|
لوتيه حتى تضيع سووا نزاهه .... واكبر حرامي صار لابد وراهه
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 08:45
المحور:
كتابات ساخرة
هذا البيت الشعري ليس من عندي فانا والحمد لله لااملك مثل هذه الموهبة، انه لصديقي العزيز ابو زيدان الذي يقطر شعرا في كل شيء،في سلوكه،في كلماته،في افعاله، انه بايجاز قصيدة حسجة متنقلة. المهم هو ارسل هذه الحسجة مع سؤال عويص (خلاني) دايخ طول الليل. سأل: بحياة ابوك ماتعرف وين صارت ال (61) مليار دولار اللي اختفت من ايام عمنا بريمر؟؟ صعدت على المنبر مثل الناس المحترمين وقلت: نعود الى ماقبل سنة حين اختفت 40 مليار دولار وهي محلقة بالجو،وتلك حادثة لعمري في منتهى الغرابة فبعد شحن هذه المليارات في طائرة عسكرية من احد المطارات الامريكية حلّق بها الكابتن متجها الى بغداد لتسليم الامانة. ولكن هذه الامانة لم تصل واختفت في الجو او ربما تناثرت بفعل الرياح العاتية القادمة من هضبة التبت. وانتشر الخبر بين وسائل الاعلام وقرأه جميع الناس ولكن معظمهم،اي الناس، لم يعيروا الامر اهتماما يذكر فقد رفعوا من زمان شعار "الفلوس وسخ دنيا" فلماذا نوسخ انفسنا وعلينا بالاستعداد للاخرة حيث لانقود ولا سرقة ولا مليارات ولا بطاقة تموينية، هناك كل شيء بالمجان، ماعليك الا ان تسأل عن حاجة تريدها حتى تجدها امامك حتى دون ان تتعب في الوقوف بالطابور كما يفعل الان سكان مدن التنك. ولكن مجلس البرطمان العراقي آثر ان يتصدى لهذه الفضيحة وشكّل لجنة تحقيقية اسفرت نتائجها عن استلام 17 مليار دولار من المبلغ المختفي وايضا لم يسأل الناس عن كيفية الحصول على هذا المبلغ ومن هو او هم اصحاب السرقة المثالية الذين يسرقون الاموال جوا ولم تبذل هذه اللجنة التحقيقية اي جهد لتعريف الناس بكيفية القبض على هذه الاموال وماهو مصير ال 23 مليار دولار المتبقية لأنهم كما تعرفون،وقلت ذلك سابقا، اصحاب مبادىء في الحفاظ على قناعاتهم لأنه كما يقال القناعة كنز لايفني. الا أن مجلس البرطمان وهو في اشد الفرحة والاغتباط آثر الاحتفال بهذه الانجاز فقرر وبالاجماع تخصيص احدى جلساته للطم السعيد وفي حينها قال احد المقربين من نائب رئيس المجلس الذي اتمنى ان أسمع او اقرأ له تصريحا في يوم من الايام "انها المرة الاولى التي نلطم فيها بسعادة ونحن فرحين باسترداد هذا المبلغ الذي يغطي حاجة 19 محافظة من محافظات العراق"(انتهى التصريح). ولكن الريح لاتجري كما تشتهي السفن خصوصا اذا كان جميع ركابها من اعضاء البرطمان والحكومة العراقية الموقرة فقد ظهر امس خبر اختفاء 61 مليار دولار من ايام عمنا بريمر، اي ان عمر الاختفاء اكثر من 7 سنوات. عجيبة.. لو اختفت خردة من جيب احدنا لما اهتم بالامر وظن ان جيبه مزروف او أن الخياط الذي خاط بنطاله،وهذا نادر الحدوث، قد احدث ثقبا صغيرا في الجيب الايمن ولكن ان تختفي 61 مليار دولار وتبقى لابسة طاقية الاخفاء لسبع سنوات فهذا واهتب امر محير لايحل لغزه لا شرلوك