فدوى طوفان
الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 02:24
المحور:
الادب والفن
أغارُ عليكَ منّي
ومن عَيني و أُذْنِى
أغارُ عليك
أذ هبَّ النَّسيم
وحَملَ إلى رئتيكْ
أنفَاس لَم تكن مِنِّى
أغارُ عليكْ
من شَفَتِى
إذا هفَت بِهَا
أطيَافُك أنَاجيهَا
أُسماءَك أكَرِّرُهَا
بِصَمْتِ حَنين
لا يحمِلُني إلى أُذَنَيْكْ
أغار عليكْ
تُلهِبُني
تذبحُنِى
ابتساماتُ الزهورِ إليكْ
هَمسُ الفراشَات حوَالَيك
أرَاقبُهُنّ في عَينَك
وأقرأُ كُلَّ حَرْفٍ جاءَ
مطموراً على مَغْزَىً
أتسَاأل
بأى اللّمز
بأي الغَمز
بأيّ البَوْحِ كانَ لديكْ
أما نَحنُ وُلدنَا هُنا عُصْفُورَينْ
وعُشُّنَا يجمَعُنا عاشقَين
على غصنِ الهَوى
تنَاجينَا قلبَين
العينُ تَرنُو العينْ
تنادينى أهبُّ إليك
الأرض أطويهَا
بينَ يديكْ
أنثُر وردِي على خَدَّيكْ
ونَفسي أرسُمُهاَ
بَسمَة على شَفتَيك
وروُحي تَحِنُّ
تَضيعُ مني
فألقَاهَا اخْتَبَأْتُ لديكْ
بالله قُل لي كَيفَ
نفْسِى لا تَغَارُ عليكْ
إذا مرَّ فَجرٌ ولمْ تُحَدِّثْنِى
أحسِبُ الليلَ كأنَّ السّاعَات
روحٌ تَنسَحبُ مِنِّى
أسألُ هَل تُراك تَذكُرُني
هَل تُحدثُك أنفَاسُك عَنِّى
ويأتينى صباحُ آخَر
يغزِلُني هُيَامًا بينَ كَفَّيْكْ
فأدْرِكُ أنَّنِى كُنتُ
ومازلتُ أسكُنُ عينيكْ
وأني ضلعُ مائلُ
وُلدُ مْنكَ ليعُود إليك
وأرجِعُ مَرَّةَ أُخْرَى
أغارُ عليك
من عَيني و أُذْنِى
وأغَار عليك منِّي
...
#فدوى_طوفان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