أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد بقوح - مدينة الدشيرة الجهادية بالمغرب تضع العنصر البشري في صلب الأيام البيئة التي تنظمها في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأرض














المزيد.....

مدينة الدشيرة الجهادية بالمغرب تضع العنصر البشري في صلب الأيام البيئة التي تنظمها في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأرض


محمد بقوح

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 22:07
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


مدينة الدشيرة الجهادية، هي مدينة مغربية أصيلة و أمازيغية، و هي قبل كل شيء المدينة اليافعة و الحية،، التي أنجبت كاتب هذه الأسطر، ونعتز و نفتخر لكوننا ننتمي إلى تربتها الصامدة. و توجد مدينة الدشيرة في الجنوب الغربي من المغرب، قرب مدينة أكادير الساحلية. و تنتمي جهويا إلى المنطقة الواسعة و المسماة جهة سوس ماسة درعة. و تبلغ مساحتها 9 كلم مربع، تتربع على منطقة منخفضة و سهلية، محاذاة للضفة اليمنى لنهر سوس الجميل.
و بمناسبة يوم الأرض العالمي، سطرت بلدية الدشيرة الجهادية برنامجا تعبويا طموحا، من أجل الدفع و تكريس ثقافة احترام البيئة، و التحسيس بأهمية الحفاظ على مستواها الطبيعي الأنيق، و اللائق بوجود الإنسان، ككائن طبيعي و ثقافي، يتنفس عناصر هذه البيئة المحيطة به، و بالتالي فلا يمكن أن يكون له وجود سليم، و يقدم عطاء فعالا بدون وجوده، كفرد و كجماعة، في ظل بيئة سليمة تحترم و تقدر، و قوية أيضا. بل، فقوته الأكيدة يستمدها من قوتها و سلامتها المأمولة. من هنا، كان شعار هذه الأيام الثقافية البيئية و التوعوية الرائدة، المنظمة من طرف بلدية الدشيرة الجهادية، هو : أستطيع تستطيع نستطيع، جميعا من أجل بيئة أفضل. و هو شعار عميق، ينطلق من فلسفة قدرة الفرد، الذي هو جزء من جماعته و فضاء مدينته، أن يحقق، إن أراد، فعليا و سلوكيا، ما يريد، من إنجازات و أعمال كبيرة، لصالح بيئته و مدينته.

