أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الاشتراكى المصرى - يرفض ويحذّر














المزيد.....

يرفض ويحذّر


الحزب الاشتراكى المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 09:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



تتدافع الأحداث فى مصر، منذ أيام، باتجاهات بالغة الخطورة، حيث تتفاقم الأوضاع فى محيط وزارة الدفاع بالعباسية، وتجرى الدماء أنهارا، ويسقط الشهداء والجرحى، فى مشهد مأساوى يذكرنا بمجازر شارع "محمد محمود"، و"قصر العينى"، و" ماسبيرو"، واستاد بورسعيد"... وهلمجرا.

إن هذا الدم الغالى المراق، يتحمل مسؤليته، بشكل مباشر، القائمون على السلطة فى مصر: المجلس العسكرى ووزارة الداخلية، وهما من يقف خلف "الطرف الثالث" المجهول/ المعلوم، الذى يريق دماء الثوار دائما، ويمارس الإرهاب العلنى كل مرة، ثم يفلت من المساءلة والعقاب بإعجوبة، حتى يُعاود الظهور فى كارثة أخرى مُجددا.

ويتحمل جانب من المسئولية كذلك، الأحزاب التى تشكل الأغلبية فى مجلسى الشعب والشورى، التى انشغلت بخطط الاستحواز على السلطة، و"التكويش"على"الجمعية التأسيسية للدستور"، بدلا من الاهتمام بحاجات الناس الأساسية، ويتحمل المسؤلية كذلك من دعا حشود مناصريه إلى التوجه لمحاصرة وزارة الدفاع، مع علمه بخطورة هذا التصرف، احتجاجا على منع ترشحه فى انتخابات الرئاسة، مع ثبوت عدم أحقيته وتزويره فى أوراق رسمية. وقد انخدع فى هذا السياق، قطاع من الثوار، رغم أن التجربة قد أثبتت دائما أن الصدام أمام وزارة الدفاع ، يكبدهم، ويُكبد الثورة خسائر فادحة، ويفقدهما تعاطف الرأى العام، ولا يعود بأية فائدة على الشعب والوطن.

وإزاء ما يحيط بالدعوة لمظاهرات تتجه لمحاصرة وزارة الدفاع اليوم، الجمعة، وهو ما يهدد بتداعيات خطيرة للغاية على أمن مصر ومستقبل ثورتها، يؤكد "الحزب الاشتراكى المصرى" على أهمية الاستمساك بالطابع السلمي للثورة، وهو سبب ماحققته من نجاحات، لأن جرّها إلى سبيل العنف طريق شديد الوعورة، سيدفع الشعب والثوار والثورة ثمنا باهظا له، ولن يفيد سوى قوى إرهابية متخلفة تتحين الفرصة للانقضاض على السلطة، أو قوى انقلابية تبحث عن مبرر لإنهاء الثورة، ولنا فى سوريا ومجريات ثورتها درسا وعظة، ومن هنا فالحزب يرفض دعاوى العنف التى تطلقها قوى لا تنتمى للثورة، أو دعاوى الصدام من أطراف تخلت عن الثورة، بل باعتها عند أول منعطف، وهرولت تقتسم غنائمها، وكانت عونا للمجلس العسكرى وهو يُكيل للثورة الضربة تلو الضربة.

كما يرفض الحزب المشاركة فى الدعوة التى اطلقتها جماعة الأخوان، للتجمع فى ميدان التحرير بالقاهرة، وميادين التحرير فى المحافظات، لأنها تأتى فى سياق الصراع بينها وبين المجلس العسكرى على السلطة، فالأخوان الذين يحشدون الحشود ضد وزارة الجنزورى هم أول من دعمها ودافع عنها وأدان رفض الثوار لها، والأخوان الذين يعترضون اليوم على المادة (28)، هم وحلفائهم من جيّشّ الجيوش للتصويت لها، واتهام من حذّر من خطورتها بالانقلاب على"الشرعية الدستورية"، والأخوان الذين يتهمون اليوم"اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية" بانعدام المشروعية ونية التزوير، لم ينطقوا ببنت شفة، وانتخابات مجلسى الشعب والشورى تتمان بإشراف لجنة مثيلة، لأنها تركت لهم الحبل على الغارب، وتغاضت عن مخالفات جسيمة لصالح التيارات الدينية، كما أن الأخوان الذين يستخدمون الميدان الآن سلاحا ضد المجلس العسكرى، تخلوا عنه، وأداروا الظهر له ولمن فيه، وأدانوا شباب الثورة الذين تواجدوا به، وتركوهم يُذبحون، وتحالفوا مع العسكر على حساب الثورة، واعتبروا أن "المجلس العسكرى خط أحمر لا ينبغى المساس به".

إن الموقف الثورى الحقيقى يتطلب الآن أقصى درجات الوعى واليقظة، ويحتم عدم الانخداع بالشعارات البرّاقة، أو الانجرار خلف دعاوى" ثورية " زائفة، تقود البلاد إلى الكارثة، والثورة إلى حافة الهاوية.



#الحزب_الاشتراكى_المصرى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية لأحمد الجيزاوى والكرامة لشعب ثورة 25 يناير
- الحرية للمناضل الاشتراكى سلامه كيله
- لا ل-سلق-الدستور... ولا لبقاء العسكر!
- جمعية مشئومة لا تمثل الشعب، ودستورمشبوه لن يلزمنا باحترامه!
- أحداث بورسعيد تطور خطير يتطلب حكمة كل الأطراف
- معاً من أجل دستور للتوافق المجتمعي
- يوم تاريخى مشهود، نعيد فيه تأكيد مطالب ثورتنا وشعبنا
- بشأن الوحدة بين -الحزب الاشتراكي المصري- و-حزب التحالف الشعب ...
- لا لتصدير الغاز.. لا لإهدار مواردنا الوطنية
- لا لترهيب الصحفيين العرب في روسيا.. لا لتكميم الأفواه
- 11 فبراير 2012: يوم الإضراب العام
- الحزب الاشتراكي المصري يدين الاعتداء على منسق حركة 6 إبريل
- سيناريو الفوضى من مبارك للعسكرى ومن موقعة الجمل إلى موقعة اس ...
- كريمة الحفناوي أمين عام للحزب الاشتراكي المصري
- جمعة -رد الشرف-: الثورة مستمرة!
- يرفض الاتهام الكاذب للزميل محمد هاشم
- اللجان الشعبية والطريق للدفاع عن الحق في السكن
- خطاب المشير يشعل إصرار الثورة على الاستمرار لتحقيق أهدافها
- لنمسك بقوة بهذه اللحظة السياسية
- لا للعنف الوحشي.. نعم لمطالب الثورة


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الاشتراكى المصرى - يرفض ويحذّر