|
تباً لكل شيء عَلموهُ لنا ...
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 09:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تباً لكل شيء عَلموهُ لنا ... هل كل الذي علموه لنا كان السبب في تقزمنا وتخلفنا وتراجعنا الى ما نحن اليه ؟؟.. اهلاً بكم في برنامجكم الجديد (نقطة ضوء ) وهذا العنوان سيكون محور تقاليدنا لهذه الليلة وسنستضيف فيها المواطن الهارب من جحيم تلك المدرسة وتلك التقاليد السيد شارد بن الهرباني الجوعاني تفضل سيدي اُدخل في الموضوع مباشرة المخرج مستعجل على تقديم برنامجه الكبير ( هيك بدنا نرقص ) .. نعم اخي : في الحقيقة اليوم يجب ان اقول الف مليون تباً وتبة ولكن تباً للمخرج وبرنامجه هيك بنرقص وهيك بنغني ، ألم نغني كثيراً ورقصنا كبيراً كبيراً واين وصلنا ؟ ولكن نبحنا اكثر واكثر فأين وصل نباحنا وكلامنا .. عندك حق في هذه ... المهم لا نخرج عن إطار الموضوع رجاءاً ..نعم نعم ... تباً لكل الأوهام والمحرمات التي علموها لنا منذ ولاداتنا والتي كانت السبب في موتنا وجهلنا وقهرنا وفقرنا وحقارتنا ورجوعنا وبؤسنا وكآبتنا ........ تباً للانسان الذي قتل الملايين من البشر لحجج واهية مستغلاً فيها الجهل والتخلف الذي أدخوله في احشاءنا الداخلية والأفكار السرطانية التي احقنونا بها ......... تباً للرأسمالية التي احتقرت الانسان والعامل الفقير والذي امتصت فيه حليبه الى ان نشف وجفّ وتحول الى سائل كحولي بدون كحول ........ تباً للاشتراكية التي ضحكت علينا وقوقعت وانزلت جبيننا الى الجحيم بعد ان فرحنا سعداء بقدومها وبعد ان ضحى المئات من اللآلاف بأرواحهم من اجل مباديء وهمية وكاذبة ......... تباً للدكتاتورين والمجرمين الذين كانوا السبب في ترميل الملاين من النساء وتيتيم اكثر من هذا العدد من الأطفال بسبب دكتاوريتهم الحقيرة ......... تبأً للذين علمونا بأن نسكت على حقوقنا الأنسانية والاقتصادية بحجة إن الله يعطي ويأخذ كما يشاء ولا يجب ان نتحرك او حتى نسأل اوحتى نفكر وان العقوبة ستأتي من الفوق فدعهم يلعبون بك كما يشاؤون لأن في النهاية سيلعب بهم كما يريد ........ تباً للذين علمونا بأن المرأة هي الطبقة السفلى وان الشرف والكرامة الانسانية مرتبطة بقطعة لحم لا يتعدى حجمها 50 غرام ( حسب الحجم ) وليس بالخيانة والغدر والنهب والقتل ........... تباً للذين علمونا الخوف من اللآشيء وان نُضيّع نصف عمرنا في التأمل والصبر والصلات والصوم والتركيع والتعبيد تحسباً للقيامة الميتة ........... تباً للذين علمونا التعصب للقومية والمذهبية والدفاع عنها واحتقار الانسان الآخر الذي لا ينتمي الى تلك القومية وبالتالي تعليمنا الارهاب بحجة هذه المذهبية والطائفية .......... تبأ للذين علمونا بأن المرأة هي السبب في تحديد نوعية الجنين وبالتالي تم اهانة واحتقار وقتل وطرد وإطلاق الملايين منهن بهذه الحجة ولم يعلمونا إن الرجُل هو السبب في كل شيء ......... تباً للمدرسة التي لم تعلمنا الداروينية ولا البولتزية ولكن علمتنا الكذب والنفاق والدجل وحفظ الشعر الجاهلي والتصفيق للقائد الرباني وترديد الشعارات السخيفة من امة عربية فارسية الى وحدة حرية السجون وذات رساة كاذبة .......... تباً للذين حرمونا ومنعونا من الاقتراب من الجنس اللطيف بحجة ( لا تسبح بعيداً ) وبذلك أشلوا عقولنا وانشفوا عظامنا حتى اصبحنا نطارد حتى الأبقار البرية ....... تباً للذين كانوا السبب في تهجيرنا ( مثل الكلاب ) الى خارج اوطاننا بعد ان نهبوا كل مقدرات شعوبهم واوصلوها الى البنوك العالمية وحولوا بلداننا من اغنى واجمل الاوطان الى افقر واحقر الاوطان ........ تباً للرقابة التي اقزمتنا واسجنتنا واغلقت افواهنا واحجرت عقولنا الى ان تحولنا الى وحوش كاسرة يكون السيف والخنجر وسيلة نقاشنا وحوارنا .......... تباً للثورات العربية التي حلمنا بها منذ سقوطنا الاضطراري والتي فاجئتنا بتخلفها وعنصريتها وجهلها وحقدها على العالم وعلى عادل إمام وعلى الرياضة النسائية وتحجيب وتنقيب المرأة من جديد ........ وتباً للظُلم والسياسة والمعتقد الجاف وللذين اوجدوا كلمة الملحد والكافر وللذين اخترعوا الشيطان وباعوا الضمير واحتقروا الفقير .......الخ . ماذا سأقول بعد ؟ لو استمريت سوف لا اتوقف الى ان اصل الى النقطة التي ساحتقر نفسي واسمي وجُبني ( لا سأتوقف افضل ) ... ولكن سأقول نعم .. نعم ... نعم لماذا ؟ لماذا ولِمن سأقول نعم ؟؟؟؟؟؟ ساعدوني يا اخوان لِمن يجب ان اقول نعم ؟...لم اجد شيء يستحق النعم في هذا العالم ، لم يبقى إلا ان اقول نعم لهذا الموقع وزواره ... يتبع بعد حلقة عيد الفقراء العالمي ولكن بشكل آخر وتحت عنوان ( ربي ) ..
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التلاعب بِخلقة الرب من اجل الإثارة الجنسية !!
-
تباً للحصار الكافياري الجديد على بشار الأسد !!!
-
يا جماعة الخير والله عيب !!!
-
كيف يستغل المهاجر المسلم الحرية في العالم الغربي ؟؟
-
كيف سنشرب الكاباجينو بالقُندرة !!!
-
لماذا لا نتصالح مع الأرهابيين ؟؟؟
-
مآسات شيطانية .. ليست الهية !!
-
كل بلد لا تحصد فيه الفتاة الميداليات الذهبية في الأولمبيات ه
...
-
لماذا أجاز الداعية المغربي عبدالباري الزمزمي للفتاة بإستعمال
...
المزيد.....
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
-
مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
-
تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
-
بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
-
الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي
...
-
القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي
...
-
الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|