أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سامان كريم - التنظيم الشيوعي واللجان الشيوعية















المزيد.....



التنظيم الشيوعي واللجان الشيوعية


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 20:21
المحور: مقابلات و حوارات
    



الى الامام: لقد طرح بحث في جدول اعمال المؤتمر الخامس بعنوان حاجتنا لبناء تنظيم، ما هو الاختلاف بين التنظيم من وجهة نظر الشيوعية والبرجوازية بجميع تياراتها السياسية؟ اي بعبارة اخرى يركز لينين دائما على التنظيم والتنظيم الفولاذي في حين لا نجد هذا في الادبيات السياسية للبرجوازية؟

سامان كريم: الشطر الاول في سؤالكم, الى حد بعيد يحمل في طياته حوارات مختلفة متبانية حول التنظيم بصورة عامة, لا أقصد هنا جانب طبقي بل ماهو المقصود بالتنظيم؟ تنظيم اي شريحة اية فئة او اي طبقة في المجتمع؟ وبعد ذلك نصل الى تصورات مختلفة حول التنظيم سواء كان داخل تيارات برجوازية مختلفة او داخل الحركة الشيوعية, وخصوصا ان بناء التنظيم يختلف من بلد الى اخر وفق الأطر السياسية والاجتماعية والاقتصادية... على اية حال انت حددت محتوى سؤالكم بسؤال أخر وهو تركيز لينين على التنظيم الفولاذي في حين لا نجد اذا في الادبيات السياسية للبرجوازية؟

قبل ان أجيب على هذا السؤال أقول ان قضية التنظيم من وجهة نظر الطبقة الراسمالية وحركتها البرجوازية المختلفة, وإختلافها مع تنظيم الطبقة العاملة وتياراتها المختلفة، قضية أوسع بكثير من أن نلخصها في بحث "التنظيم الفولاذي" خصوصا ان "التنظيم الفولاذي" ليس له وجود في تفكير لينين ناهيك عن تأويلات وتفسيرات مختلفة طرحت باسمه لا تمت بصلة باصل قضية التنظيم الشيوعي للينين على اية حال اركز على سؤالك.

لينين يتحدث عن "الانضباط الحديدي" ويستند هذا الانضباط الى ثلاثة محاور رئيسة والذي شغل بال واعمال لينين في كافة مراحل حياته حيث يقول في كتابه الشيق مرض "اليسارية" الطفولي في الشيوعية:" بم يوطد انضباط الحزب البروليتاري الثوري؟ وبم يجري تجريبه؟ وبم يدعم" أولا, بوعي الطليعة البروليتارية ووفائها للثورة وبثباتها ورباطة جأشها وبطولتها وروح التضحية بالذات عندها. وثانيا, باستطاعتها الترابط والتقارب وأذا شئتم الاندماج لحد ما, مع أوسع جماهير الكادحين, وفي المقام الاول مع جماهير البروليتاريا, وكذلك مع الجماهير الكادحة غير البروليتارية, وثالثا: بصواب القيادة السياسية التي تقوم بها هذه الطليعة وبصحة استراتيجيتها وتكتيكها السياسيين, شرط ان تقنع اوسع الجماهير الكادحة بهذه الصحة بتجربتها الخاصة. وبدون هذه الشروط لا يمكن تحقيق الانضابط في حزب ثوري كفْ حقاً ليكون حزب الطبقة المتقدمة المدعوة الى إسقاط البرجوازية وتحويل المجتمع كله. وبدون هذه الشروط تتحول محاولات توفير الانضباط ولا مناص الى هراء وطنطنة وهذر"( لينين/ المختارات/ الملجد9/ ص435- دارالتقدم- التاكيد من نص الاصلي).

اذاّ ليس لدى لينين "تنظيم حديدي او فولاذي" بل انضباط فولاذي أو حديدي واعتقد هناك فرق كبير وواسع بين المفهومين. وحين يتحدث لينين عن الانضابط الفولاذي يستند الى وعي الطبقة العاملة بالدرجة الاولى وبالتحديد قيادة وطليعي هذه الطبقة وبعد ذلك يتجه الى الفئات الكادحة وغير بروليتارية, وبصحة سياسات وتكتيكات قيادة الحزب. بالتالي ان قضية "الانضابط" لدى لينين هي اوسع من ان تشمل فقط الجانب التنظيمي بل يتعدى ذلك بكثير, حيث يشمل اسلوب عمل, وسياسات وتكتيكات وتنظيم ايضا.

