يوسف غنيم
(Abo Ghneim)
الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 15:22
المحور:
الادب والفن
بعد لحظة من الإضطراب وجدت الكلمات تهرب مني في محاولة للتغطية على حالة الإرتباك التي تمر علي وأنا أمر بين الكلمات الهادئه التي أحاول من خلالها موارات إنفعالاتي المتصاعده .
لم تكن هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي لا أستطيع بها تمالك ذاتي , دائما عندما أراك ينتابني ذات الشعور أبحث عن زوايا المكان التي تستطيع تخبئة ملامح وجهي وأنا أتحدث اليك , تعابير الوجه تفضح الإنسان دوما .
أحبك جدا وأشتاق اليك وأنا معك وعندما أغادر المكان أصطحبك معي في كل رحلاتي بين الواقع الذي أعيش والمستقبل الذي أرسم ملامحه , لا أستطيع تحديد أي خطوة دون الرجوع إلى أحلامك الورديه التي أعيشها معك على مدار اليوم .
البيت الأولاد المستقبل الذي ينتظرنا أفكار لا تبارحني أبدا مع ذلك تبقين أنت أولا وأنت أخيرا وبين هذين الحدين تصبح القضايا تحصيل حاصل لما تريدين أن تكون الدنيا عليه
في لحظة اللقاء الأولى عندما ضاق المكان بنا شعرت أننا سنلتقى بعد حين , كنت أعلم أن المكان لايمكنه تشكيل وعي كما أراده مصمميه , لم أختبر حينها شكل العلاقة مع المرأة ومدى تأثيرها على كينونة الرجل , أصبحت الفكرة تغزوا تفكيري كلما تذكرتك , كنت أرسم الصور على ما تبقى من جدران للذاكرة المثقلة بكل شيء للا شيء سوى التمسك بالحدث في محاولة للتحايل على ظروف المكان تمهيدا للوصول إلى لحظة الفكاك من براثينه التي أخذت تنغرس تاركة ندبا على مساحات واسعة من الجسد المصلوب على مذبح الحرية المسلوبة .
كان لتماسك الروح والإيمان بالحتميات والسرديات الكبرى الإثر الأكبر لإنتصار الجسد على تغول الظروف , تجسد الخلود بنوم ساعة على ضفاف الأحلام , ثكثف الوجود بحبة رمل حملتها رياح المساء من شواطئ عسقلان , وتوقف الزمن ما بين إبتسامة وتنهيده أطلقتها شفتاك .
لم يبق لي ما أقول إلا أنني أحبك دوما وأبدا .
#يوسف_غنيم (هاشتاغ)
Abo_Ghneim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