احمد عبد محمود صلاح
الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 09:15
المحور:
الادب والفن
حـاكـيـتُ جـسـدكِ
حـاكـيـتُ جـسـدكِ وبـمـحـاكـاتـه تـعـلـمـت . .
حـاكـيـتـه بـلـغـة الأنـغـام الـعـشـقـيـة . .
حـاكـيـتـه بـدفء الأشـواق الـبـربـريـة . .
حـاكـيـتـه بـحـروف الـحـنـان الـورديـة . .
حــاكـيـتـه رغــم أنـي بـالـلـغـة أمــيـاً . .
رأيـت فـيـه مـا لم أجـد بـكـتـب الـتـاريـخ والـفـلسـفـة . .
تـاريـخ أنـامـلـكِ الـنـاعـمـة الـمـلـكـيـة . .
التـي لـطـالمـا خـطـت عـشـقـنـا بـحـروفً مـوسيـقـيـة . .
تـاريـخ عـيـونـكِ الـسـاحرتـان الـعسـلـيـة . .
الـتـي تسـكـنـنـي طـيـلـة حـيـاتـي الـيـومـيـة . .
وجـدت فـلـسـفـة الـصـدر الـشـرقـيـة . .
الـتـي مـازالـت تـحتـقـر الـعـادات الـبرجـوازيـة . .
الـتـي تـخـبـأ الـنـهـد خـلـف أسـوارً حـديـديـة . .
ووجـدت فـلـسـفـة جـسـدكِ الكـليـة . .
التـي تـخـتـلف عـن فلـسفـة العـصـور الـحـجريـة . .
ورغـم كـل هـذا وجـدت الـجـوهـرة الأغـريقـيـة . .
روحـكِ الـطـاهـرة وقـلـبـكِ المـخلـص لـلأبـديـة . .
تـأمـلـت أنـفـاسـكِ الـنـرجـسـيـة . .
وتـأملـت وحـاكـيـت أنـفـاسـكِ الـروحـيـة . .
تـأمـلـت وحـاكـيـت شـفـتــاكِ الـعـنـصـريـة . .
فـيـهـمـا ثـورة عـلـى مـن يـقـتـرب مـن محـاكـاتـهـا . .
تـرمـي بـه الـى الـهـلاك فـي أي معـركـة معـهـمـا خـاضـهـا . .
شـفـتـاكِ فـيـهـمـا كـل مـعـانـي الـذل والأنـكـسـار . .
فـيـهـمـا لـسـعـة الـجـمــر ولـوعـة الأنـتـظـار . .
سـأظـل فـي مـحراب شـفـتـيـكِ حـتـى أعـلـن الأنـتـصـار . .
فـأنـا ضـمـأن عـلـى شـواطـئهـمـا لـتـسـقـيـنـي . .
فـعـذراً يــا نـسـاء الـبـشـريـة . .
حـبـيـبـتـي هـي سـر جـمـال الـكون والبـشـريـة . .
وأنـي لـهـا عـاشـق حـتـى نـيـل الـحـريـة . .
ولـن أرضـى بـغـيـرهـا فـي عـرش الـزوجـيـة . .
#احمد_عبد_محمود_صلاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