أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - حرمان المرأة من حقها في الحياة هي أكبر جريمة














المزيد.....

حرمان المرأة من حقها في الحياة هي أكبر جريمة


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 15:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جلست لا تعي من أمرها شيء , طفلة في الرابعة عشر من عمرها بوجهها الطفولي ألذي لطخوه بمكياج تخلفهم المبالغ فيه كما هو شأن العرائس
ملامح طفولية غاية بالبرائة , غدا دخلتها واليوم هي حنتها وهي لا تعلم حتى بماهية الزواج , تتصور بأنه علاقة لعب طفولي عادية بين اخ واخته فليس لديها صديقات لتتعلم من خلالهم ما هية الزواج بعد أن انتزعزا منها ارادتها وفكرها وأصبحت لا تعي حتى بمقدمات دخولها للعالم التي هي ذاهبة اليه , وليس لديها حتى ام تعي من أمرها شيء وستخرج من بيت والدها الى بيت زوجها وبهذه الحلقة الضيقة تكون حياتها قد أنتهت ولم ترى يوما ماهية الحياة ووسعها ولا تستطيع ان تتخيل حتى وسع الحياة .

هي لم تعي الحقيقه التي عليها ادراكها وهو ان الموت سيكون نهاية لها والى الابد ....الى الفناء ....نسيت هذه الحقيقه في مجتمع سلب عقلها وجُبلَ ألمحيطين به على نسيان حقيقة فنائهم الابدي وعدم قناعتهم بأن الانسان سيترك ورائه من ابداعه وأعماله فقط متصورين خلود أرواحهم بالآخرة وغير مبالين بحياتهم , فانتهت الى كيان لا يصلح للحياة ولا الزواج وتربية الأجيال بل تصلح للآخرة وتأملها بها هي تتذكر الموت يوميا بل هو تسلل اليها في جميع اركان محيطها , فهي متأملة بأوهامه التي خدّرَت عقلها من ان تعمل وتبدع وسارت على افكار ساكنة تماما فأصبح همها الوحيد تلك الآخرة متناسية حياتها بعد ان اصابها اليأس والأحباط من اوهام لم ترى منها سوى الممنوع والحرام فذاقت طعم الموت بحياتها وأهتمت به , حيث بدأ الحياة النعيم بالجنة التي يطمع بها جميع من حولها , وبذلك فهذه الحياة زائلة وهي مجرد محطة انتظار للموت لا أكثر , فأصبحت تردد كلمة الحمد لله على كل مكروه ولم تفكر بسبب هذا المكروه , ولم تفكر حتى بأصلاحه , فشعرت بأن حياتها عديمة الفائدة...
حياتها أصبحت موت لا أكثر ..
لماذا عليها أن تبدع وما نفع ابداعها بظل مفاهيم جاءت في نصوص قرآنها

هي لا تعرف من حياتها سوى انها وجدت نفسها بين عائلة كبيرة تتلقى الاوامر منهم لخدمتهم وتتلقى تعليماتهم من ثقافة العيب التي نشأوا عليها , فكل عمل لها هو عيب وهي صامتة فلا يحق لها ان تنبس ببنت شفة او تحب أوتكره فأصبحت بدون متطلبات ولا أحساس , فهل هذا هو الاعداد الذي يتحدث عنه أصحاب اللحايا الاسلامية , ستذهب لبيت الزوجية وهي مجردة من الوعي وستنجب اطفال ايضا قبل ان يمر عام على زواجها فآلت حالها بذلك الى حال القطط والكلاب او اي حيوان يصب اهتمامه على غريزته فقط او الغريزة هي ألتي تقودهم . الاغاني تنطلق والزغاريد تعلو وهي متجهمة الشكل , سرقوا منها طفولتها وضحكاتها وهي لاهية بالاعمال المنزلية فلا يوجد من هو ابرع منها بهذه الاعمال , روتين عملها البيتي هذا العدو الصامت بلّد مشاعرها وفكرها , سنين طفولتها التي لا تعوّض سرقها والديها منها وسيتولى باقي السنين زوجها وهذه جريمه يرتكبوها بحق أقرب الناس لديهم دون ان تعي من أمرها شيء ولا تعرف حتى ان تنطق بكلمة رفض او أحتياج , وأي رفض وهي لا تفرق بين الصح والغلط فالامور امامها سواء .
يرقصون اليوم وغدا يبكون على ما سيحدث لها , فلا غرابة من فرحة أهل العروس بعد أن تخلصوا من هذا العبأ الناقص المتمثل بأبنتهم , ففرحوا بزواج ابنتهم وهي ستكون ذليلة وخادمة لزوج لا يرحمها اذا أرادت يوما أن تنتفض أو أن نسيت واجب من واجباتها امامه , فهي أسيرة في بيت زوجها فهو قوام عليها بأعتبارها ناقصة عقل لا يحق لها ألكثير خوفها من السوط المعلق على جدران البيت .



فالمرأة محرومة من حقها في الحياة وهي نصف المجتمع , وهذا ما توصلت له المرأة في ظل مجتمعاتنا المتميزة بالمجتمع الطبقي ألابوي


لنعمل وخصوصا نحن النساء ليوم نرى فيه جميع النساء واعيات بأشكال القهر الواقع عليهنّ وبأنهن كيان مستقل كامل لهنَ حقوق كما هي للرجل ويوم يتغلبنّ على القهر الواقع عليهنّ من الزوج والمجتمع .

ويوم تحوّل قهرها الى قوة تدفعها للتمرد على واقعها وهذه مسؤليتها حتى تتحرر نفسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا .


أبداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا بهم نهزم التخلف وننصر الانسانيه

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنهدات أمرأة من خاضعة لقوانين مجتمع فاسد
- تنهدات امرأه (3) وصحوتها
- تأملات امرأه (2) حوار مع الرجل
- تنهدات أمرأه (1)
- ليكن تحرر الرجل من أفكاره هدية للمرأه في عيدها
- قصه قصيره
- استلاب حقوق المرأه وأمتهانها
- المسلم وحقيقته المزيفه


المزيد.....




- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - حرمان المرأة من حقها في الحياة هي أكبر جريمة