من هو القاضم،من هو المقضوم في تفاحة آدم الايرانية

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 09:54
المحور: كتابات ساخرة
    

اعيدت نغمة الاتحاد بين ايران والعراق مرة اخرى امس ولكن على شكل تفاحة، ولاندري هل هي تفاحة آدم المحرمة ام تفاح ديالي الذي يغازل الناظر بحمرة الخدود.
ماعلينا..
المهم ان الاوصاف البلاغية انهالت علينا من جانب ولي امرنا الايراني التي وصفت علاقتها مع العراق ب"شقي تفاحة"
فيما جدد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي طرح مشروع "الاتحاد" بين العراق وإيران، ووصف البلدين بأنهما "روحان في جسد واحد"، محذرا "الأعداء" من المساس بالعلاقات بين البلدين.
مصطلحان رومانسيان فعلا وما ينقصهما هو جلوس قيس وليلى على ضفاف دجلة والى جوارهما سمك المسكوف الذي بدأ يأكل اللحوم حين لم يجد احد يعطيه شيئا من مفردات البطاقة التموينية ويغنيان(يامن تعب يامن شكا ويامن على الحاضر لكا).
ولكن سيدنا رحومي هذه القسمة غير عادلة خصوصا وانتم المعروفين بالعدل والقسطاط.
لماذا كل هذا الاجحاف بحقنا؟ الاتعرف السبب؟
انا اقول لك بشرط ان تكون وافي الصبر ومتسع الصدر وعريض المنكبين.
انت تقول ان علاقتنا معكم مثل شقي تفاحة بمعنى ان نصف هذه التفاحة لنا والنصف الآخر لكم، ولكن نصفنا يارحومي غير متساوي الاضلاع فلو افترضنا ان بلادنا هي الجنوب والوسط والشمال تكون المعادلة كالتالي :في الجنوب استطعتم ان تقضموا النصف الاكبر من نصف تفاحتنا بحيث لم يبق لدينا ولا حتى ربعها وفي نيتكم قضم المتبقي وفي الوسط لم تزل لدينا في (بغداد مثلا) بقايا قشور قطعة التفاحة التي قضمتوموها بدليل ان حكومتنا الموقرة لاتملك ولاحتى ربع تفاحة مما تذكرون والكل يلهج بالصلاة والسلام على ولي الفقيه.
بقي عندنا الشمال والذي وضعتم عيونكم عليه تتحينون الفرصة لتقضموا منه ماتشاؤون.
ارأيت يارحومي كيف انك لم تكن عادلا بحيث (قشمرت علينا) واخذت حتى نصف تفاحتنا وتركتنا بدون نصف.
ثم من قال لك اننا روحان في جسد واحد.. نحن يارحومي جسدان في روح واحدة واللي مايرضى(يطخ) رأسه بالحايط.. نحن يارحومي جسد واحد اذا اشتكى منه عضوا تداعت له الاعضاء بالسهر والحمى.. نحن يارحومي لسنا اولاد عم ولا اولاد خال ولاتربطنا المصاهرة فقط بل اننا (...) في لباس واحد.. نحن يارحومي لاغنى لنا عنكم ابدا خصوصا وانك تعهدت ان تبني لنا 3 آلاف مدرسة وتمد سكان مدن التنك بالكهرباء وتنور عليهم حياتهم الله ينور عليك وتنطي (فنجر) للسيد الشهرستاني ،ويبعث المنتظر ليزيد من بركاتك علينا.
ليس هذا فقط بل انك تعرف تفاصيل انتاجنا النفطي فقد قلت امس "بامكان العراق انتاج نحو 5.9 مليون برميل من النفط الخام يوميا, والاستفادة من جميع الفرص وارساء جميع الامور كي لا يستطيع احد الحاق الضرر بالعراق ليتبوأ مكانته المشرقة".
بصايتك يارحومي راح نتبوأ مكانتنا المشرقة ان شاء الله لأننا امام مؤامرات،كما تقول، تريد المساس بنصفي التفاحة.
خسأ والله كل من يريد التسلل الى ديارنا خصوصا الى كربلاء والنجف والكوفة ليفرض علينا ان نتعلم لغة جديدة عدا لغتينا العربية والفارسية.
ولكن رحومي بقي امر واحد يشغل بالنا نحن العبيد الى رحمتك وهو مايطلقون عليه (الارهاب القاعدي والارهاب والبعثي) وهما بعبعان نتوسل اليك ان تنقذنا منهما فقد سببوا الكثير من الآلآم لاولادكم خصوصا في ديالى هذه الايام واذا لم تستجب لطلبنا فهل نستعين بدولة قطر مثلا لتمسح بهم الارض ونعيش معكم بسلام وآمان ام تريدنا نستعين بالحوثيين الذين يملكون خبرة سعودية متأصلة في محاربة هؤلاء؟.
نقول ذلك لأننا لم نسمع بأن جماعة القاعدة قد هاجروا اليكم رغم ان اولاد وزوجات القائد الضرورة،اه م يرحمه، كانوا في ضيافتكم قبل فترة.
وليس لنا الا ان نقول لك عزيزنا رحومي بعد ذلك الا تسمح للعميد قائد فيلق بدر قاسم سليماني بالتجاوز على صلاحياتك وتتركه يقول (أن العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها و أن بلاده يمكن أن تنظم أي حركة تهدف إلى تشكيل حكومات إسلامية في البلدين)
اترك الامر اليكم وما تأمرون به مطاع لأن طاعة الوالدين واجبة شرعا وقانونا وعرفا.
فاصل من سلفادور دالي: واخيرا اثمر الغزل الذي اهاله المطلك على المالكي و(جاب) نتيجة حيث اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي قضية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك (ادارية وليست قضائية)، منوها بالقول "يمكن حلها من خلال الاجتماعات بين الكتل السياسية"، واصفا في الوقت نفسه قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب للقضاء والهارب الى تركية بـ(الخطرة)
يالله (واوي حرام وواوي حلال).

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات