أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار الجنابي - مقومات الفن المسرحي















المزيد.....

مقومات الفن المسرحي


عمار الجنابي
(Amaar Abed Salman)


الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 09:42
المحور: الادب والفن
    


مقومات الفن المسرحي
تعريف المسرحية
العمل المسرحي
أجزاء العمل المسرحي
تعريف المسرحية : هي نص أدبي يصب في حوار و يقسم على مشاهد تحكي به الكتب قصة جادة أو هازلة و يلقيه ممثلون فصحاء أمام جمهور في وقت معلوم و ضمن إطار فني معين و لابد لكل مسرحية من بناء يجتمع فيه النظارة و مسرح تجري عليه و زمن يحدد لساعتين أو ثلاث ينصرف فيه جهد الكاتب المسرحي لتصوير الشخصية المحورية ( البطل ) الذي يصطرع مع ند له أقل شأنا منه أو يصطرع مع تقاليد المجتمع و عقائده أو مع عالمه الذاتي
العمل المسرحي
و هو كل ما يجري على المسرح من قيام و قعود و سكون و كلام و صمت أو هو العراك الناشئ بين الوسائل و الحوائل
صفاته : أ – لابد أن يكون قريبا للتشويق و الجاذبية و يعتمد على الشكل و العمل شرطا أساسي لنجاح المسرحية و على المؤلف ( 1- أن يختار ما يلائم طبيعة البشر 2- يصطفي الأفعال الإنسانية دون التعرض للتفصيلات )
ب – الوحدة و هي اتحاد الأجزاء المختلفة التي يتركب منها العمل الروائي و يتحقق ذلك بحصر الاهتمام بالبطل وحده وجعله في خطر واحد لا ينتهي إلا بانتهاء المسرحية وهناك شرط للكلاسيكيين و هو الوحدات الثلاث ( وحدة الموضوع – المكان – الزمان )
أما وحدة المكان و تعني وقوع العمل في مكان واحد ( مدينة – غرفة – معسكر )
وحدة الزمان و تعني أن لا يستغرق العمل أكثر من أربع و عشرين ساعة أو ست و ثلاثين ساعة
غير أن الإبداعيين خرجوا على هاتين الوحدتين بإرخاء الستار و تقسيم الرواية إلى فصول
ج – السرعة : مادامت المسرحية تجري في زمن قصير فهي لا تحتمل التطويل و التفصيل و الاستطراد
د – و من صفاته : أنه يوجه الأثر إلى الذهن لا إلى الحواس حتى لا يقترب المسرح من السيرك حيث لا تعرض على المسرح الحوادث المرعبة كالقتل مثلا
أجزاء العمل المسرحي : يتكون العمل المسرحي من ثلاثة أجزاء
أ – العرض و هو الفكرة العامة المجملة عن العمل الروائي يقدمها الكاتب في الفصل الأول ليهيئ الأذهان إلى الحادث و يشوق إليه و يعرف الأشخاص و المكان و الزمان و موضوع المسرحية و يعرض العمل عن طريق الممثلين دون أن يظهر عليهم ذلك بقصد الإيهام عند المشاهدين و له صفتنا اثنتان : ( 1- الطبيعة من غير تكلف 2- أن يكون وسطا بين الغموض و الوضوح )
ب – التعقيد ( العقدة ) : و هي جسم المسرحية بل روحها لأنها الجزء الذي تشتبك فيها الظروف و الوقائع و المنافع و المنازع في اعتراضها طريق البطل فيتولد في هذا العمل التشويق و الجاذبية و لابد للتعقيد من أن يسير على سنن الطبيعة فيبدو سلسلة مترابطة من الحوادث المتعاقبة والابتعاد عن الافتعال
