أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام المعلم - (رسالة إليها من أعلى حآفةِ الفُقد المُوحش)














المزيد.....

(رسالة إليها من أعلى حآفةِ الفُقد المُوحش)


هشام المعلم

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 19:31
المحور: الادب والفن
    


ما انتهينا , لم أحرق أيــــاً من رسائلك حتى الآان
لم أتعذب إلا بك و ما أقساها من حرقةٍ و عذاب
لم تنل مني سياط الاغتراب و لا هذا الزقاق الضيق الموشي بأشواك اللاتوقع
كل شيءٍ يُذكرني بك حتى الأماكن التي لم تزورينها معي
و الحروف التي لم تقرئيها معي
و الحروف التي لم تلد على وسادة صدرك
لقد أتلفني عشقك و لم أعد أصلح لغيره
أنت تتباركينَ في صدري كل لحظة
و تتراكمين كأفواج السحب الركامية الماطرة
فإذا ما عدتِ يوماً إلى هناك ربما داست خطوتك أثري
أو لامس وجهك نسيم مر على بدني
أو عبر بعضيَ الأثيري على صفحة أمسية تكونينَ فيها وحيــدة
فتذكري
أن أوراق الشجر لم تعد إلى خضرتها منذ غادرتيني , كساها الشحوب كثيرا و غادرها الندى
و تذكري يا صديقة الروح
أنني اعتنــيتُ بحبك في الغياب كما في الحضور
و واظبت على سقيا أزهاره كل صباح
و أصطحبتــهُ معي كل نهار و أقعدته على مكتبي يتقافز كالطفــل الشقي
و هيأت له سريره تماما كما لو أنك هنا كل مساء
و أذهب به إلى الأماكن التي التي يحبهــا في عطلة كل أسبــوع
و لا يعــود إلا محملاً بالزهور الجديدة و قطع الحلوى
و أفنيت بقية اللحظات على حافــة الإنتظار و الفقد الموحش
و لــم أطلب الـ "سمــاح"
ليس لأني لا أجيد فن الإعتــذار
و ليس لأنك أهون عندي من أن أفتش عنك
"لكنه الحب الذي يوجب النجــاة"
ذلك الذي علمني بين يديه
أن الحب الذي لا يرعى نفسه
و لا يقاوم كل عوالم التعرية و اليباس
يجدر به أن ينزوي في غيهـب النشيج
حتى يحين موسم ربيعــه
فتذكري
أنني لم أطلب السماح
حتى أُبقي على هذا الحب كبيــراً هنا في صدري
بعيداً عن وجع التطهر المغسول بالذنب
و بعيدا عن أحراش التجاهل
و حتى أُبقــي على حالــي بعيداً عنك
أفضل
من صغير في عينيك

(أحبـــــــــــك)

د هشام المعلم



#هشام_المعلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (كسيرو القلب)
- ( الهوى رجل )
- ( الطفل البربري)
- ( قطر الندى )
- (( أول العشق ))
- (من مرافعة الحجَّاج)
- ( سِفرُ الأبد )
- ذات شهقة!!
- طقوس المسااء
- أنثى الأمنيات
- غششيني
- ( حيرى على جُنح الضباب)
- ( إتكَلمي .. )
- أنتعلُ شرودي
- سحقا بلاد الواق واق
- أشواق
- ( في حضرة الشوق )
- (( بحسب الاله ))
- ( ( سيرين ) )
- حكاية (سندريلا و ضفائرَ الليلِ المُباح )


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام المعلم - (رسالة إليها من أعلى حآفةِ الفُقد المُوحش)