أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - قراءة لنيتشه في / هكذا تكلّم زرادشت / 3














المزيد.....


قراءة لنيتشه في / هكذا تكلّم زرادشت / 3


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 01:39
المحور: المجتمع المدني
    


أستمر معكم في قراءة نيتشة , ذلك الفيلسوف المُختَلفْ عليه الى حدٍ بعيد !
ص 60
رفاقاً يُريد المُبدع , أؤلئك الذين يعرفون كيف يشحذون مناجلهم .
مُخربين سيدعوهم الناس ومُستهزئين بالخير والشرّ .
لكنّهم هم الحاصدون المُحتفلون بالعيد !
أمّا أنتَ يا رفيقي الأوّل ( يُخاطب جثّة البهلوان ) فلتصحبكَ السلامة .
ها قد دفنتُكَ جيداً في جذع شجرتكَ الأجوف وخبأتكَ كما ينبغي عن الذئاب .
لكنّي الآن أتخلّى عنكَ , فقد إنقضى الوقت .
فما بين فجرٍ وفجر ظهرت لي حقيقة جديدة !
{ ربّما يقصد نيتشه عدم الركون لآيدولوجيا بعينها , كون الحياة تستمر وتتطوّر} .
لا راعٍ ولا حفّار قبور ينبغي عليّ أن أكون .
لن أريد حتى التكلّم الى الشعب , إنّ هذهِ آخر مرّة أتحدّث فيها الى ميّت !
أريد أن أنضم الى المُبدعين والحاصدين والمُحتفلين بالعيد .
أريد أن اُريهم قوسَ قُزَح وكلّ درجات سلّم الإنسان الأعلى .
الى هدفي أسعى وفي طريقي أمضي , سوف أقفزُ فوق كلّ المترددين والمتلكئين . وليكن مُضييّ إنحدارهم واُفولهم إذاً .
************
ص 63
خُطَبْ زرادشت عن التحوّلات الثلاثة
أذكرُ لكم ثلاث تحوّلات للعقل
كيف يتحوّل العقل الى جمَل , والجمل الى أسد , والأسد الى طفل بالنهاية
{ الطفل ربّما كناية عن مولد الفلسلفة }
أثقال كثيرة هناك بالنسبة للعقل القوّي المُكابد
لكن , ماهو الأكثرُ ثقلاً أيّها الأبطال ؟
أليس هذا ما يعني أن يحّط الواحد من نفسهِ كي يكسر شوكة غرورهِ , وأن يدع حَمَقهُ يشّع , كي يسخر من حكمتهِ ؟
أم تُرى أن نتخلّى عن قضيتنا في اللحظة التي نحتفل فيها بإنتصارها ؟
أن نتسلّق جبالاً شاهقة لأجل أن نُجرّب المُجَرّب ؟
أم هو هذا : أنْ تكون مريضاً تصّد المواسين وتعقد صداقة مع الصمّ الذين لن يسمعوا أبداً ما الذي تُريده !
***********
ص 69
هكذا ينقضي يوم الرجل الفاضل .
لكنّني عندما يأتي الليل أحترسُ جيداً من طلب النوم !
لأنّهُ لا يُحبّذ البتّه أن يُستدعى سيّد الفضائل كلّها .
بل إنّي اُفكر بما فعلت طيلة نهاري وما فكّرتُ به .
مُجتراً بصبرٍ مثل بقرة أسألُ نفسي / ما هي التجاوزات العشرة ليومك؟
ما هي المُصالحات العشر والحقائق العشر والضحكات العشر التي أدخلت السرور على قلبك ؟
مُمحصاً هكذا ومُهدهداً بأربيعنَ خاطرة يُداهمني النوم دُفعة واحدة .
ذلك الذي لم أطلبهُ سيّد الفضائل كلّها !
{ نيتشه يُسمّي النوم (سيّد الفضائل) حيناً و(أحبّ اللصوص الى قلبي) حيناً آخراً عندما يُداهمهُ النوم وتثقل أجفانهُ لكن فمهُ يبقى مفتوحاً يُحاول سرد خواطرهِ وأفكارهِ قبل أن يتغلب عليه النوم في النهاية , طريقة الأربعين خاطرة مُجرّبة عندي قبل النوم }
************
ص 71 / دُعاة الماوراء
يستمر نيتشه يتكلم عن لسان زرادشت
الخيرُ والشرّ واللذّة والألم وأنا وأنتْ , دُخاناً مُتعدّد الألوان أمام عيني مُبدِع , تراءت لي جميعها آنذاك .
أرادَ المُبدِع أن يُحوّل نظره عن ذاتهِ فخلقَ العالم !
غبطةٌ سكرى وتبديد للذات , ترائى لي العالم ذات مرّة !
{ يقول المترجم علي مصباح في حاشية له : في كتابِ اُفول الأصنام يُحمّل نيتشه أفلاطون مسؤولية إبتداع هذا العالم الموهوم , أو ما ينعتهُ بالخُرافة أو عالم المُثل , ويعتبره بناءً على ذلك مُنحطاً وجباناً .
يقول / أفلاطون جبان أمام الواقع ,لهذا هو يبحث لهُ عن ملجأ في المُثُل }
ص 74 يقول نيتشه
مَرضى ومُحتضرين أؤلئك الذين كانوا يحتقرون الجسد والأرض .
إبتدعوا العالم السماوي وقطرات الدم المُخلّصة .
لكن هذهِ السموم القاتلة والحلوة قد أخذوها أيضاً من الجسد والأرض !
كانوا يرومون الفرار من بؤسهم . وكانت النجوم بعيدة عنهم .
فتنهدوا إذاً : آه لو أنّ هناك طرقاً سماوية نتسلل عبرها الى كيان آخر وسعادة اُخرى .
مرضى كثيرون كان هناك على الدوام بين الشعراء والمجذوبين بالعشق الإلهي . بحنق يحقدون على الذي يسعى الى المعرفة , وعلى الفضيلة الجديدة التي إسمها .. الصدق !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
28 أبريل 2012



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث في عراق اليوم ؟
- النفس الشريرة والنوم ونيشه !
- نيتشه , ما لهُ وما عليه
- تصفيّة مسودات في عطلة نهاية الإسبوع
- و في العراق , تستمر الحياة !
- زمن الكتابة الثوريّة , إنتهى !
- لماذا إتخذناهُ مُعلماً ؟
- هل أصبح إسم مقتدى الصدر / خطاً أحمراً ؟
- الفيدراليّة هي ليست السُمّ الزُعاف !
- فلاديمير بوتين / القيصر الجديد القديم !
- الفوضى الخلاقة تزدادُ إستعاراً
- وماذا سيحدث , لو لم نُغيّر قناعاتنا ؟
- عزيز الحاج , بين حنّا بطاطو والمراجعات !
- الطائفيّة .. حقيقة أم خيال ؟
- قراءات متنوّعة , وحوار !
- تجديد الإجازة الروسيّة , لقتل الشعب السوري !
- مسرحيّة طارق الهاشمي ما زالت مُستمرة !
- مصر والألتراس , بين المجلسين الإخواني والعسكري !
- تعليقات متميّزة على مقالٍ واحد !
- مُناظرة Debating بين داوكنز ولينوكس / ج 4 , العدالة !


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - قراءة لنيتشه في / هكذا تكلّم زرادشت / 3