أعتقد انتم طرحتم هذه القضية بموازأة طرح لينين لبحث "المركزية المطلقة" ولكن المركزية المطلقة للينين تتعدى ايضا الجانب التظيمي بكثير. حيث المركزية المطلقة تعني قرارات وسياسات الحزب والعمل بها على صعيد كافة مفاصيل وميادين الحزب بغض النظر عن الاختلافات الموجودة. يطرح هذه القضية اتجاه تلك التلاوين البرجوازية الليبرالية والبرجوازية الصغيرة التي تنادي بشق الحزب تحت عنوان "وحدة الحزب" في احدى مراحل تطور الاشتراكية الديمقراطية في روسيا. لفهم الانضباط الصارم والمركزية المطلقة للينين يجب ان ننظر الى محتوى هذه المفاهيم لدى لينين, حيث شرحنا اعلاه كيفية تحقيق الانضابط الحزبي. اما بخصوص المركزية المطلقة فهي خصيصة كل الاحزب السياسية, ان الوصول الى تحقيق هذا الامر لدى لينين, يتسند الى التفاعلات الحرة وغير المقيدة الى حد بعيد داخل اطار الحزب, اي توفير اكثر ما يمكن من النقاشات والحوارات لغاية الوصول الى قرار الحزب, وبعد ذلك يجب ان تمارس وتحقق مركزية القرار في كل جسد الحزب. وهذا يعني "حزب تعدد النظرات ووحدة الارادة والعمل", براي ان هذا التقليد هو تقليد قوي وراسخ وغير قابل لتزعزع لدى لينين في كافة مراحل حياته.

برأي ان للبرجوازية بكافة تشبعاتها وحركاتها واحزابها وخصوصا الاحزاب الحاكمة منها لديها المركزية المطلقة بل لديها قيادة مطلقة, لديك بلير وبوش, بارزاني وطالباني وعمار الحكيم, والصدر, والمالكي, وميركل وصدام حسين, ومبارك, وجمال عبد الناصر.... على رغم اختلافهم في التوجهات السياسية حيث يمثل كل واحد منهم حركة برجوازية لها اساليب وتوجهات تخصها... وبراي في مرحلتنا المعاصرة, سلك البرجوازية الى تأطير كل المفاهيم حول الحريات في اطارها الصحيح وفق رؤيتها, اي بإرتباط وثيقة الصلة بربح الراسمال وحركته, عليه ان المركزية المطلقة لدى البرجوازية يتعدى حزبها بل يصل الى برلمانها, حيث لدى الاحزاب البرجوازية في العالم سيطرة مركزية كاملة على اعضاء برلمانها ونحن نرى ذلك في العراق بصورة جلية, من يخالفه من اعضاءه يطرد ويبدل.. اذن ان لصق المركزية بلينين فقط هو من مخلفات باقية من سياسات وممارسات قومية بشعة لستالين ولا تمت للحقيقة بصلة... ارى ان مساحة واسعة وكبيرة جدا من الحرية وحرية الراي كانت موجودة في مرحلة لينين وهي كلها مدونة في كنفرانسات ومؤتمرات الاشتراكية الديمقراطية بشقيها البلشفية والمنشفية...

وهناك نقطة اخرى مهمة, وهي ان اعطاء صلاحيات اوسع لتنظيمات محلية او "اللجان الشيوعية" مثل لجنة باكو, لدى لينين مرتبطة بأوضاع أمنية وجهاز البوليس السري لقيصر واعوانه, مع فترات الانفراج نرى ان هذا التوجه يتغير الى شكل اخر, الذي يعطي اوسع الصلاحيات الى اللجان المحلية, حيث تمثل الامن هاجس لينين خلال فترة حياته ولغاية انتصار الثورة نظراً لمعرفته الدقيقة بجوهر الصراع الطبقي بين العامل والراسمال.
واخيراً اقول ان هذه المفردات والمفاهيم التي تستخدم عادة لدى البرجوازية ومحلليها وكتابها المأجورين والمثقفين الحمقى الذين لا يعرفون من الشيوعية غير ستالين, هي مفاهيم ومفردات استخدمت ابان الحرب الباردة في صراع عالمي الذي سمي كذبا وخداعاّ بالصراع بين "الشيوعية" و" العالم الحر".