I- الحل : وهو الجزء الذي تنتهي فيه المسرحية وتنحل العقدة بزوال الخطر أو تحقيق الهدف وبراعته أن يدبر دون أن يظهر وأن يكون منطقيا فجائيا سالكا سبيل كون اللاحق ناتجا عن السابق
- والعمل المسرحي : موزع في فصول تتخلله استراحة ضرورية فيها راحة للمشاهد وضرورية للمسرح ويقسم كل فصل من الفصول إلى منتظر متعددة والنظر يحدد دخول شخص إلى المسرح أو خروجه منه
- ويؤدي العمل المسرحي إلى طريق : العبارة الواضحة الغير المتكفلة الملائمة للشخص الناطق بها والحوار السديد مع جودة النطق والحركة عنصر جوهرة يتعاون مع الحوار والصراع في قراءة المسرحية تتمثل الحركة في الأذهان من خلال اللغة والحوار أما الحركة على المسرح فهي عضوية ذهنية معا أما في المسرحية المقروءة فهي ذهنية متخيلة
ثالثا الحوار المسرحي : و هو الأداة الرئيسية في المسرحية يكشف بها الكاتب عن الشخصيات و يمضي بها في الصراع ليعبر عن كاتبه و لا تتحقق حيوية الحوار إلا حين يرتبط بالشخصيات فيدل عليها فالحوار لغة الأشخاص أنفسهم و كل تنافر بين مظهر أبطال المسرحية على المسرح و اللغة التي ينطقون بها يحدث شعورا باختلال الصورة الفنية في الذهن و الحوار الجيد لا بد له من شروط تتحقق فيه و هي :
1- أن يلائم الشخصية الناطقة بها من حيث طبيعتهم و ثقافتها و دورها أي واقعة الحوار
2- أن يعتمد على التركيز و البعد عن الثرثرة
3- أن يكون موجزا و رشيقا و النجوى حوار
رابعا الصراع المسرحي
و هو العراك الناشب بين الوسائل و الحوائل التي تتنازع حادثا من الحوادث فالأولى تعمل لوقوعه و الثانية لمنعه و هو مصدر الجاذبية و التشويق في المسرحية فإذا كان الحوار مظهرا حسيا للمسرحية كان الصراع مظهر معنوي لها و إما أن يقوم الصراع بين البطل و قرينه أو بينه و بين نفسه أو بين الخير و الشر أو بين القدر و الظروف أو بين العواطف و الواجب أو بين أشخاص و آخرين حول مبدأ و له أربعة أنواع
1- الصاعد و هو الذي ينمو من أول المسرحية و يشتد شيئا فشيئا حتى أخرها
2- المرهص و هو الذي تشفا الحوادث فيه عما سبقه من الأهوال دون أن نكشف أمرها
3- الواثب و هو الذي يحدث فجأة دون تمهيد له
1- الساكن و هو الذي يشعر المشاهد فيه بركود الحركة و بطئها في المسرحية
و قد يتطور الصراع من الحوادث الأولى إلى التأزم إلى التعقيد ثم نقطة التحول
خامسا : الشخصية المسرحية
و هي التي تعبر عن الفكرة الأساسية للمسرحية و تثير الحركة فيها و هي أخطر عناصر الرواية التمثيلية شأنا بل هي مصدر كل شيئ فيها
1- طريقة اختيارها لابد من الدقة و البراعة في اختيارها مع مراعاة مقوماتها الثلاثة الكيان الجسماني و الاجتماعي و النفسي
2- يشترط في الشخصية أن تكون متباينة و متعارضة من أجل الصراع و مألوفة وواقعية و ليست من نمط واحد

