أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميمد شعلان - المواطن X














المزيد.....

المواطن X


ميمد شعلان

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 09:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يُحكي أن هناك مَن يُعرّف المروءة عِزة والشهامة كرامة! مَن يُعرّف الفخر دائما بالألقاب.. والمذلة دائما أزياء تباع وتشتري! لكن لم يعي المواطنX بأنه حينما خرج ضاربا عرض الحائط دون أن يبالي لمكائد الزمان والتي ستأخذ في طياتها مهابته بـ(خمسة جنيه)! فحينما مر بالحياة الدنيا لم يجفن أنملة رمش حتي تستأصل منه ما تحتويه جعبته، بل كان معروفا ببطشه المبرح للنظام من كلاب الداخلية وهواجس نباحهم مابين هنا وهناك! فوصلت به الفينة للأخري بأن يذهب إلي ماتحلو له رؤياه في التسكع عندها دون إثبات لشخصيته، حتي جائت الثورة كأمنية تحقق له رغبته في تعميم الحرية والعدالة والذي طالما كان ينشدها دائما بين حشود العجزة.. عجزة المال والسلطة والجاه.. عجزة النفوس والمنجل والسطور.. بل وجائت أيضا تلك الثورة ككرباج تفتت من بعض قواه وتنخر في نخاعه.. ليسدد دَينا لمن لا دِين له! خرج هذا الثائر يشجب يمينا ويسارا.. يصارع فَرخا وشَركا.. يضارع روح الثورة بكسح الخنوع.. يحرض فلا يفتك أو ينهر.. يأمل خيرا ولا يريدها شرا، حتي كانت طامة الدهر في إنتظار إذاقته من مرارها..! فماهي إلا ساعات مضت حتي أخذته حافلة إلي المكان الذي تمجدت فيه عبقه لثورة الفاتح من يناير إلي التحرير.. إلي التنكيل.. نعم التنكيل! فهاهي ثوينات الثانية حتي مانشد لهم الحرية.. نشدوا له الحرابة! فالمشهد أمامكم أحدهم يتغناه.. وإثنان من خلفه.. نعم يعلم المواطنX كل العلم بشاكلة المشهد التالي، لكنه يمضي في هدوء بالقرب من المتحف الأحمر في لحظات تكاد أن تكون مُرتبة.. فلا أحد سواه وفي وقت ازبهل هو به! فكيف له أن يصدق تلك الحالة من حالات الذعر ليوم من أيامه.. فبالكاد يري من يشد أزره ولا يهرول كما تهرول النساء حافية الأقدام علي أشواك البيداء! حتي أسرع الأول له وما إن إجتنبه حتي جاء الإثنان الآخران.. وكان الأمر أيضا مستتبا، فليس بالمعضلة التي تعصف به، لكن حينما دنوا عليه ثلاثة آخرون أصبحت الكفة ستة لواحد لاتكافيء فرص الولوج خارجا، فالجميع يضع يديه علي جيبه بارزا منها (خزنك) منتظرا الغلطة التي سترسم ملامحها عليه حتي تكون آخر قطرة دم خرجت منه علي أسفلت الميدان غدرا وبهتانا آثيما..! فهو يعي بأنه لايصح أن يُهلك بتلك الطريقة البائدة الزائفة الشنعاء الميعاء! فقد أفرغت جعبته.. أفرغت جهمته.. أفرغت سطوته، وترك معه أحدهم خمس جنيهات عربون رجولة باهتة.. خمس جنيهات لا ولن ولم تفرغ إيمانه بالبقاء.. إيمانه ليسطر سطرا جديدا في تاريخ الأيام.. تاريخ المعاني الذي يأمل إرضاء شهادة الشهود.. عن مصابي وشهداء سقطوا كالسيول.. تاريخ الأماني الذي يحقق الوعود بعد نقض العهود وشل حركة تسليم السلطات للشعوب.. وملاهي ليلية تفتح أنشطتها بالسجون للفلول.. بحكام للعدل وخصوم.. بفساد أخلاق ومهاترات في بسط روح القبول.. فتعيد عليه الأيام بالهموم.. وتزيد بغيومها كرهه بوجوده في الوجود.. فتحيا الثورة مستمرة.. وليسقط يسقط حكم العسكر.

*ملحوظة هامة جدا: المواطنX هو مثال لكل واحد منا، فقد يكون أنا أو أنت أو إلي غير ذلك.. فالفكرة ممثلة وممنهجة في أزمة اليوم والحقيقة المرجوة ليوم غد.



#ميمد_شعلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات ودماء ومؤامرات
- طائفية أم ميكيافيلية؟!
- أشواك الصبار بين ثنايا العقيدة العسكرية
- المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة بالمحروسة
- الصومال تستغيث.. فهل من مجيب؟!
- أشهر منذ بداية إندلاع الثورة السورية والمحصلة صفر!
- لماذا دائما الإجابة.. الإخوان المسلمون؟!
- حقيقة الرقم ثلاثة..!
- مدوّنون ضد الصهيونية وأسفيكسيا الصهيونية
- لا تقرأ هذا...إن كنت مسلما!
- خبر هام...سقوط أسد الشام!
- أنا الإرهابي...إكتشفوا حقيقة قاتل-أسامة بن لادن-...!
- الولايات العربية المتحدة*


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميمد شعلان - المواطن X