الى الامام: هل هناك اختلاف بين بناء التنظيم في مجتمع طبيعي وبين مجتمع مثل العراق الذي يسود فيه اللاستقرار واللامن والفوضى، وما هي اهم المعوقات؟

سامان كريم: براي اولا: ان الاستراتيجية التنظيمة للحزب الشيوعي العمالي تبقى كما هي في كل الاحول وفي ظل سيادة راس المال وسلطته حيث ان الاستراتجية التنظيمة نابعة من استراتيجية سياسية للحزب, وبما ان استراتيجية الحزب اي الحكومة العمالية والغاء العمال الماجور وكما يقول ماركس "الغاء المكلية الخاصة" لا يتغير وفق الاوضاع السياسية المختلفة عليه ان الاستراتيجة التنظيمة ايضا لا تتغير, اي رفع الاستعداد النظري والسياسي للطبقة العاملة, وتنظيمها في امكان العمل والمعيشة, صوب تحقيق الثورة العمالية وانتصارها, هذا يجب ان لا يتغير اطلاقا. ثانيا: وبعد تحقيق الاستراتيجية اي الحكومة العمالية يبقى التنظيم ايضا لغاية بقاء الحزب, مادام في هذا الطور, الحزب هو ضرورة ان التنظيم الشيوعي ايضا ضرورة لرفع الاستعداد للتحولات التالية والمستقبلية اي لغاية مرحلة الشيوعية التي لا تقتضي الدولة والحزب. الحزب الشيوعي العمالي وتنظيمه هو اداة ووسيلة لتحقيق هذا الامر اي تجاوز مرحلة الصراع الطبقي بالكامل وعدم الخوف والشك بإعادة البرجوازية للسلطة.

ولكن فيما يتعلق ببناء التنظيم يختلف ليس وفق المجتمعات المستقرة او كما تقولون الطبيعية فقط, بل أيضا وفق الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها هذا البلد او ذاك من جانب وقوة الحركة العمالية وطليعتها الشيوعية من جانب اخر. مثلا الدولة البوليسة يختلف فيها التنظيم عن الدول الاخرى, حيث يسود في هذا النوع من الدول البوليسة نوع التنظيم السري مثلا وهو ليس محتوى لتنظيم ولكن وفق العمل السري يتطلب بناء التنظيم بنوع والية وهيكلية مغايرة عن البلدان التي فيها حرية الراي والتنظيم مثلا.

في العراق حيث ليس هناك دولة بل ان الدولة في طور التكوين اي الطبقة العاملة تعيش في طور تكوين الدولة, والامن لم يستتب لحد الان والفوضى العارمة, وحتى وجود احتمال كبير لتقسيم الدولة العراقية الحالية الى دويلات عدة, يختلف بناء التنظيم الشيوعي عن البلدان المستقرة. في العراق يتأثر التنظيم الشيوعي داخل صفوف العمال بمسائل عدة منها الامن, ولا اقصد فقط المفخخات والعبوات الناسفة اي الارهاب فقط بل لعدم وجود الامن الاجتماعي او الضمان الامني للافراد على الصعيد الاجتماعي, عبر انتشار الميليشيات الاسلامية المختلفة في كل حد وصوب واذا ننظر الى الحركة الارهابية التي أغتالت وقتلت شباب "الايمو" بصورة بشعة, مؤشر على خطورة وضع الفرد والجماعات الصغيرة في المجتمع, هذا ناهيك عن الاجواء الاجتماعية المخيفة (الفكرية, وفرض عادات وتقاليد بالية) التي تفرضها السلطة والميليشيات التابعة لها وغير التابعة لها.... خصوصا نحن نتعامل مع جملة من الاحزاب الحاكمة اكثر رجعية في العالم, من حيث عدوانيتهم مع الشيوعية, وكل ما يمت بصلة للتقدم والحداثة, ناهيك عن السياسة والفكر الطائفي والديني والقومي التي تحقن بها الطبقة العاملة بصورة مستمرة. هذه كلها معوقات سياسية وامنية واجتماعية تعيق بصورة موضوعية التنظيم الشيوعي في اطاره الطبيعي اي الاحياء السكنية والمؤسسات الصناعية والخدمية... هذه هي المعوقات, ولكن ان النسيج العمالي الموحد وهو بطبيعة الحال نسيج واحد على رغم كل محاولات البرجوازية لشقه, يتغلب على هذه العوائق ان نتمكن نحن الشيوعيون من العمل وفق اساليب شيوعية واليات عمل مناسبة تتوافق مع الظرف الحالي من حيث الامن وتفاصيله, وعلاقة المحرض العمالي مع المجاميع العمالية او اللجنة ان وجدت والعلاقات ما بين المجاميع المختلفة... الامر يعتمد علينا بدرجة نسبية وبدرجة اخرى يعتمد على القادة العماليين انفسهم, وكيف يتمرنون على أساليب مختلفة لاخفاء نشاطهم السري.. حيث ان أعضاء المجاميع العمالية هي سرية وليس علنية. اقول اعضائها وليس نشاطها حيث النشاط الجماهيري هو مسالة عملية وعلنية...