1- للشخصية أنواع
أ – محورية ( بطل المسرحية ) يتولى القيادة في جميع الحركات تلتقي عندها خيوط العمل عدائية لا تعرف المساومة أو أنصاف الحلول مدفوعة بحاجة أو ضرورة تدفعها
ب – شخصية معارضة للبطل و هي التي تقف في وجه البطل و تكون ندا له تتصداه صلبة لا تنثني قد تكون مجموعة أو مجتمعا أو ضمير البطل أو القدر
ج – شخصيات ثانوية تكمل إطار المسرحية
سادسا هدف المسرحية :
و هو الفكرة الأساسية التي يسعى فيها الكاتب لبيانها و هو منطلق الحوادث و الصراع و الحوار في المسرحية
سابعا أنواع المسرحية
1- من حيث الفن المسرحي هناك الملهاة و المأساة
أ – المأساة : وهي مسرحية شعرية – تعالج موضوعا تاريخيا – جبرية – مستمدة من حياة الملوك و النبلاء – تطرح مشكلة إنسانية – غرضها صلاح النفوس – و الرحمة للمعذب – و الإعجاب بالجميل – تنتهي بفواجع – القضاء و القدر عنصر قوي فيها
ب _ الملهاة : مسرحية خفيفة سارة – تمثيل حادث منتزع من الحياة – يبعث اللهو ويثير الضحك – موضوعها النقد الاجتماعي – أبطالها عاديون – نهايتها مبهجة
2- من حيث وسيلة التعبير : ( المسرحية الشعرية – الغنائية – النثرية – الإذاعية )
3- من حيث الموضوع : ( المسرحية القومية – الاجتماعية – التاريخية – الفكرية )
..
المسرحية فن من الفنون الأدبية الأخرى كالقصة والرواية. والمسرحية رواية، لكنها مبنية كلها على الحوار، وظهرت قبل ظهور هذه الأخيرة. كما أنها ليست أدبا خالصا، بل إنها تتركب من الفن الأدبي ومن الإخراج المسرحي ومن الأداء التمثيلي كذلك. وتقييد حرية الكاتب فيها هو الذي جعل الرواية تحل محلها، فالمسرحية إذن أكثر إجهادا لأنها تستلزم التدريب الطويل والمعرفة بقواعد المسرح. والكاتب يقترب فيها أكثر من الناس، وهو لا يحلل عواطف الناس بطريقة الروائي، وإنما يجعلهم يتكلمون ومن خلال كلامهم يعرض أفكاره عنهم وعن نفسه هو.
وكلتا الرواية والمسرحية تحتاج إلى تصميم وتشخيص وبيئة زمانية ومكانية، وحين تكون جدية في مأساة ، أما حينما تكون هزلية فعي ملهاة. وقد يبرع الكاتب فيعرض مآسي الحياة في شكل هزلي.
وهذا الفن لم يكن معروفا عند العرب القدماء، وعرفته بلادنا فيما كان يسمى ( بالبساط) وهي روايات هزلية صغيرة كانت صفتها الأولى النقد الأولى النقد الاجتماعي وتقديم النصائح بصفة غير مباشرة للذين يتولون الأمور.
وقد دخلت المسرحية إلى الأدب العربي فيما دخلت إليه من فنون أدب الغرب. وكان شوقي من الرعيل الأول الذي حاول ان يقلد الأدب الكلاسيكي الأوروبي، فجعل مسرحيته شعرا على غرار ما فعله شكسبير في الأدب الإنجليزي وراسين في الأدب الفرنسي وجوته في الأدب الألماني، وتبع شوقي في ذلك شعراء آخرون أشهرهم في مصر عزيز اباظة ، وفي المغرب علي الصقلي الذي صدرت له عدة مسرحيات شعرية، من بينها مسرحية ( المعركة الكبرى ) . ومسرحية الفتح الأكبر ومن المعلوم أن المسرحية في الأدب العربي توالى ظهورها على يد الكتاب نثرا، نظرا لقرب النثر من الجمهور وتحرره من القيود التي يفرضها الشعر. وهكذا ظهرت مسرحيات علمية ، وبرز كتاب في فن المسرح، نذكر منهم على سبيل المثال : توفيق الحكيم وأحمد باكثير في مصر. وينهض هذا الفن المسرحي عند الغربيين اليوم، فيقوم بتقديم ألوان من الأدب الاجتماعي والسياسي والفلسفي، ولكنه تحلل من كثير من القيود التي كانت تفرض عليه قديما، وأهمها الوزن الشعري.
والجمهور في بلادنا يعبر هذا الفن كثيرا من الاهتمام. وإن كنا لا نزال عالة على غيرنا في غالب ما ننتجه من هذا الفن



#عمار_الجنابي (هاشتاغ)       Amaar_Abed_Salman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توظيف المسرح في حركة المجتمع وتنويره
- الطقس والأسطورة
- مفهوم المحاكاة بين ارسطو وفلاسفة الاسلام
- ابو النؤاس والخمر
- فلسفة الالماني فيختة
- علاقة المسرح بالشعر
- ارسطو والمحاكاة
- نظرية الالهام او العبقرية (افلاطون)
- نظرية الأجناس الأدبية theory of literary genres
- عناصر البناء الدرامي
- التعبيرية (Expressionism) في الادب المسرحي
- مفهوم الزمن في الدراما
- نظرية الانعكاس في الادب والفن
- ارسطو والشعر
- التطهير (catharsis) والسايكودراما
- الشعر والاخلاق في الجمهورية الافلاطونية
- الخرافة (myth)
- العلامة والسيرورة السيميائية
- علم المثيولوجيا(الاسطورة)
- المعنى الجمالي للوجود (نيتشه)


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار الجنابي - مقومات الفن المسرحي