أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مقداد عبدالرضا - حصان ابن عمشة الطويلة














المزيد.....

حصان ابن عمشة الطويلة


مقداد عبدالرضا

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    



عمشة الطويلة وهذا ليس اسمها الحقيقي فقد وضعت هذا الاسم خوفا من التاويل , عمشة فتحت عينها فوجدت انها نمت وترعرت في منطقة الميدان , كان لها من الحسن والجمال الكثير وبخاصة طولها الفارع , لذلك اطلق عليها عمشة الطويلة , منذ نشأتها وجدت العيش الرغيد تحت ظل عماتها لانها تعتبر مصدرا للرزق ( الحلال ) , فطنت على حياتها مبكرا وتساءلت ذات يوم من سيقف معي اذا ما داهمتني الشخيوخة ؟ ومنذ تلك اللحظة اوجدت لنفسها خلسة صندوق لجمع النقود ,( قاصة ) , كانت عمشة دائما تردد الجملة الاولى من اغنية سليمة باشا ( طير لاتوكر انصحك طير ) , احتار الناس في السر الذي يجعلها تردد هذه الجملة فقط , وحينما كانت تسأل عن السبب تجيب بنفس الجملة ( طير لاتوكر انصحك طير ) ,عمشة وجدت نفسها يوما تصرخ باعلى صوتها بعد ان جاءها المخاض , جاءت الجدة , جاء الولد السعد , ابن من هذا الولد ,, الاحسن ولد ,؟ , لااحد يعرف , تبرع احد المحسنين فسجله باسمه , عمشة كانت ترغب ان يكنى الولد باسمها كما كانت العرب تفعل في ايام السطو والغزو والشعر وغرام الصحراء وهو ان يسجلوا اسماءهم باسماء امهاتهم ,حصل لعمشة مارادت وظل اسم الفتى غامضا عن الكل اذ اصبح يكنى باسم ابن عمشة الطويلة , حتى ان مديرية الجنسية تحفظت على اسمه نظرا للتهديد والوعيد الذي كان يأتي من شباب الجنسية الذين كانوا يأمون جنة عمشة الطويلة ,, مر الزمان وشاخت عمشة ولازالت تردد مقدمة الاغنية , تبدل حالها واصبحت هي مسؤولة عن ( صبايا الحي ) فزاد رصيدها في قاصة مدخراتها كثيرا ,, عمشة كانت تحب الريسز , اذ ما ان تشاهد فرسا حتى يرف قلبها وتروح بغير وعي منها تردد الاغنية نظرا للسحر الذي تتحلى به الخيول اثناء الجري .. صباحا وجد الجميع ان عمشة قد اشترت حصانا ادهما اسمته ( الطياري ) وسجلته في سباق الخيل ( الريسز ) , لكن من سيكون لها مخلصا ( وللطياري ) غير ابن عمشة الطويلة .؟ لذلك جاءته باحسن مدربي خيول وفي فترة قياسية لم تتجاوز الاشهر الستة تخرج ابن عمشة وراح يصول ويجول في سوح الوغى ( الريسز ) , انتم تعرفون في كل الالعاب الاجتماعية والرياضية وحتى السياسية يوجد هناك غش , لذلك وجدت عمشة فرصتها في الغش والمراهنة والتلاعب بنتائج الفوز واصبحت بين ليلة وضحاها من اصحاب الاموال والعقار , حصانها الطياري الادهم كانت له ميزة عجيبة فهو ان تقدم الخيل ولم يرفع ( ذيله ) هذا يعني انه خاسر لامحال , والعكس ايضا اى انه حينما يكون في المؤخرة وجائته ( الحنكريصة ) او الاشارة من الجاكي ابن عمشة , فانه بلكزة واحدة يرفع الطياري ( ذيله ) وينطلق متجاوزا كل الخيول , في هذه الاثناء يهرع كل المرهنين الى شباك التذاكر يراهنون على الطياري , يصل اخيرا الطياري وعلى ظهره الجاكي ابن عمشة نهاية المضمار بازا الخيول كلها وليفوز فوزا وليدفع كل الرابحين في نهاية السباق الى رفع الجاكي ابن عمشة على اكتافهم وهم يهتفون ( شحلو من يرفع شليله ,, حصان ابن عمشه الطويله ) , وخلف موكب المتظاهرين تجلس عمشة داخل سيارة فارهة تردد ( طير لاتوكر انصحك طير ) , الاكثر عجبا ان عمشة الطويلة لاتزال هي وولدهاعلى قيد الحياة وتسكن في قصر منيف وشارع طويل عريض موجود باسمها , وقد ابدلت لعبة سباق الخيل بلعبة اخرى تدر ربحا وفيرا , في لقاء اخير لعمشة مع الكثير من الفضائيات رفضت فيه التصريح بحجة توعك المزاج نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد واكتفت بالاغنية فقط والتي اصابت فيه العدوى الشارع فراح يرددها دون وعي منه .. عمشة الشخصية الوحيدة وعلى مر الازمان والاحقاب كانت تعرف من اين تؤكل الكتف .. لكن لغز ترديدها مقطع اغنية سليمة باشا ( طير لاتوكر انصحك طير ) لم يحل ساعة اعداد هذه ( الجنجلوتية ) ... والله اعلم ....



#مقداد_عبدالرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلق السيد بول بريمر
- عم وداعا ابراهيم جيوار
- انحناءات
- أنه البنيه


المزيد.....




- الحكم بسجن الفنان الشعبي سعد الصغير 3 سنوات في قضية مخدرات
- فيلم ’ملفات بيبي’ يشعل الشارع الاسرائيلي والإعلام
- صرخات إنسانية ضد الحرب والعنف.. إبداعات الفنان اللبناني رودي ...
- التراث الأندلسي بين درويش ولوركا.. حوار مع المستعرب والأكادي ...
- الجزيرة 360 تعرض فيلم -عيون غزة- في مهرجان إدفا
- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مقداد عبدالرضا - حصان ابن عمشة الطويلة