الى الامام: لقد تبنى المؤتمر الرابع للحزب (اللجان الشيوعية) ولكن الى الان لم يعمل الحزب بها، برأيكم ما هي المعوقات امام ذلك؟

سامان كريم: كتبت حول هذا الموضوع في بحث حول "أسس الشيوعية العمالية لتنظيم الطبقة العاملة في العراق" والمنشور في 18 آب 2011 وأكدت مايلي (لكن كيف فهمنا "اللجنة الشيوعية"؟ التي قررنا عليها قبل ثلاث سنوات؟ كيف ترجم هذا القرار المهم الى واقع العمل السياسي والتنظيمي؟ وكيف ترجم الى واقع العمل التنظيمي البحت؟ وكيف تمت معاملة هذه القضية وهذا القرار داخل صفوف حزبنا وقيادتنا؟! وأهم من كل ذلك ماهي ثمرة هذا القرار على الصعيد الاجتماعي بالنسبة للحزب؟! هل بالإقرار على "اللجنة الشيوعية" كأساس للتنظيم تحولنا الى قوة داخل صفوف الطبقة العاملة وبالتالي داخل المجتمع؟ّ هل بمحض اقرارنا على هذا القرار تحولنا الى جزء من التفاعلات الداخلية للقادة العماليين؟! طبعا، لا. من هنا ان بحثي ليس تأكيدات مجددة على صحة قرارنا للتنظيم، من المؤكد انه قرار صائب. بل ان تأكيدي وهدفي من هذا البحث هو وضع القرار، اي قرارنا حول "اللجان الشيوعية" على مساراتها الطبقية والاجتماعية السليمة. نحن قررنا على اسس التنظيم ولكن دون التمعن بأصل القضية، وهي اين اسس التنظيم الشيوعي العمالي؟. أن هذه القضية وبرأيي هي الاهم من كل أبحاثنا، ومواضيعنا، لأنها قضية أجتماعية، بغض النظر عن وجودنا كحزب وكمنظمة شيوعية عمالية. نحن أقررنا القرار، كمفهوم وتصور ايديولوجي لواقع الصراع الطبقي الذي يجري امام اعيننا في العراق. قررنا عليه، وهو قرار يثبت صلاحيته وحقانيته وإمكانية تحقيقه في خضم الصراع الطبقي بين العامل والراسمال، اي داخل صفوف طليعيي وشيوعيي الطبقة العاملة، وليس بامكانك او بامكاننا ان نحقق هذا القرار في إطار اخر. ان هوية القرار هي هوية شيوعية عمالية، ولكن هذه الهوية النظرية والتنظيمة عليها او يجب ان تكون منطبقة مع هويتها الطبقية، اي مع اسس هذه الهوية. نحن صدرنا القرار بصورة شفافة ولكن حين وصل القرار الى ميدان العمل، تحول الى شئ اخر، تحول الى اعادة هيكلة التنظيمات، اعادة هيكلة اللجان الحزبية، تشكيل مكتب التنظيم، اجتماعات دورية او شهرية للجان الحزبية الموجودة، التقارير الشهرية، اي اسلوب العمل السابق او المتوفر الذي لا يمت بصلة لشيوعية ماركس، ولكن برتوشات ربما قليلة، او مع تأكيدات مجددة، والأسوء من ذلك طلبت احد اللجان الحزبية منا، وبعد المؤتمر الرابع مباشرة، "سلمونا صلاحيات اللجان الشيوعية"، اتذكر جوابي، قلت لهم ان هذه الصلاحيات تتطابق مع وجود اللجان الشيوعية التي قررنا عليها وليس اللجان الحزبية الحالية... بمعنى اخر رجعنا الى داخل قصرنا الى داخل حزبنا، لترتيب بيتنا ولتنظيمه. لكن الامر كله يتعلق بكيفية هذا الترتيب وهذا التنظيم. من المؤكد ان تحقيق اللجان الشيوعية كجزء من هويتنا الشيوعية، سيؤدي لا محاله الى ترتيب بيتنا ايضا، ولكن العملية السياسية الاجتماعية، لا تبدأ من داخل الحزب بل من داخل الاحتجاج العمالي بوجه الراسمال. ومن المؤكد ايضا ان هذا الامر يتطلب جملة من التغييرات وليست إصلاحات كما اكدته في الحوار اعلاه داخل قيادة الحزب، تفكيره، تقاليده، سياساته وتصوره للشيوعية، لكن هذه التغييرات كلها هي مقدمات للوصول الى تحقيق اللجان الشيوعية، اي وضع التنظيم الحزبي على اساسه ومساره الواقعي والطبقي). (التاكيدات موجودة في النصل الاصلي).

