أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان هائل عبدالمولى - القات والضعف الجنسي والاقتصادي















المزيد.....

القات والضعف الجنسي والاقتصادي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 17:06
المحور: كتابات ساخرة
    


يسبب القات الكثير من المشاكل والمخاطر لليمن وسكانها واهمها واخطرها اقتلاع الاشجار التي تحمل الخضروات و الفواكه وغرس بديلا عنها شجرة القات والاستنزاف الحاد والعشوائي للموارد المائيه لري مزارعه التي تنتشر في ربوع وتكبر بشكل غير مسبوق لما تدره الشجره من ارباح سريعه وخياليه بسبب زيادة متعاطيه من الرجال والنساء وحتى بين المراهقين.
وكنت قد نشرت في مقاله سابقه في صحيفة الجمهوريه في عام ٢٠٠٣ ان دخول القات الى اليمن جاء على يد الصوفيين قبل ٦٠٠ عام وجلبوه من الحبشه , واستخدموه حينذاك لمعرفتهم الشديده بأن القات يضعف الفرد جنسيا و قاتل للرغبه الجنسيه , والصوفيين يمتازون بتزهدهم في الدين وبعدهم عن المغريات وادركوا حينها انهم يستيطيعون الابتعاد عن ملذات الحياة بكل اشكالها ولكن خوفهم من السقوط في فخ الشهوات والرغبات الجنسيه هو مادفعهم الى البحث عن شئي يبعد عنهم شبح التفكير في الجنس والوقوع في فخه.
وهوعكس مايدور من حديث ان القات منشط جنسيا ويدفع الفرد الى النشاط والعمل بهمه في مختلف الاعمال الفكريه والجسمانيه , ففي اليمن ستجد متعاطي القات الذي يحدثك عن مفعول القات فيه وزياده الرغبه الحنسيه عنده وشدة همه وان بحثت ستجد مثله الكثير من تجار الكذب وفي النهايه ستجد ان طرزانات الجنس من متعاطي القات هم في الاساس من مرضى الضعف الجنسي والبروستات ومن الزبائن المواظبين على رفيقة الحياة الاساسيه الى جانب الزوجه حبة الفياجرا والزواجرا وغيرها من المنشطات الجنسيه وقد اذهلني صديقي الصيدلاني حينما باع امامي لرجال وشباب مئة حبة فياجرا في ظرف ٣ ساعات, اضافه الى صراحة الكثير من الاصدقاء التي يقرون فيها ان مضغ القات يؤدي الى ضعف جنسي ملحوظ سبب لهم مشاكل اسريه ونفسيه كثيره وكان البعض منهم اكثر جرأه وصراحه حينما تمني ان يذهب الى اختصاصيين نفسانيين لمساعدته للتخلص من ادمان القات لولا خوفه من الناس انها عادة ماتنظرللشخص الذي يلجاء للدكتور النفساني هو انسان مختل عقليا, بينما اضاف اخر انه يلعن اليوم الذي مضغ فيه القات وقال ان قبل ليلة زفافه نصحوه اصدقائه بتناول القات بشكل يومي استعدادا لليلة الدخله التي قال انه فشل ليلتها بسبب القات واضطر الى تناول حبة الفياجرا وكان عمره لايتجاوز ٢٥ سنه , وهناك اضرار اخرى للقات مثل ان التعاطي المزمن للقات يؤدي إلى البلاهة أو الجنون ويمكن حصر اهم امراض متعاطي القات في الاتي ;
1-الإصابة‎ ‎بأمراض سرطان اللثة والفم ‏والمعدة‎ . ‎
‏2-‏ سرعة ضربات القلب وخفقانه وارتجافه، وزيادة ضغط الدم
‏3-‏ التعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم‏
‏4-‏ تلف الكبد نتيجة امتصاص مادة التنين‏
‏5-‏ الإمساك، ووهو من أهم أعراض تعاطي القات ، حيث يشكو منه كل ماضغينه وسببه مادة التنين
‏6-‏ فقدان الرغبة الجنسية وحدوث السيلان المنوي( مرض البروستات)
7-البواسير
8-الهلوسة والاكتئاب
9-كسو الاسنان باللون البني اوالاسود .
10- التسوس و رائحة فم كريهه
المحزن ان حياة المرء ممن يتعاطي القات في نهاية المطاف تدور في حلقة مفرغة , إذ أنه ما أن يبدأ يتعاطى القات حتى يبدأ البحث عن مصادر دائمه تجعله قادر على شرائه اليومي , وحتى اوقات صلاته يبداء يتحايل عليها فتاره تراه يصلي سريعا وينسي عدد الركعات المهم ان يقنع نفسه ان اقام الصلاه وتارة اخرى تراه يصلي والقات في فمه تحت حجة ان يجوز الصلاة مع القات دون تحريك الفم . ويدخل الفرد مرحله جديده من الحياة يشوبها الفساد والسرقه والرشوه والبعض منهم يُعرض نفسه للاذلال وبيع النفس و بيع ممتلكات البيت والتلاعب بقوت الاسره الأمر الذي ينتهي به إلى التدهور اجتماعيا و اقتصاديا و مهنياً و إهمال شئون نفسه و أسرته .