هولمز ولا جيمس بوند ولا هيتشكوك ولا حتى الزعيم الشاب ارسين لوبين. فهاهو النائب شروان الوائلي يكشف تفاصيل الاموال العراقية المفقودة في عهد الحاكم المدني الامريكي بول بريمر مذكّرا ان المبالغ التي يجري التدقيق في مصيرها هي 61 مليار دولار وان 60 شخصية امريكية يجري التحقيق معها حول الموضوع. الى الان امور مطمئنة خصوصا وان المفتش العام الامريكي زار العراق والتقى الدكتور احمد الجلبي لمعرفة مصير هذه الاموال المفقودة(ياعيني على هذا اللقاء وياصخام الوجه على الاموال اللي ماراح تطلع ابدا). واضاف : ان المفتش العام جاء ليدقق في اموال صندوق التمنية ( DFI ) التي صرفت في زمن سلطة الائتلاف المؤقتة ( باشراف بول بريمر الحاكم المدني في وقتها) والتي شاب الكثير منها الغموض والهدر , ويفترض ان 21 مليار قد تم سحبها من الصندوق . ويذكر هذا المفتش العام ان هناك 8.8 مليار دولار قد صرفت بدون مستندات صرف او وثائق تبين مجال صرفها (حلو..) , على الرغم من انها مؤشرة كمبالغ مصروفة في زمن بريمر , وهناك 7 مليار دولار صرفت بوثائق تحتوي على اشكالات خروقات بخصوص المطابقات (حلو مرة ثانية), ومبالغ اخرى تصل قيمتها الى 25 مليار دولار دخلت صندوق التنمية وصرفت في مشاريع امنية من تجهيزات عسكرية وغيرها (وهاي مني حلو مرة ثالثة). ويقول الوائلي: ان الحكومة العراقية السابقة قد رفضت استلام مشاريع امريكية لعدم اكتمالها وانجازها برؤية واجراءات امريكية , ولكن الحكومة اضطرت ان تستلم هذه المشاريع كواقع حال (طبعا،تردون غزال اخذوا غزال، تردون فيل اخذوا غزال). نزلت من على المنبر بعد ان انقطعت الكهرباء ولاسبيل لاسماع صوتي عبر الميكروفون. فاصل مزور: تنص المادة 289 من قانون العقوبات العراقي النافذ على أن يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن 15 سنة ولا تقل عن ستة أشهر، كل من ارتكب فعل تزوير في مستند رسمي. معنى هذا 3 ارباع الحكومة رايحين على (القلق) ان شاء الله.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثلاث نكات جديدة (بالباكيت)
-
من هو القاضم،من هو المقضوم في تفاحة آدم الايرانية
-
ألا خسئتم ياهيئة الحج والعمرة
-
في العراق اطفال شوارع قيد الانجاز
-
البيبسي كولا صهيوني وكافر وابن ستين ك.......
-
عساها ابخت جدي وجدك ياسوزان
-
الريل ذاك الريل والمهروش طاح بكروش
-
خويه علي الشلاه.. لو تسكت مو احسن؟
-
وحدة مايغلبها غلآب
-
احترنا ورب الكعبة مع بعض رجال الدين
-
3 لطميات محرّمة شرعا
-
عنتريات مستر شهرميغاواط افندي وتابعه الدباغ
-
مرجعيات الدجاج يتركون اطفال النجف يتسولون
-
السنة العراقية = 500 يوم ونصف
-
فاحت اول ريحة للفقمة العربية
-
ويسألونك عن الموز والخيار فلا تقرب وحش الطاوة
-
دجاج الفقمة لاشيعي ولا سني
-
انا كافر..كافر..كافر بكم كلكم
-
عمت عيني عليج يالجبايش
-
لبيك يامؤتمر الفقمة العربي
المزيد.....
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|