علاوة على ذلك يجب ان نفهم الشيوعية قبل ان نفهم تنظيمها وكيفية بنائها, من هنا أريد ان أشير الى بحث اخر وبراي اهم وهو بحث حول "التحزب الطبقي: بصدد تجربتنا في العراق" المنشور في بداية شباط الماضي. بدون فهم موضوعة الشيوعية ليس بامكاننا ان نبني تنظيما شيوعيا وبالتالي اللجان الشيوعية بالتحديد. من هنا اريد ان أوكد ان بناء اللجنة الشيوعية يتطلب بناء جملة من المفاصل التنظيمية مهمة كشرط وأوكد كشرط لتحقيق بناء اللجنة الشيوعية في مكان ما, اللجنة الشيوعية براي هي موجودة ومن معطيات الحركة العمالية وان يكن بصورة ضعيفة جدا ولكن هي موجودة. البحث كيف بامكاننا ان نصل او نحقق الجان الشيوعية بمثابة حزب مصغر في اطار جغرافيا-محلي محدد في مؤسسة ما او جامعة ما او محلة ما. تلك اللجنة الشيوعية التي نحن بصددها هي لجنة قيادية شيوعية تدير شؤونها السياسية و الادارية والتنظيمية في اطار جغرافي محدد. بطبيعة الحال هذه اللجنة تشكل او تتكون من قادة الصف الاول في تلك المحلة او هذا المعمل او هذه الجامعة... هل تمكن الحزب من بناء تلك القادة, ان بناء تلك القادة هو شرط اولي لإيجاد اللجنة الشيوعية. واريد ان أركز ان بناء القادة لتبوء قيادة اللجان الشيوعية, ليس قضية نظرية او فكرية او تربوية بالمعنى الاكاديمي بل هي اساسا قضية اجتماعية –سياسية – عملية. يتطلب العمل الشيوعي والنظرية والفكرية والسياسية الشيوعية...

أود ان ارجع الى سؤالك مرة اخرى والسؤال براي يتضمن في محتواه قضية في غاية الاهمية وهي هذه الجملة (ولكن الى الان لم يعمل الحزب بها..) انا أسال كيف بإمكان الحزب ان يعمل بها؟ كل عمل سواء كان عملا مهنيا او عملا سياسا او خيرياً او علميأً يتطلب رؤية واضحة حول العمل المراد تحقيقه, اذا ليس لديك خبرة ونظرية واضحة حول العمل المعني, ليس بامكانك تحقيقه. مثلا نريد تخطيط خريطة لبناء بيت, هذا عمل ليس بصعب ولكن اذا ليس لديك نظرية تخطيط الخرائط في الهندسة المعمارية او على الاقل المدنية, ليس بامكانك ان ترسم خريطة ما, ولا تفشل طبعا, لانك لست بدأت أصلا. براي هكذا نحن ايضا فيما يخص بناء اللجان الشيوعية. اذن المحور الاول يجب ان نسلح وننظم, ننظم ونسلح القادة العماليين... بنظرية وسياسية الشيوعية, بدون هذا العمل لا نتمكن أن نبني اللجان الشيوعية, وكما قلت ان تسليح العمال بهذه النظرية يتطور في سياق نظري وسياسي وعملي في خضم الصراع الطبقي وليس خارج عنه.

