أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء لهب - ناديله خيا حتى ما ينسى انه خي .














المزيد.....

ناديله خيا حتى ما ينسى انه خي .


سناء لهب

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 20:26
المحور: الادب والفن
    


أكرهك امي ..اكرهك لأني ما زلت أكتشف ان ما ارضعتني اياه من خرافات وأساطير عن الصدق والكرامة والنضال , ما هو إلا كفرا وعاراً لكل من يحملهم او مرضا قاتلا غير مُعدي ويجب رشه لتطهير كوكبهم الافتراضي .وتشويها خلقيا من الواجب تجميله وتحويله الى آنية كريستاليه لحفظ رماد الوجه الذي احرقته حروب المصالح الشخصية.
لا تحزني امي فكرهي لجدتي شهرزاد اكبر والتي ماتت وعاشت وغادرت رمادها غير مرة عابرة سلسلة من التقمص الغامضة على حافة بركة الذئاب لتعلمنا وفي كل ليلة عواء اللوعة بحثا عن ذواتنا .
اه يا إمي .... كم تمنيت ان اكتب لك رسائل الحب والشوق والتطمين ولكني عاجزة عن الهرب من الحقيقة العاهرة التي تحيط بنا وبكوكبنا المحتل .
كيف ذالك وأنا اسمعهم يرددون قائلين : "الحياة لعبة فإما ان تتقنها او تخرج منها " ...
هل حقا ولأحصل على تأشيرة الدخول لكوكبهم يجب علي ان اتقن رفع اعلام النواح والمديح والهجاء وأقطن جزر آكلي النسيان والحقيقة ؟
كيف اطمئنك وأنا اراهم يجتهدون بنشر الدعوة لدين جديد : "العالم غابة فإما تأكلهم او يؤكلونك "..
احقا علينا ان نتحول الى وحوش مُنتَهِبَة ناهبة حتى نفوز بحرب البقاء والثراء ؟ هل علي ان اخلع ملامحي بأبجدية تفتقر لحرف اللا ؟ ام ان اتعلم فن معايشة الظلال بين أصابعهم وأنا اصم اذني حتى لا اسمع صوت الغربان تنعق هلعاً في سراديب نكباتنا , وأطفالنا صاروا في زماننا يولدون بدون حنجرة وصار صوت بكائهم جثة قتلها السيد فراغ ؟
اتذكرين امي عندما كنت تصرين علي بالا انادي اخي باسمه " ناديله خيا حتى ما ينسى انه خي "
اليوم امي بات الأخ يتفنن بتعذيب ونهب اخيه وابن العم يسلب روح ابن عمه , والأخت تحولت الى عشيقة لزوج اختها .
وكلمة خيا باتت طقوس مجاملة بين الغرباء . والرحم الذي حملنا وكان لنا بيتا, اليوم ينتظر الموت في سرير الغربة والوحدة ببيت العجزة .
يسألونني ما كل هذا اليأس والحزن ؟
وكيف لا ونواح امهاتنا يزنر الكرة الأرضية , وأنا بدوري بدأت اتحول الى شبح ينوح على اسوار التاريخ في زياراتي الى مقابر الأحياء من حولي ... لعلي اقتنع بأن اقترض عمرا يليق بعربة موتاهم .
عمرا مبطنا بالقطيفة والحرير, والثرثرة والنميمة الحاسدة. عمرا اليفاً يلعق التثاؤب ومساحيق التملق والخنوع , وحضارة الهامبورغر والكوكا كولا , عمرا يحاول ان يقنعني بأن حالي كدودة افضل من فراشة تذوقت طعم الحرية .
ولكني عاجزة امي ان اكون كما يبغون , دودة , شبحاً يرتدي الحرير المرصع بالخنوع ,باربي بترها سيف الدولار . او كالقرد الثلاثة .!
كيف لي أمي ان اكون كما يريدون وأنا امرأة تعيش بقلب مزروع ؟ امرأة تتحدى كل اللغات التي لا يعرفها هذا القلب, انه قلب جدي المخلوع الذي ما زال ينبض في صدري.



#سناء_لهب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالوا لي اكتبي عن مروان
- لماذا اكتب
- سناء لهب: أمي هي فلسطين وفي كل مرة أعتلي صهوة المسرح التقي ب ...
- عذرا صالح طريف
- إن ُتقبلوا ُنعانق وان ُتدبروا ُنفارق
- أربعة جدران وسقف من الخيبة
- رسالة إلى إمرأة الرسالة
- واأولمرتتتتتتتتتتتتتتتتتتاه
- واألمرتتتتتتتتتاه
- نزف ليلي
- انهضي امي فقد ضاع صوتي
- انهضي أمي فقد ضاع صوتي
- كم يشبه هذا الحب الثلج
- ظلان متعانقان على جدار عفن
- ظلان متعانقان على جدار ٍٍ عفِن
- كالحمار صرنا !!!!!.
- أتعبني الموت أماه
- الأزمنة المتعرية
- جدران شطة تصرخ خجلا
- هل نحن غلطة مطبعية؟؟


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء لهب - ناديله خيا حتى ما ينسى انه خي .