عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 02:12
المحور:
كتابات ساخرة
منذ تشكيل الحكومة الحالية في المغرب برئاسة حزب العدالة والتنمية ، بإعتباره الحاصل
على أغلبية . أصبحت كلمة ً دفتر التحملات ً شائعة الاستعمال على لسان بعض أعضاء
الحكومة الحالية المحسوبين على حزب العدالة والتمنية ، وبالخصوص وزراء الاتصال
والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني .
السيد وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة وفي سياق النهوض بالقطب الاعلامي
العمومي ، وتأهيله حت يواكب مقتضيات الدستور الجديد ـ تقدم بمشروع دفتر تحملات
جديد يخص الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية ،وأثار ذلك موجة من الاحتجاجات والنقاش في كل وسائل الاعلام ، ليس من طرف العاملين بالقطاع ، ولكن
من طرف المديرين العامين لهذه القنوات ، وبالتالي أصبح هؤلاء المسؤولين ، لهم سلطة
تفوق حتى سلطة وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة ، الذي رجع خطوات إلى الوراء ، في إنتظار زوال العاصفة ، خاصة حينما إنبرى بعض الوزراء في الحكومة للدفاع
عن خصوم دفتر التحملات ً الاعلامي ً بدعوى عدم التسرع والتريث !
السيد وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ، تقدم هو الأخر بدفتر تحملات جديد
بخصوص الجمعيات ، مع مشروع يخضع للرقابة الدعم المالي المقدم لها ، سواء من طرف الدولة أو من جهات ومنظمات دولية ، لان أغلب الجمعيات لاتقدم تصريحات للدولة
حول كيفية صرف هذا الدعم ولاتحترم دفتر التحملات الخاصة بها ، وأن جزء من الدعم
المقدم لها يحول إلى جيوب القائمين المتنفذين عليها !
الكل أصبح يتكلم عن دفتر التحملات ، في المؤسسات والهيئات المنتخبة وحتى المرافق
العمومية وشبه العمومية، وحتى في المقاهي والمنتديات الخاصة ، بعدما غاب هذا المصطلح عن التداول وطيلة عقود ، لان دفتر التحملات ، كان أخر ما يحترم ، في كل الصقفات ، سواء المتعلقة بالمؤسسات العمومية وشيه العمومية والخاصة ، أو تعلقت
بعمل جمعوي يكتسي نشاطا إعلاميا رسميا ، أو ثقافيا أو فنيا أو رياضيا !
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