أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غالب المسعودي - الالوهة المؤنثة واللذة المحرمة














المزيد.....


الالوهة المؤنثة واللذة المحرمة


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 20:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كانت عشتار توصف بفتاة الحب والحرب وهي العذراء دائما رغم علاقتها بدموزي والتي كانت معروفة في اساطير ما بين النهرين, واينانا اي عشتار كانت فتاة لعوب اذ كانت تختلي بعشيقها سرا ولوحدها على ضوء القمر وهي تحاول التملص منه لأنها لا تعرف ما ستقوله لامها ننجال.
(دعني ياصديق انليل
يجب ان اعود الى بيتنا
اي كذبة سأرويها لأمي ننجال
.............
قولي لها كنا نمرح في الساحة انا وصديقتي
وهكذا امضيت الوقت اتذوق حلاوة اللذة)
ان علم الكون يقدم فائدة كبرى ومصير العالم يجري وان كل ملك عليه ان يتلقى تنصيبه من السماء, والصورة الاسطورية لمركز العالم والجبل الكوني ترتفع وسط الارض وسرتها تلامس موقع العرش, وان الارواح تستريح كعصافير صغيرة على اغصان هذه الشجرة الكونية المباركة ,ونحن نعرف ان امام الخيمة لا توجد الا اشجار السدر, وان تسلقها الطقوسي لا يعني غير النقر على طبلة من خشب, وان كان التاريخ قصيرا لكنه يحتوي على الكثير من الحركة, وكأن التشكك والرغبة في بلوغ الكمال هو غاية الاهية ,وليست من تصرفات الانسان, وهنا لا تكتمل المعادلة الا بلاهوتية الخطيئة الاولى, وهكذا يبدو الحبل العذري مبررا ,وان القران الجنسي لا يعتمد على عبادة الابطال ,وهذا نوع من التمجيد الديني للحم ,يسير بالتوازي مع سر القربان المقدس ,والحضور المكثف لعبادة الرفاة الى ما لا نهاية, ثياب او غبار, اشتهر بتماسه مع قبر الشهيد, وهنا يقوم المعتقد بخلق صلة ما بين الالهة وخلقها باعتبارهما من طبيعتين مختلفتين ولا اتصال بينهما, ونحن نعرف ان احداهما هو نتاج الاخر الا انه مفارق ,وقد اسس منذ بداية الزمان الاولي ,وان اسباب الحضارة والمؤسسات الاجتماعية قد وضعت في سلة التاريخ ,وان هذا المنهج لديه خطة ومقاصد واهداف بعيدة مؤسسة على صلة الوحي الدائم بين الالوهة والخلق ,ولكن عندما تكون الاحداث جسام فإنها تعلن عن حضورها من خلال الكوارث وكأنها تسعى الى تخريب ما بناه الانسان العاق, وان هذا التدخل لا نجده يسير وفق خطة محكمة ولا يفصح عن رابط ولا توجد فيه مقاصد محددة ,وهو بالتالي عقاب وان العالم الثاني افضل من العالم الاول وهو وجود شبحي لا يعطينا امل في تدخل الالهة ,وان تحويل العالم المادي الى حالة اسمى غير قريب, لكن تحقيق الاغراض الدنيوية واتقاء الغضب الذي لا نستطيع احتماله ,يدفعنا الى الاتصال من خلال الطقوس المبررة من وجهة نظرنا, وان طقوس الذبائح والقرابين والانظمة الطبقية والتي ترشح من خلال الحياة الدينية, وهي ا لتي صممت اصلا للحفاظ على نقاء الشريحة الحاكمة ,ومورست جدليا داخل الفكر الديني ,واحدثت تغيرات عميقة في البنية الاجتماعية نجد خلالها انقلابات بنيوية ,وتشكلت منها بيضة ذهبية طفت على سطح مياه الخليقة ,واليها تتوجه الصلوات وهي بوابة عبور الوعي الانساني نحو المطلق والسرمدي وهي القناع والرائي, لكن يجب ان لا ننسى ان هناك حدس خلاق يرجع الامور الى مصدرها الواقعي وهناك جواهر فردية لها معيارها الاخلاقي والانساني, تنعتق من دورتها السببية ,وان كان الاغراء حلو والمصير قاس ,وباستمرار قصة الخطيئة والعقوبة الأخروية المثيرة, رغم ان الحياة تتمتع بالخصوبة والجمال, ونحن ننظر الى الدرب وكانه درب خطيئات وانه درب ملغم بالآلام رغم وعورته وان الشر قد كثر وهذه دلالة رمزية, وتاريخ الالهة يعيد نشاطه ,لكن طبيعة الانسان تبحث عن انعتاق والمجتمع البشري لا يمكن ان ينحني الا للحرية والتي تمتلك قوتها وتضرب في الجذور وتخترق ما بنته الاسطورة,كي تبقى طابع الخصوبة والجمال شاخصا دون ان تحطمه هذه التناقضات



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة تتجاوز عبثية سيزيف
- الشعائر والرموز من الارواحية الى الاسطورة
- النشيء كونيات وثقافة السلطة
- الى شالا
- كهرباء وموسيقى...... وفلم هندي
- لحظة حب
- قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة
- التفتزاني ولغز الايمو
- فانتازيا النص وثقافة الجسد
- تاريخ الجنون وجنون التاريخ
- المرأة.......ودورها في الربيع العربي
- خارطة العالم والوعي المأزوم
- شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة
- المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ
- لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غالب المسعودي - الالوهة المؤنثة واللذة المحرمة