الى الامام: تحدثتم كثيرا في المؤتمر الخامس حول علاقة الحزب بالطبقة العاملة، هل يفهم من هذا انكم ستهملون بناء تنظيماتكم في صفوف الطلبة والشباب وبقية الشرائح الاجتماعية؟

سامان كريم: من أين لكم هذا؟! براي السؤال نفسه هو الخطأ. من يريد او من يهدف, وانا اهدف الى تنظيم اكثرية الطلاب والشباب في حزبنا تنظيما شيوعيا راسخاً, وبالتالي اللجان الشيوعية داخل الجامعات والمعاهد, يجب ان يكون لديه او لديها إلمام كافي ودقيق حول عمله وبراي ان هذا الإلمام يتلخص في, فهم الشيوعية وكيف تنظم الشيوعية فئات اخرى خارج الطبقة العاملة اي الطلاب والشباب والنساء... وانا كتبت حول هذا الموضوع بشكل وافي في بحث حول "التحزب الطبقي: بصدد تجربتنا في العراق" وقلت (ان الوعي الشيوعي او علم تحرير الطبقة، يمكن ان يكون او يشكل وعياً بين الطبقات الاخرى بين فئات اخرى، لكن هذا الفهم والوعي هو ناتج عن فهم دور الطبقة العاملة وموقعها الاجتماعي في المجتمع، يقول لنا ماركس وانجلز في الايدلوجية الالمانية" إن هذه الطبقة تؤلف أغلبية جميع أعضاء المجتمع، ومنها ينطلق وعي ضرورة الثورة الجذرية، والوعي الشيوعي الذي يمكن أن يتشكل بالطبع بين الطبقات الأخرى أيضاً بفضل فهم وضع هذه الطبقة...........".) وهذا يعني ان قادة الحركات الاحتجاجية الجماهيرية سواء كان طلابية او شبايية او نسوية, يجب عليهم فهم وضع الطبقة العاملة, وقيادة هذه الطبقة للثورة العمالية. هذا جانب من القضية.

اما بخصوص الجانب الاخر وهو يرجع الى فهمنا للجان الشيوعية: لان اللجنة الشيوعية لا تنظم على اساس المهن, بمعنى اذا ننظم لجنة شيوعية ما في معمل او في احياء سكنية, ليس شرطا ان يكون كل اعضائها من العمال بل بالضرورة نحن ننظم اللجنة الشيوعية في اية بقعة جغرافية على أساس القادة الشيوعين, بالأمكان ان تتكون اللجنة في معمل ما مثلا من ثلاثة عمال وملاحظ فني وشرطي, او في محلة ما نشكل اللجنة الشيوعية من ثلاثة شباب (وبينهم طلاب) وعامل وموظف, وهي لجنة شيوعية بمعنى تقود الحركة الاحتجاجية في محلتها, وعلى كافة الصعد النضالية كما شرحنا اعلاه. علاوة على ذلك ان اكثرية العاطلين عن العمل وهو القسم العاطل من الطبقة العاملة هم من الشباب وخريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المهنية. اذن انا لا اهمل هذه الفئات فقط بل ارى بدون تنظيم الطبقة العاملة وقادتها كأولوية وكمهمة فورية على عاتقنا ليس بامكاننا ان ننظم الشباب والطلاب والنساء في تنظيم راسخ له جذر اجتماعي صلب. اذا فعلا اريد واهدف الى تنظيم هذه الفئات تنظيما اجتماعيا ماركسيا منضبطأ ومؤثرا على محيطها.

طبعا بامكان اي شخص او حزب ما تنظيم الطلاب دون هذه الرؤية ولكن في المحصلة النهائية لن يبقى هذا التنظيم للأحزاب الشيوعية, وهذا ما ثبته تجربة حزبنا والاحزاب الشيوعية الاخرى.
اوكد واقول ان اللجنة الشيوعية هي منظمة في محتوائها لتنظيم الشباب والطلاب والنساء وقادة الحركات الاحتجاجية الاخرى بما فيها من العسكرين والشرطة...
الى الامام: كيف تنظرون الى بناء التنظيم في صفوف العمال وما هي الاليات التي ستستخدمونها للارتقاء بالتنظيم العمالي؟

