12 شخص ليقطعوا لك تذكرة قطار..!!!!!!
تندرت مع أصدقاء أستراليين هنا على ضرورة أن يضمن تدريب شرطة مرور استراليا فترة إجبارية في القاهرة ليديروا مرورها وليروا بأعينهم أننا سائقوا أستراليا أحمال وديعة ومواطنون صالحون وليس كما يتصوروننا كشياطين ومخربين وإرهابيي طرقات (كما يعملوننا) ولكننا توقفنا عن نقاش هذه الفكرة العبقرية لوجود احتمال الإنتحار الجماعي لهؤلاء من الشرطة الاسترالية في حال فعلا أجبرناهم على ذالك!!!!
الى سائقي التكاسي هنا والذين استريوهات سياراتهم تصدح بتراتيل القرآن الكريم وبصوت يصم الآذان ويجيبك عندما تقول له عن وجهتك ب "انشاء الله" ويقرأ آية الكرسي والبقرة قبل الإنطلاق (والعداد ماشي طبعا) ثم بعد عشرة ثواني يعرض عليك ان تسهر مع "موزات" (نسوان ياخذو العقل)!!!!
الى شبابهم اللذين حولوا "رنة هاتفهم النقال" عندما يهاتفهم أحدا الى آية من القرآن والذين يصرون على الإنتظار حتى تنتهي الآية قبل ان يجيبوا (الا اذا كانت "الموزة" بالطبع)
ثم ليباشروا بمحادثة أقل أن يقال بأنها" غير إسلامية" ولاحول ولا قوة الا بالله......مصر بعيون الحاسدين
في حلقة غد سأكتب عن ديموقراطية مصر الجديدة وملوكها الجدد.....هم نفسهم.....من طرت معهم....والعياذ بالله
أشرف المقداد
القاهرة



#اشرف_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرة الأخيرة: المتأسلمون هم خونة الثورة السورية وهذه أسبابي
- الإسلام ليس هو الحل...الإسلام هو المصيبة
- أسئلة من سوري قلق للمتفاوضين السوريين في جنيف
- لماذا يجب أن يكون في سورية لغتين رسميتين العربية والكردية
- سرطان الإخوان المسلمين يقتل الثورة السورية
- آذار يوم عانق الرحمن نشامى حوران
- تداعيات الفيتو الروسي على المجلس الوطني السوري
- الثورة السورية تدخل النصر بالفوضى العارمة
- غليون:....ارحل ..ارحل
- ابشري ياأم حمزة قرّبت يمّه
- سورية:اليوم الثاني في استنبول والجزمز
- سورية:التقرير الاول عما يحدث(حول الطاولة الدائرية) في استنبو ...
- نعيّ -قندهار1- أم بداية... قندهار2!!؟ ماذا يحصل في استنبول؟
- سورية: -كذب الإخوان ولو صدقوا-
- إخوان مسلمي سورية.....أم خوّانها
- سورية:آخرمراوغات الدوحة واستنبول...مكر وكذب وتذاكي
- تركيا وحماقة المراهنة على بقاء بشار الاسد
- بكام سعر -الجبن- في حلب
- الشعب بدو حرية والاسد بدو بندورة وخيار
- صواريخ الكذب والدجل من طهران للمهاجرين


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اشرف المقداد - مصر ..أم الدنيا؟ .....أم أٌمّ المصاريع؟