فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 22:14
المحور:
الادب والفن
نافذة الصولفيج
*
زهرة ُ صوتها الزرقاء تتقافز على اسطر الورقة
تقرأ برليود فيفالدي على درجة سي ماينور ..
تطل من النافذة على فسحة الرياح
وهي تهزّ شجرة الغناء
صوتها العميق مثل قهرمانة تركية
تغني حجاز كار
مزيج الرفرفات والترقيشات والحب
مثل حمامة تتقلب في السماء
من سحر الحرية
كلما قلت احبك اهتزت عناقيد قراءتها
مثل وارثة ارواح وملائكة
يتوسع صوتها كأنحناءة سقف قديم
عقدته كف معمار عجيب
يعلمني كيف تكون الأشواق العظيمة
على درجة فيروز النهاوند ومقام البكاء
درجة العشق الذي يطلقه صوتها الساحر
مثل غيمة من وعود
تنقذُ قلبي
*
هواء
*
مثل حوت ٍ قديم
يخرج من الأعماق
ليلامس الفضاء
و ينفث من صدره
المياه والبقايا
والخطايا والآثام
كذلك هي
كتابتي
*
فتاة المياه
*
ايتها الفتاة السومرية
الخجولة فرط الحب
ايتها الفتاة التي تغتسل بمياه اوروك
انت نجمة الصباح
وانت نجمة ُ المساء
لن تضلّي طريق المعبد
عند اينانا طقس الحب كصلاة
حارسةُ معبد عشتار وآلهة المياه
الهة السماء ،الحرب ، الحب ْ
الهةالبراري آلهة المواعيد وخصب الجسد
انت في المواعيد حلم الذهاب
علامة الطريق الى هناك
قصبة مفردة
ترهقها الريح
وتظل على كتف الساقية
اشارة حياة لاتموت
اشارة حب لايفنى ..
*
اصابع
*
اصابعك التي تؤرّق انتظاري
بقيت لديك هناك
لكنها لديّ هنا تتقافز مثل طيور ثملة
من شراب كروم نادرة
على سُلّم الحب البرّي
البسيط ..
ضوء
*
اليأس يافتاتي
اجمل مايميز هذا الحب
وهو يسكن روحينا
ويحتل قلبينا
و .....يعلّمنا كيف نفتش
بين ملايين الفرص المستحيلة
عن فرصة
وحيدة
عزلاء
و
ممكنة
*
صباح
*
في كل صباح
استيقظ كمخلوق برّي
الامس حشيش العالم
وحين التفت لأخاطب هذا الوجود
ليس لدي غير حبك
وغير الكتابة
ان احببتك فقط
احسست ان الكتابة اقل
وان كتبت فقط
احسست انني احببتك اقل
واتساءل كيف يمكن ان تكون الكتابة
هي الحب المطلق
او يكون الحب
هو الكتابة المطلقة ...
*
سكوت
*
نحن ُ نحب الحصى
ونحب الحجر
و دائما في رنين الكتلة
نحكي
ساكتين
كحجارتين عاشقتين..
*
دبيب - 2012
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