سامان كريم: التنظيم العمالي في العراق يمر في مرحلة عصيبة سواء كان على صعيد التنظيم الجماهيري, النقابات والمجالس والتجمعات العامة او التنظيم الحزبي وفق ما شرحنا اعلاه, ويضاف اليها تأثير الحركات والقوى البرجوازية القومية والدينية والطائفية, وخصوصا ارى العائق امام الصف الطليعي وأوكد على هذا الصف واقصد بهم القادة العماليين بمختلف مشاربهم السياسية وتوجهاتم العملية والحزبية الذين يناضلون في الصف الامامي للحركة العمالية بوجه الراسمال, ارى ان هذا الصف يعاني من عوائق جدية تتلخص من سيادة رؤية القومية الاقتصادية وهذه هي بالتحديد رؤية لحركة القومية العربية بمختلف مشاربها اليمينة واليسارية, في بداية نهوضها ولغاية نهاية حقبة السبعينيات من القرن الماضي. هذه الرؤية القومية تنعكس في الاداء النضالي لهؤلاء القادة على كافة الصعد السياسية والتنظمية واليات العمل واسلوب العمل, داخل صفوف الطبقة العاملة وخصوصا في مواجهة الطبقة مع الراسمال وسلطته او ادارته في شركة ما. ارجع الى هذه النقطة في نهاية جوابي لسؤالكم هذا.

ان بناء التنظيم يستند الى معطيات موضوعية داخل صفوف الطبقة العاملة, نحن لسنا مخترعي التنظيم. ان الحركة العمالية في كل بلد وفي العراق تفرز نوعا من التنظيم الاولي لتنظيم وقيادة نضالها بوجه الراسمال, وبما ان النضال العمال بوجه الراسمال حالة موضوعية وضرورية, عليه ان تنظيم العمال انفسهم هو ايضا ضرورة وتفرزها الحالة الموضوعية, كما تفرز الحركة العمالية القادة لحركتها واساليب واليات عمل مختلفة... هي كلها معطاة. ان مهمة الشيوعية في كل بلد هي اسناد وتقوية هذه الحالات الموضوعية الموجودة. اذ ننظر الى الحركة العمالية في العراق نرى التحرك العمالي الدفاعي ونرى في الوقت نفسه تنظيمات عمالية مختلفة. وهناك نحن نتحدث عن تنظيم حزبي, نرى ذلك النوع من التنظيم ولو انه ليس حزبيا بالمعنى المالوف ولكن هذه التنظيمات المختلفة تشكل بمجلمها حزب للطبقة العاملة, كما يسميه ماركس في مناسبات عديدة. نحن نرى مجاميع عمالية مختلفة في قطاعات انتاجية مختلفة: النفط, القطاع الصناعي: الكهرباء والجلود... نرى مجاميع مختلفة بعضها ظهرت باسماء وبعضها الاخر تعمل بخفاء اكثر, ولكن منخرطة في شؤنها اي في النضال بوجه التمويل الذاتي مثلا. هذه المجامع هي عادة مجاميع القادة العماليين بمختلف مشاربهم. ولكن موحدون حول تحسين الامور المعاشية للطبقة العاملة في قطاعهم, موحدون وملتفون حول تنظيمهم اي "مجموعة" ولديهم افقهم لتنظيم وقيادة الاحتجاجات العمالية... اذن وبراي ان بناء التنظيم يبدأ هنا ومن هنا وداخل صفوف هذه المجاميع علينا ان ننظم العمال وبالتحديد القادة العماليين. ان هذه المجاميع تشكل كل واحدة منهم نواة للجنة شيوعية في معمل او قطاع ما.... لان الشرط الاكثر اهمية لبناء اللجان الشيوعية هو وجود القادة وهي موجودة ومنظمة في أن معاً اذن يبقى العمل الشيوعي المباشر معها اي مع هذه المجاميع المختلفة وفي امكان مختلفة. ‌‌اقصد بالعمل الشيوعي المباشر, كل ما يتطلبه رفع الاستعداد السياسي والنظري والتنظيم في امكان العمل والمعيشة, بمعنى أخر ماهي المطلوب وماهي الاساليب والاليات المتبعة لتمكين الحزب العمل للإرتقاء بهذه المجاميع العمالية او شبكات القادة العماليين صوب بناء اللجان الشيوعية في محيط جغرافي معين (معامل او مؤسسات او احياء سكنية)؟