و قد اختير لهذه الأيام البيئية، أن تمتد ضرورة على مدة زمنية مهمة و متميزة، هي: من أول أبريل إلى غاية الخامس من شهر يونيو القادم لهذا العام الجاري ( من 1 أبريل إلى 5 يونيو 2012 ). و هي مدة زمنية تحمل الكثير من الدلالات، خاصة في جانبها المتعلق برغبة المنظمين الفضلاء، تحقيق أكبر نسبة ممكنة، من أهداف هذه الأيام البيئية، و من خلالها طبعا تحيق التواصل الاجتماعي، مع ساكنة مدينة الدشيرة، التي ما فتئت تتفاعل و تنمو و تتزايد حاجتها الماسة، و حقها الطبيعي و حتى الدستوري المغربي، في حياة بيئية أفضل، مما هي اليوم متبثة و كائنة، رغم التقدم الكبير الذي عرفته هذه المدينة الجميلة، في السنتين الأخيرتين، في مستواها العمراني و البيئي.. نظرا لتمتعها اليوم بالعديد من الحدائق و المرافق البيئية، رغم أن حاجيات سكان المدينة، تطمح إلى المزيد النوعي و الكمي، ضمن أجواء بيئية سليمة، بعيدة عن التضييق العمراني الخانق للمدينة. بالإضافة إلى أن مدة هذه الأيام البيئية، التي خصصت لهذا النشاط الثقافي، بالمعنى التحسيسي بأهمية الوعي بالبيئة، و كذلك بأهمية الوعي بعدم تدميرها، نظرا لما يشكله ذلك من خطر كبير، يهدد مصير المواطن كإنسان، أولا و أيضا يشوه وجه المدينة حيث يعيش. و بالتالي، فهو مدعو لاحترامها و ليس أن يساهم، دون شعور، و لا وعي منه، في ارتكاب جرم لا أخلاقي و لا إنساني، ضد بيئة مدينته الجذابة، التي لا يمكن أن تحمي نفسها، إلا من خلاله هو، كمواطن و مقيم فيها. إلى جانب أنه، و نتيجة لذلك، يعمل على إفراغ دلالة بيئة مدينته، التي كانت إلى عهد ليس ببعيد، بيئة طبيعية قوية، بفضل فضاءاتها الواسعة و الأنيقة، من محتواها القوي ذاك ، تبغي من خلاله فعل تكريس الوعي الحقيقي، بدور البيئة الأساسي بالنسبة لتشكيل و تطوير ذهنية جديدة، تعرف كيف تعتني بمحيطها البيئي، و المدني. بحيث لا حضارة، و لا حياة إنسان طبيعية، بدون اعتناءه و اعترافه العملي و السلوكي، و ليس بالنوايا و الشعارات، بالوسط المكاني القوي، الذي أنشئت و تكونت و كبرت فيه تلك الحضارة.
إذن لا بد هنا من التفكير جديا في أدوات أخرى بديلة، لإرجاع القطار إلى سكته الطبيعية، و دفع الفرد كإنسان ليغير عقليته و مواقفه السلبية، التي في الغالب، مصدرها هو عامل الضغط الممارس عليه في حياته اليومية، الشيء الذي جعله يسلك تجاه بيئته في مدينته، سبل اللامبالاة و أحيانا، القصد في إنتاج نوع من سلوك رد الفعل العنيف، ضد سلطات مدينته الحاكمة. من هنا نرى، أنه بات واضحا أن الاهتمام أولا بالإنسان، ( من حل مشاكل التشغيل و الصحة و التعليم و الشباب .. و سلك تدبير نزيه و تشاركي مع الشأن العام .. في المدينة إلخ،) هو البوابة الرئيسية لتحفيز و فرض على هذا المواطن أن يحترم و يقتنع بمبدأ تقدير بيئة مدينته، و يفكر فيه إيجابيا.

بالإضافة إلا أن مجلس المدينة، المشرف على هذا النشاط التحسيسي، اجتهد و وضع رهن إشارة مبادرات فردية و جماعية، من كافة المواطنين، من أهل المدينة طبعا.. ممن يريد التدخل، و أن يتفاعل مع هذا الورش البيئي للمدينة، جوائز تحفيزية رمزية هامة. مثل تنظيم مسابقات، و إعلان جوائز من قبيل : جائزة أحسن حي نظيف في المدينة، و أحسن جدارية، و أحسن شعار لهذه الأيام البيئية بالمدينة، التي ستصبح جزءا من ذاكرة مدينة الدشيرة الجهادية.



#محمد_بقوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الكلمة و زناد السلطة
- قراءة في كتاب: مارتن هايدغر ( نقد العقل الميتافيزيقي )
- الشارع الطويل
- تحرير التعليم المغربي العمومي - وجهة نظر نقدية
- ملف الطبقة العاملة
- مسألة المثالية في فلسفة نيتشه
- عن الحق في المعرفة ( 2 )
- الحقيقة و الأشياء ( 1 )
- قصة قصيرة ثورة مسعود
- الصفعة قصة قصيرة
- ضرورة الفلسفة
- عنف السلطة .. و الطبقة التعليمية المغربية ( جهة سوس ماسة درع ...
- الأرصفة ( 4 )
- الأرصفة ( 3 )
- الأرصفة ( 2 )
- علاقة المقهى بثقافة الإنسان العربي
- الأرصفة ( 1 )
- إشكالية التعليم .. و قيم العلم بالمغرب
- علاقة الثقافي بالسياسي في التجربة العربية - وجهة نظر نقدية
- عودة الأنوار - قصة قصيرة


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد بقوح - مدينة الدشيرة الجهادية بالمغرب تضع العنصر البشري في صلب الأيام البيئة التي تنظمها في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأرض