أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الأول من آيار والتيار الديمقراطي














المزيد.....


الأول من آيار والتيار الديمقراطي


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 13:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم تواضع عدد المشاركين بالمسيرة التي تم تنظيمها بمناسبة الأول من أيار بمشاركة القوى الديمقراطية الخمسة ومنظمات المجتمع المدني بمدينة غزة ،حيث انطلقت من دوار السرايا إلى خيمة الاعتصام بالجندي المجهول تعبيراً عن تضامن الاطر العمالية والنقابية مع الحركة الاسيرة واضرابهم التاريخي عن الطعام الذي يخوضونه في مواجهة إدارة المعتقلات الأسرائيلية ، إلا أن الايجابي في هذه المسيرة أنه أعطت رمزية ومؤشراً هاماً يفيد بأهمية تعزيز عملية التنسيق بين القوى الديمقراطية التي تلتقي على قاعدة موحدة بالنضال من أجل نيل حقوق العمال والفلاحين والفقراء والمهمشين إلى جانب نضالها المشترك من أجل صيانة الحريات العامة واحترام حقوق الانسان ، تلك الحقوق سواء الاقتصادية أم المدنية تضررت كثيراً جراء استمرار الاحتلال وتقطيع الأوصال والحصار من جهة وجراء حالة الانقسام من جهة ثانية ، هذا الانقسام البغيض الذي كرس حكومتين تميل إلى التسلط و المركزية أكثر من ميلها إلى قيم المشاركة والمواطنة ، كما تميل إلى الاستحواذ الاقتصادي على الثروات والموارد أكثر من ميلها للتوزيع العادل لتلك الثروات عبر توفير شبكات ضمان اجتماعي وتعزيز دور السلطة لصالح الفئات الاجتماعية المتضررة والمهمشة والمستثناة، بدلاً من الامتيازات التي تحققت جراء استحواذ السلطة والحكم .
يجب أن يتم التعامل مع هذه المسيرة المتواضعة كشرارة بدء تشكيل تيار وطني ديمقراطي يبدأ بترسيخ التنسيق بين تلك القوى بالمجالات الاجتماعية والحقوقية وتقريب وجهات النظر السياسية المتباينة تجاه المرحلة الراهنة بما يتعلق بالتكتيك السياسي ، والسعي باتجاه اعتماد اسس مشتركة تلزم تلك الأطراف بالمنافسة بصورة موحدة بالانتخابات التي ممكن ان تتم بالوطن سواءً كانت انتخابات البلديات أم مجالس الطلبة أم النقابات أم المجلس التشريعي أو الوطني ... إلخ وذلك ضمن معايير تضمن الأنصاف والعدالة والتوازن بالاستناد إلى نفوذ تلك القوى الميداني بين الجماهير وقطاعاتها الاجتماعية المختلفة وبالرجوع إلى معايير منها نتائج الانتخابات السابقة واستطلاعات الرأي العام وغيرها من المعايير التي تضمن تشكيل قائمة انتخابية موحدة من اجل منافسة الكتل الأخرى بالانتخابات.
بات من الضروري تشكيل هذا التيار من اجل التعبير عن الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمكوناته ومن اجل شق مجرى جديد بالمجتمع الفلسطيني يساهم في تجاوز حالة الاستقطاب الحاد بين حركتي فتح وحماس هذا الاستقطاب المهيمن على كافة تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية ، الأمر الذي يتطلب التنازل عن النزعات الذاتية والفئوية لمكونات التيار الديمقراطي الذي يجب ان يتسع ليشمل قيادات فاعلية من المجتمع المدني ومثقفين وإعلاميين وغيرهم من القطاعات التي ترى أن مستقبلها يكمن بالنضال من اجل تحقيق قيمتي الحرية والعدالة الاجتماعية .
تشترط عملية نجاح تكوين التيار على أسس منها التواضع وإدراك أن مساحته وحجمه ما زال محدوداً ، ولكن هذه المساحة ستزيد وتتسع إذا ما توحد ، ومنها التنازل عن النزعات الذاتية والفئوية الضيقة وأحد مظاهره يكمن بالتنافس على وسائل الإعلام وتصدر المكان الأول بالمسيرة والاجتماع العام أو المنافسة على إلقاء الكلمة .. إلخ من المظاهر التي يجب العمل على تجاوزها وذلك من أجل العمل على الإخلاص إلى مبادئ الديمقراطية والتحرر والعدالة ومناصرة الفقراء بدلاً من الإخلاص للذات سواءً الشخصية أو الفئوية ، حيث أن الانطلاق من معرفة نفوذ هذا التيار الذي مازال متواضعاً تجعل الجميع يرتقي إلى مستوى المسؤولية والتحدي والتنازل عن تقديم الاعتبارات الخاصة عن العامة .
نأمل أن تسير القوى الديمقراطية بالتنسيق وأن تعمل على تعزيزه فهناك حاجة موضوعية لبلورة هذا التيار كقوة ثالثة بالمجتمع وإلا فإن هذه القوة الثالثة ستكون إما من نصيب قوى الليبرالية الجديدة أم قوى أصولية متطرفة ، وحينها لن ينفع الندم على مستقبل النظام السياسي في فلسطين .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى
- في شروط استمرار المقاومة الشعبية
- الانتخابات وسيلة بناء ومقاومة
- خضر عدنان انتصار الكرامة على القهر
- السياسة الاقتصادية الفلسطينية
- في زيارة بان كيمون
- الربيع العربي بين تشاؤم اليسار وتفاؤل اللحظة
- المصالحة بين الاجراءات والقرارات
- ماذا بعد ايلول ؟؟
- الربيع العربي واستحقاق التيار الديمقراطي
- عن ايلول والدور الوظيفي للتمويل الخارجي
- المجتمع المدني بين التمكين والتحجيم
- احترام الكرامة والحرية مقياس مصداقية المصالحة الوطنية
- الماركسية وقضيتي الديمقراطية والحرية
- التضامن الشعبي الدولي دروس وعبر
- تأخر المصالحة والعامل الذاتي
- الثورات العربية والمجتمع المدني الفلسطيني
- الحرية والتحرر صنوان لا ينفصلان
- حول مخاطر وابعاد مقالة غولدستون
- المطار والميناء في بحر غزة خدعة اسرائيلية جديدة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الأول من آيار والتيار الديمقراطي