أولا: العمل النظري- السياسي- العملي "اسلوب العمل": هذا العمل هو عمل سياسي دؤوب ومستمر خلال المرحة القادمة. توضيح البنية النظرية لشيوعية ماركس, توضيح بنية النظرية للاساليب النضالية للبرجوازية القومية العربية يمنيها ويساريها وبالتحديد القومية الاقتصادية "كعمل فوري" نقد اسسها وعملها واساليب تنظيمها وسياساتها وافقها, وسياستها تجاه النضالات العمالية الجاربة والوضع السياسي والاجتماعي في المرحلة الراهنة... هذا من جانب. توضيح رؤية الحركة العمالية فيما يخص النضال الجاري للطبقة العاملة وخصوصا حول التمويل الذاتي والخصخصة, وقانون العمل والمطالب العمالية, وأشكال التنظيم الجماهيري والحزبي وغير الحزبي, توضيح شعاراتها.... بهذا المعنى يتحول الحزب كأداة نظرية وسياسية وعملية وتنظيمية بايدي القادة العماليين ومجامعيهم المختلفة ونقاباتهم المختلفة و.... وبالتالي يجذب القادة والمجاميع العمالية نحوه.

ثانيا: الحضور والانخراط في صفوف هذه المجاميع, وهذا يتطلب العلاقة مع قادة تلك المجاميع, سواء كان علاقة حزبية مع اعضائها او مع احد أعضائها "وبواسطته" او علاقة سياسية او حتى معنوية. هذه الية عمل اسميه التدخل المباشر. هذه الفقرة هي وعاء لتحقيق الفقرة الاولي بشكل ملموس. بمعنى اخر, يجب ان تكون لدينا متابعة دقيقة لمجاريات الامور في هذا القطاع او ذاك الذي لدينا علاقة ما مع مجاميع عمالية فيه. ابراز وتقوية الجوانب الايجابية, ونقد مواقع الضعف للحركة العمالية واساليب عمل قادتها واشكال التنظيم التي تتخذونها وقيادتهم لأحتجاجات, الشعارات. اوكد ان العمل مع هذه المجاميع لا يتوقف عند وجود احتجاجات او عدمها بل عمل يومي مستمر حول كل الشؤون الكبيرة والصغيرة داخل هذا القطاع والحركة العمالية بشكل عام. يجب الحذر في عدم الوقوع في الاكسونية. حيث تشكل الاكسيونية, احد اوجه مواقع الضعف داخل الحركة الشيوعية.... علينا ان ننتبه لهذا الامر بدقة.

ثالثا: كامر فوري على قيادة الحزب واعلامه ان يجعل من امر الحركة العمالية وكافة شؤنها الصغيرة والكبيرة كامر رئيسي وكمهمة رئيسة وذلك بجعل القضايا العمالية قضاياها من خلال جرائدها ومجلاتها وسايت الحزب, وتوطيد العلاقة مع القادة العماليين بصورة مباشرة, لرفع استعداداتهم النظرية والسياسية. وشكراً . 25نيسان. 2012



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضرب على الوتر القومي -العرب- و -الكرد- سلعة متعفنة !
- الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب الشيوعي العمالي العراق ...
- التحزب الطبقي... بصدد تجربتنا في العراق
- حول التحزب الطبقي وتوجهنا السياسي
- حول المستجدات السياسية في العراق على هامش قضية طارق الهاشمي
- حول الوضع السياسي في العراق
- بمناسبة حل منظمة -مؤتمر حریة العراق-
- قيادات شابة، هي حاضر الحزب ومستقبله!
- مصر الى اين؟!
- حوار جريدة -الشيوعية العمالية- مع سامان كريم
- سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- النضال ضد البطالة
- مصير - الربيع العربي- مرهون بحضور الطبقة العاملة كقوة مقتدرة
- رسالة الى الرفيق/ حول التنظيم 2
- رسالة الى الرفيق: حول التنظيم
- ما صورته -الثورة- الليبية لنفسها، بأنه اكثر الاحداث ثورية، ا ...
- أسس الشيوعية العمالية لتنظيم الطبقة العاملة في العراق
- سياسة اوباما و الصدر، وجهان لعملة واحدة
- إخراج الطبقة العاملة كقوة سياسية مقتدرة بوجه الرأسمال و سلطت ...
- الوضع السياسي في العراق واجتماع قادة الكتل السياسية يوم 2 من ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سامان كريم - التنظيم الشيوعي واللجان الشيوعية