ولايخفي على احد من ان نفوذ سياسي وراء القات وان مسؤولين في الدوله ومن شيوخ التخلف من رجال القبائل يقفون وراء هذه الصناعة ويمولوها ويحموها وينشروها كثقافه ويحاربون اي حماسه للقضاء عليه , ففي عام 1972، منع رئيس الوزراء آنذاك محسن العيني، مضغ موظفي الحكومة للقات خلال ساعات العمل، وحظر زراعته على الأراضي التابعة لهيئات دينية حكومية وتلقى حينها تهديدات بالقتل من رجال قبائل وأصحاب مزارع قات حول صنعاء , ويشتبه الكثير من اليمنيين في أن إقالته من منصبه بعد ثلاثة أشهر كانت نتيجة لحملته.
حيث يوجد في اليمن قبائل تدعم التخلف والكسل والاميه وتسعى دائما لدعم اغلب الظواهر السلبيه مثل زراعة القات وتوزيعه على ابنائها وبيعه في الاسواق والتشجيع على مضغ القات وحمل السلاح على اساس انها عاده رجوليه وتوريث الابناء هذه العادات والدوله لاتستطيع ان تعمل لهم شئي كون القبيله لها ناسها وابنائها في السلطه تسير بمشيئتها وتنفذ طلباتها وفي طرح اجندتها وهي التي تسعى الى عدم تعليم افراد القبيله في المدارس ومعاهد التعليم ليظلوا محافظين على طاعة الشيخ الذي يستفيد منهم ويحركهم مثل الدمى في اوقات الحروب والازمات الداخليه مثال على ذلك دعم القبائل للمخلوع علي صالح وحشد ابنائها في صفوف قواته التي اجتاحت الجنوب ونهبه ولازالت تنهبه تحت مسمى مسلسل الفيد الذي لاينتهي , او حروب صعده والجعاشن .
ومعروف ان القات هو أكبر سوق باليمن وإنه أكبر من النفط ومن أي شيء اخر , وان إن واحداً من كل سبعة يمنيين يعملون في إنتاج وتوزيع القات، مما يجعله أكبر مصدر للدخل في الريف، وثاني أكبر مصدر للوظائف في البلاد، بعد قطاعي الزراعة والرعي ليفوق القطاع العام نفسه , وان الانفاق على شراء القات يستحوذ على مابين 26- 30% من دخل الأسرة محتلا المرتبة الثانية بعد الغذاء الأمر الذي يشكل عبئا على ميزانية الاسرة خصوصا ذات الدخل المحدود والفقراء, وتصل الساعات المهدرة جراء جلسات تعاطيه بحوالى 20 مليون ساعة عمل في اليوم , فيما قدرت دراسة حجم الإنفاق الشعبي على تناول القات يصل الى نحو 2ر1 مليار دولار سنويا .
يعد القات بإجماع اقتصاديين وأخصائيين- كارثة خطيرة لها أضرار إقتصادية واجتماعية على الأسرة اليمنية تتمثل في تحمل تكاليف شراء القات بمبالغ باهضة إلى جانب تأثيره على إنتاج المحاصيل الغذائية خاصة الحبوب والفواكه، واستنزافه لكميات هائلة من مخزونات المياه الجوفية, إضافة إلى أضراره الإجتماعية بالتفكك الأسري وتأثيراته النفسية والسلوكية , فياترى من ينقذ اليمن واليمنيين من كارثه القات الذي يحصد نفوس البشر و الارض والحجر ويدمر سمعة اليمن وحضارته ويوقف عجلة تطوره وينشر البؤس في داخل المجتمع اليمني وحتى على مستوى الاسره الواحده والفرد الواحد , فاليمني ومنهم بعض قادته وروؤساءاحزابه السياسيه وحكوماته المتعاقبه يناقش مسائله القضاء على القات وانتشاره فقط في جلسات القات .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدبلوماسيه اليمنيه ازمة ثقه وهيبه
- حاله خاصه جدا
- كناري في بستاني
- مجنون وافتخر
- نقاط غير عاديه
- بسمة الخاطر
- مجردسؤال
- الصيام و اللقاء
- شريكة الحياة العصريه
- دعيني اعتذر
- كوني الزهره والسهره
- الافكار وفخ السلبيات
- حب من دون نظره
- لاجئ
- انا لست عاديا
- حوار مع القلب
- نسكافيه معشوقتي
- الحب اقدس المشاعر
- اسعد حالاتي
- الموت بين الحق والامنيه


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان هائل عبدالمولى - القات والضعف الجنسي والاقتصادي