أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - وليد يوسف عطو - الحديث عن ديمقراطية اسرائيل .. ج 3















المزيد.....

الحديث عن ديمقراطية اسرائيل .. ج 3


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 15:11
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


النظرية العنصرية القومية العروبية .. التلازم الباطني بين النظريتين الرديفتين ...
هل جاء العرب من شبه الجزيرة العربية حقا ؟؟؟
المقال منقول باختصار وبتصرف من ( موسوعة اللغات العراقية ) عن كتاب – ميزوبوتاميا لسليم مطر , ط1 , تموز – 2009, اصدار مركز دراسات الامة العراقية – ميزوبوتاميا ,بغداد , جنيف , دار الكلمة بيروت , عن مقال بعنوان : ( الساميون والعرب , اصلهم من العراق والشام ام من الجزيرة العربية ؟ ) .
اذا اردت ان تسيطر على شعب يكفيك ان تقنعه بان تاريخه تابع لك . واذا اردت تقسيمه , يكفيك ان تقنعه انه في تاريخه كان مقسما .
يكفي القول ان الفكرة العروبية القائلة باصل العرب من شبه الجزيرة العربية ,قد استفادت منها الصهيونية الى حد كبير بطرد الفلسطينيين من بلادهم لكي يرجعوا الى الجزيرة العربية موطنهم الاصلي كما يدعون . في حين ان الفلسطينيين هم الكنعانيون سكان بلاد الشام الكبرى الاصليين ومنها فلسطين ولاعلاقة هناك بين كلمة فلسطيني والشعب الفلستي والذي ذاب في الحضارة الكنعانية خلال مئة عام .
وفي الرواية التوراتية التي لاتختلف عن قصص الف ليلة وليلة يبدو ان اله التوراة اعطى لنسل يعقوب من سارة ارضا هي ليست لهم ولم يعطها لهم لقيمة اخلاقية يمتلكونها ولكن من اجل اثم الشعوب كما يعبر عنه النص التوراتي وهناك خمسة وعود في التوراة بتملك الارض تبدا بمساحة صغيرة تعادل قرية صغيرة وتنتهي بمساحة هائلة تمتد من النيل الى الفرات .
لقد استخدمت الصهيونية هذه الافكار التوراتية لتاسيس دولة اسرائيل .وقامت المسيحية والاسلام بعولمة التوراة وعولمة مفهوم شعب الله المختار للتشريع لهذه الدولة العدوانية الاسرائيلية . وتاكيد ان اليهود هم شعب الله المختار !!!
لقد بلغ التعصب العروبي حدا ينفي وجود اوطانا تاريخية من اجل تقديس الاصل الجزري واعطاء الشرعية لدولة اسرائيل . وها هو الباحث اللبناني – الاميركي ( كمال الصليبي ) ينفي صراحة وجود العراق , بل يعتبره جزء من ايران الفارسية وهي نفس النظرة العروبية وحتى المصرية التي تنظر بقداسة الى السفاح الحجاج بن يوسف الثقفي وتعتبر الحضارة العربية الاسلامية حضارة فارسية !!!
كما انكر الصليبي في دعوته اليهودية – الاسلامية – الصهيونية , ميلاد يسوع في ناصرة الجليل في فلسطين , وازاح مكان ولادته الى منطقة عسير في شبه الجزيرة العربية وهو يلتقي مع الطائفة الاحمدية الذين ازاحوا يسوع الى الهند بلادهم !!!
وتبارى كثير من الباحثين لتاييد الصليبي ومنهم الباحث الفلسطيني منى زياد وعدد من الكتاب في الحوار المتمدن للترويج لهذه النظرية العنصرية , الصهيونية , العروبية – الاسلامية والمعادية للتاريخ وللمسيحية , رغم انه يحرم على البعثات الاثارية التنقيب في السعودية , في مهد الرسالة الاسلامية , مثلما كان حنا بطاطو السباق في رسم ملامح المحاصصة الطائفية – الاثنية بتقسيمه الحزب الشيوعي العراقي الى يهود – مسيحيين – اكراد –مسلمون سنة ومسلمون شيعة .
ان الفكر العروبي يقدس الجزيرة العربية باعتبارها موطن العرب التاريخي . وقد تعززهذا الوهم العروبي بتقديس الاصل الجزري بالميل السائد لدى النخب العراقية – الشامية بالبحث عن اي انتماء خارجي .
تحت تاثير هذا المفهوم قام المؤرخون بتسليط الضوء فقط على الفرضية القائلة بالاصل الجزري للشعوب السامية ومنهم العرب .
واخر تعبيرات هذا الميل العروبي هي اطروحات الباحث اللبناني كمال الصليبي , القائل بان :
( التوراة جاءت من جزيرة العرب ), وهو زعم فنده ودحضه الباحث السوري القدير فراس السواح في كتابه ( الحدث التوراتي والشرق الادنى القديم ).
لقد ايد العالم ( جويدي )النظرية القائلة ان المهد الاصلي للحضارة السامية كان في جنوب العراق على نهر الفرات . وقد سرد عددا من الكلمات المالوفة في جميع اللغات السامية من العمران والحيوان والنبات وقال ان اول من استعملها هم اهل تلك المنطقة ثم اخذها عنهم جميع الساميين .
اما الباحث السوري القدير فراس السواح فانه يعتبر نظرية الاصل الجزري للساميين قد غدت بالية .
