أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟














المزيد.....

نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 22:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يعد القرن العشرين الذي ولى ، من أكثر القرون الوحشية التي شهدتها البشرية جمعاء ،فعلى عكس سابقه القرن التاسع عشر الذي شهد الثورات الصناعية والفكرية والعلمية والطبية ، نجد القرن العشرين قد شهد اقبح حربين عالميتين راح ضحيتهما عشرات الملايين من بني الإنسان ،ثم استخدام(تجربة ) قنبلتين ذريتين لفناء البشرية في ناغازاكي وهيروشيما،ثم الهجمات الألكترونية بالصواريخ البعيدة المدى عبر البحار على العراق وعاصمته التاريخية بغداد ،انه قرن كامل من اللاجدوى الإنسانية حيث الديكتاتوريات والخيانات والمؤامرات والإنقلابات العسكرية بدوافع السلطة والمال والجاّه وحب العظمة من أجل دخول التاريخ ...!!
ثم طلّ القرن الواحد والعشرين ،الذي جاء بالقاعدة وزعيمها بعد اختفاء السوفيت وانزاوء الروس وبروز اوربا والولايات المتحدة الأميركية بسبب التفجيرات ،ومعه الجمهورية الإسلامية في ايران وأطماعها النووية وطيران دبي وقطر وسقوط الديكتاتورية في العراق ...كل تلك الأحداث العارمة في التاريخ الذي شهدناه ونحن في العقود الخامسة من أعمارنا ،يأتينا رئيس وزراء شرق – أوسطي منتخب ليقول إلينا : لقد هزمنا العلمانية والحداثوية والإلحاد من خلال تعاليم رجل دين هو مؤسس لحزبه الديني؟؟ ثم بالغ واستمر بالكذب ليقول :أن شباب تونس الخضراء اخبروه أنهم اعتمدوا فكر زعيمه الديني (محمد باقر الصدر ) في ثورتهم التي أطاحت بدكتاتورية بن علي ؟؟ "بينما الجميع يعلم أن شرارة الثورة انطلقت على يديي البوعزيزي الذي احرق نفسه وهو في حالة سكر بالكحول الرخيص وليس بالويسكي او النبيذ وواصل الثورة اصدقاؤه الممحويين والممحوقين" * من رسالة عن الثورة التونسية
ومع ان الديمقراطية تمنح الكثير للمسؤولين في تنفيذ الخدمات وتطبيق الأفكار ، فأن أنصار السيد محمد باقر الصدر وحزبه وتعالميه المذكوره في كتابيه الموسومين (إقتصادنا ) و(فلسفتنا ) ،ونحن معهم نتسائل هل تم تطبيق تلك التعاليم أو جزء منها خلال الأعوام الماضية التي حكم الإسلاميون فيها العراق ؟؟
حين يدين قائد وزعيم حكومي اسلامي تجربة حكم سابقة ، ثم يعلن إتباعه لتعاليم محددة في الإنسانية والتسامح ،مثل تعاليم السيد محمد باقر الصدر الخاصة بالعدالة والكرامة ، ثم لا نجد سوى اكوام من القمامة وانحسار في الخدمات وتراجع شديد في التعليم والصحة والبيئة ناهيك عن القتل المستمر والتحاصص وهدر اموال الناس والبلد ..،هل هذا يأتي ضمن تعاليم كتاب ( اقتصادنا)..أم (فلسفتنا) ؟؟ أم سياستنا وسرقاتنا واستروا علينا لأننا من مذهبكم ...مذهبكم الديني ..؟؟
ان من أحقر الصفات التي تثير وتستفز اي عراقي أن تسأله من اي دين أنت أو من أي طائفة ، والذي يجري الأن هو تكريس كامل للطائفية كواقع حياتي لابد منه لإستمرار المواطن العراقي في عيشه على أرضه كونه عراقي مستلب ومقهور وتابع ،وبدلا من بناء الوحدات السكنية وفتح القنوات المائية وتوزيع المنح الزراعية ودعم المعامل الإنتاجية الصغيرة وقطاع السياحة الأثرية والدينية ،وصيانة الرافدين (الفرات ودجلة ) والأنهر المتفرعة عنهما وبناء مراكز التكنلوجبا المتقدمة وربط التآخي بين الجامعات العراقية وجامعات العالم ، نرى العكس تماما ، فالأوهام السياسية والفكرية والإجتماعية السائدة هي أن الإسلاميين في العراق يعتقدون أنهم آل بيت النبي وأشياعهم أما معارضوهم فهم جيش يزيد بن معاوية وأحفاد الشمر بن ذي الجوشن ، أما باقي الإسلاميين في مصر وتونس والمغرب والسعودية والخليج فهم - الرسول وصحابته - أما معارضوهم فهم كفار قريش وأحفاد ابي جهل ،فالدولة الحديثة التي يريدها الإسلاميون في العراق وباقي البلدان هي دولة تعتمد مفهومين هما (زينة الحياة الدنيا :المال والبنون ) ثم (المؤمنون حلويون )...لذلك فأن تجربتهم في العراق الأن قد صرفت عقول الناس الى ملأ البطون وتحقيق الرغبة الجنسية مع ايمان روحي سطحي مبني على الغش الطائفي والنفاق في مطاوعة حكم السلطة الصفراء...!! انه نصرة المذهب العقيم على الوطن الواسع !!.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي
- لابد من مفهوم جديد للتعددية الثقافية..!!
- التوأم : الفساد والإرهاب
- شكوك وأقوال ..عن الإنحدار..!!
- العنف العراقي ..وإيمو الحسين !!
- ولادة صدّام : أحزاب دينية ضد الحياة
- الطموح العالمي : قطر والسعودية
- منتوج إسلامي : وزيرة شؤون المرعى ..!!
- رجال الماضي ودولة المستقبل
- اللعنة العراقية: الحُسيّن والنفط ْ ...!!
- الخَبْل ُ الديني :محطمو الأساطير ومخترعو الخرافات
- الشابة ُ العاريّة وحرب ُالمنقباتْ
- الإمبراطورية القَطرية وأمير المؤمنين ..!!
- متفرقات..
- من سخريات القدر ..
- القذافي: سقوط الشرف الرفيع !!
- الدولة الحيوية وُمواطِنها ..!
- إسلاميون وفاسدون و نفط...
- هادي المهدي :يحمل نعشه سائرا نحو كرامته
- الجهل السعيد:آه...ونص


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