رحيمة بلقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 09:48
المحور:
الادب والفن
يَعْسُوبُ قَوْمِهِ
أَحِنُّ إِذَا تَذَكَّرْتُهُ
لِلْأَطْلاَلِ هَجْسُ ذِكْرَاه
تُوَشْوِشُنِي..تَتَرَاءَى لِي
غَرَانِيقُ عَيْنَاه
فِي خُيَلاَء أُهَرْدِبُ
وَ الطَّرْفُ بِرَمْشٍ رَمَاه
الأَرْضُ وَدَفَة خَضْرَاء
غَيْسَانُ تَعَسْعَسَ
وَ السَّهْمُ مِنِّي أَرْدَاه
كَمَخَ بِأَنْفِهِ مُتَعَجْرِفاً
حَزَرَ أَنِّي مُتَيَّمَةً بِهَوَاه
يَعْسُوبُ قَوْمِهِ
بَيْنَ الزَّهْرِ تَهَادَى الْهُوَيْنَة
بَاقَاتُ الْوَرْدِ النَّدِيِّ
تَحْمِلُ شَدَاه
جُمَان وَ عَسْجَد
حَرِيرٌ وَ زُمُرُّد
كَانَتْ هَمْسَةَ نِدَاه
غَيْدَاء أَمْضِي
عَلَى الزَّهْرِ الرَّيَّان
وَ الجوَى كَوَاه
مِثْلَ الطَّاوُوسِ
يَخْتَالُ بِسَاحَةِ الْكُرُوم
بَيْنَ التَّرَى وَ الثُّرَيَا
تَكَادُ تُلاَمِسُ قَفَاه
كَالْبَحْرِ أَغْدِقُ الْعَطَاء
حَتَّى يَحْسِبَنَّ
أَنَّ الْغُصْنَ مِنِّي
دَاعَبَ يَدَاه
أُدْبِرُ لِلْوَرَاء
فِي غَنَجٍ مُسْدِلَةً عَيْنَيَاي
هِزْبَرٌ إِذَا غَشْمَر
الْفَرَائِصُ تَرْتَعِشُ
وَ الْجِدُّ صَحْصَحَ بِلُقْيَاه
وَ إِنْ مَرَّ بِأَعْتَابِنَا
دَعْلَجَ فِي خُطَاه
بَشَاشَةٌ عَلَى مُحَيَّاه
لَظَى الْهَشِيمِ بِمَوَاقِدِه أَرَاه
الْبَدْرُ شَعْشَعَ بِالضِّيَّاء
وَ السَّحَرَ هَلَّ بِسَمَاه
مِنْ نَافِذَتِي أَرْمُقُ ظِلَّه
تَرْسُمُ الأَقْمَارُ لَوَحَات جَوَاه
لِلْإِقْتِرَابِ يَدْعُونِي غِنَاه
سَرَايَا فُؤَادِهِ تَتَأَجَّجُ بِالْحَنِين
عَبَثاً يُحَاوِلُ إِخْفَاه
الْعِطْرُ مِنْهُ انْدَلَقَ
بِسِحْرِ مُحَيَّاه
وَ النَّجْمُ حِينَ أَقْبِلُ
يَخْفُتُ فِي حَيَاء
كَانَتِ الْمُدَامُ الْمُعَتَّقَةُ
بَلْسَمَ ضَنَاه
بقلم رحيمة بلقاس
3-5-2012
سلا -- المغرب
#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