كذلك اكد الباحث الفرنسي ( جورج رو ) خطا النظرية القائلة بالاصل الجزري وهو يقول ان ابحاث السنوات الاخيرة قد دلت بان شبه الجزيرة العربية كانت منذ اقدم الازمنة متصحرة .
ان الهلال الخصيب ظل ماهولا منذعشرات الالاف من السنين , واولى الحضارات ظهرت في العراق على الفرات , وفيها ظهرت اول كتابة عرفها البشر .
هناك دراسات حديثة تؤكد ان السومريين هم اكديون ولكن اللغة السومرية كانت لغة دينية – طقسية .
دلت البحوث الاخيرة ان زيادة السكان المفاجئة في الجنوب العراقي كشفت عن وصول هجرات من الشمال العراقي .
الخاتمة
ان حل الصراع العربي الاسرائيلي الصهيوني , يستوجب الوصول الى اصل المشكلة المتمثل بالثقافة العنصرية المرتكزة على اساطير دينية وتعصب قومي وعرقي قام بها الطرفان المتنازعان .
اسرائيل بتاسيسها الخاطيء على افكار توراتية عنصرية باعتبارهم شعب الله المختار . اعطي لهم الحق بامتلاك الارض حسب التوراة .
مدعومة بالصهيونية العالمية . انتج هذا التحالف مجتمعا ودولة يرفضان الفلسطيني والعربي من سكان فلسطين ومن شتات العالم . يقابلها دولا وانظمة عربية تتميز بالفكر القومي العروبي العنصري والذي يعتبر العرب خير امة اخرجت للناس . وطلعوا علينا بفرضية لاعروبة بدون اسلام ولااسلام بدون عروبة رغم ان المسلمين الاوائل كان فيهم كثرة من غير العرب كسلمان الفارسي وبلال الحبشي وغيرهم كثير وهم من العبيد ان الحل العادل للصراع العربي الاسرائيلي يتضمن القبول بفكرة السلام والتعايش السلمي في اطار الشرعية الدولية التي ترعاها الامم المتحدة .
الحل يكمن اما في دولة ديمقراطية واحدة تضم الجميع او دولتان ديمقراطيتان , وحل مشكلة مدينة القدس .والعودة الى قرارات الامم المتحدة 242 وما بعدها .
ان التعايش بين الدولتين يستلزم التخلي عن النظريتين العنصريتين التي تديم احداهما الاخرى . والتخلي عن قومية الدولة وتدينها لصالح قيام دولتين علمانيتين غير قوميتين وغير دينيتين .وابعاد الدين والقومية والتاريخ من فلسفة الحكم والدولة . والقبول بشرعة حقوق الانسان الدولية كما ينبغي نزع السلاح النووي الاسرائيلي لتبقى المنطقة امنة والى تعويض الفلسطينيون عن اضرارهم وخسائرهم منذ عام 1948 والى اليوم ومن لايعود من الفلسطينيين الى دولتهم الفلسطينية يسمح له بالتجنس بالجنسية الاية دولة تسمح لهم بالهجرة وذلك يتطلب ضمانات دولية للانتهاء من مشكلة الفلسطينيون المتواجدون في لبنان والاردن والذين هم لم يحصلوا على الجنسية اللبنانية والاردنية ولم يتم اعطاهم حق الهجرة فاصبحوا في منزلة بين المنزلتين وحقوقهم ضائعة .وتقوم الدولتان بعد ذلك بالتفاهم على تقاسم المياه والثروات والسياحة الدينية في عملية اقتصادية تكاملية يتبعها سياسة ثقافية واعلامية تعمل على دمج الجميع في المجتمع الجديد باعتبارهم مواطنين لهم الحرية والمساواة والكرامة في ظل دولة تحترم الجميع وتساوي بين الجميع .
لاحديث عن ديمقراطية في اسرائيل بدون نزع اسس التمييز العنصري والقومي والديني من المجتمع ومن السلطة والدولة .
ان الحديث عن ديمقراطية اسرائيل يتم فقط بعلمنة اسرائيل بابعاد الدين والتاريخ والقومية والاعراق من السياسة والحكم .
عند تساوي الجميع امام القانون عند ذاك فقط يصح الحديث عن ديمقراطية اسرائيل , بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة واستعادة حقوقه .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحديث عن ديمقراطية اسرائيل , ج 2
- الحديث عن ديمقراطية اسرائيل .. ج 1
- المراة من القداسة الى النجاسة
- هذا هو زمن الحمير !!!
- كيف يكون الحوار متمدنا؟ ج3
- بين التحرير والاحتلال....ضاع العراق
- اطلاق سراح قيادات بعثية
- عيد القيامة ليس هو عيد الفصح
- تهديدات للاكراد بالمغادرة الى كردستان خلال اسبوع
- من رموز انتقال الملكية قديما
- نحو قراءة متجددة للانجيل والقران
- استهداف اطباء الامراض النسائية في العراق
- الحلاج شهيداً على درب المسيح
- كيف يكون الحوار متمدنا ؟ج2
- اوجه متعددة للشيوعية
- اعلان دولة كوردستان
- خارطة طريق نحو سورية حرة
- ما وراء ظاهرة الايمو
- بين خلية النحل والخلية الشيوعية
- في ملكوت الخمر


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - وليد يوسف عطو - الحديث عن ديمقراطية اسرائيل .. ج 3