سعد سامي نادر
الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 20:27
المحور:
كتابات ساخرة
"التستسترون " هرمون فحولة سلفي ينمو مع اللحى الإسلامية !!
نحمد الله، فقد وجدنا مشترك واحد اتفق سلفيو أدياننا السماوية الثلاث على شرعيته: إطلاق اللحى ! فاللحية، ظلـَّت تمارس دورها الوجاهي المعاصر ! كعلامة فارقة لتقوى ثعالب التدين ! فتقوى "ابو الويو " نُحسب بطولها وشكل تشذيبها ، أما مشكلة ! الشارب فقد حُسمت حسب المذهب، فبدونه مع لحية كثة، تعني سلفي سني أصيل ! خلافها، لحية مع شارب، يهودي أرثيدوكسي أو علوي إمامي "فحل" !.
اختلاف اللحى الإسلامية، واحد من عدة اختلافات مذهبية شكلية أخرى: طريقة الصلاة " تعليق أم طرح اليدين"، و مكان الصلاة والأذان ، وشكل الملبس، ونوع غطاء الرأس.و و.! الى اختلاف طقوس الحج ! شكليات سلخت جوهر ديننا وفضائله الأخلاقية، فأصبح الدين تجريد لفظي وخلطة تجردات تخطت شكليات عصر الخلافة الأول .
أما ما نراه في إسلام اليوم، فلا سوى قشور وخزعبلات وعلامات فارقة "تجارية" مسجلة لدى جوامع وحسينيات ومراجع الإسلام السياسي والطائفي المختلفة.
هذه صورة الإسلام بعد التحسينات، فتخيلوا ! الغريب ان حداثة التحسينات هي الأخرى شكلية وسلفية الطابع، فقد شُيَّع جوهر الدين وارثه الأخلاقي و الإنساني، مع أول إنسان ذبح بدم بارد وعلى الطريقة الإسلامية، تحت صوت بسملة المتقين الملتحين وصيحات تكبيراتهم..!
الغريب، ان مع تصاعد مطالب سلفيو مصر بتشريع قانون يجيز للقوات المسلحة والشرطة إطالة لحاهم . تزامن معها في العراق، وبشكل ملفت للدهشة، فتوى السيد مقتدى دعا فيها أتباعه بإطلاق لحاهم !! لكن الداخلية العراقية، وكجزء من صراعاتنا السياسية الداخلية، وقفت بالضد منه. موقف رسمي مشرف حين منعت إطلاق اللحى لقواتها.
هذا ما تبقى لنا من مجمل مشاكلنا الداخلية العويصة: اللحية والشارب ! يا لفحولة الرجال!!
الأغرب ! ولتمرير هكذا مشاريع سلفية مشبوهة، تزامنت بشكل يثير السخرية، مع ظهور بدعة إسلامية جديدة:
شريط فديو (*) مرفق، يظهر فيه إسلامي ملتحي وقر تجاوز الستين، يبرر ويشرح "علميا" لشيخ دين معمم، عن معجزة ربانية اكتشفها بعض الأطباء. اكتشفوا :"ان إعفاء اللحية-إطلاقها- يقوي النشاط الجنسي – فحولة الذكر- لأنه يزيد من هرمون "التستسرون" الذكوري عندهم". لا عجب ! فالشيخ الجليل من مكانه يؤيد ويكبر : سبحان الله الحكيم يا سيدنا !
مشكلتنا ليست في صحة الخبر وحاجته الى توثيق !؟ لأننا نصدق ما يقوله كل إسلامي يحلف بالله!! لكن مشكلتنا الخطيرة، إننا مقبلون على رؤية سلفيين قردة كانسان جاوا الكهف البدائي الأول.. قردة كثيفة الشعر مشوهة، تتبختر معنا، قردة تتباهي بفحولة إسلامية، وبفائض هرمون ذكري محسود حتى من الثيران، لا يضاهيهم فيه أحد.!!
(*) – فديو معجزة اطلاق اللحية يقوي فحولة الرجل
http://www.youtube.com/watch?v=XJRbPdBKxa4
#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