فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1090 - 2005 / 1 / 26 - 11:46
المحور:
الادب والفن
ترعى الحكايات ، وقطعان الكآبة
تنسج منها كثبانا للآمال، وبحارا للحياة
تخيطها ثيابا شفافة ...تستر بها تضاريسها
تهرب من ظلام الخوف، وتتخفى تحت أشعة الحلم
تزرعه تحت وابل الذكرى ...ليصير غمامات...
ترسلها مع سحابات الصيف ...فوق سهول الطفولة
تفتح القلب على اتساعه ...تقطف منه حبات لؤلؤ زرعتها ، وأخفتها في لب مخدته
تطوف بها ردهات الزمن ...بكل صوره الملونة والرمادية
تلقيها في بحر بنت فيه سفنها راحلة ..
تجوب بها أراض شاسعة، ومحيطات
تحملها الريح ...في فيافي الغربة، وخلجان الموت
تهجر الوطن في بحثها المستمر....عن عشق الله والناس..
لنسيم تنجذب له ..أعنة الطفولة ، وأخشاب بنادقها
تنفك عقدة لسانها عن صرخة...تتهاوى أمامها سياط الحذر
ينحني لها الأموات سجدا...وينهضون
يبنون معها بيت الأحلام، ويرفعون صروح الأمل
يغافلون الله خارجين لجنتهم
يحملون بيارق لامعة تضيء شعاعا للأحياء
يشرعون أمامهم بابا ....يسمونه الحرية
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