أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - عربي دروش...عربي انجن...!!














المزيد.....

عربي دروش...عربي انجن...!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 22:36
المحور: كتابات ساخرة
    



في البدء اشهد الا اله الا الله ..وان محمدا رسول الله ..
اللهم ا ني مؤمن بك وبملائكتك و كتبك ورسلك واليوم الاخر..إيمانا لا يزعزعه جهل ،ولا تشوبه شعوذة..!!
أعبدك وحيدا مفتوح القلب والعينين..عبادة طائعة قانعة ملؤها البساطة والعمق والمحبة ،ولا رجاء لي منها الا عفوك ورضاك ...
أقول قولي هذا... لكي اطرد أي ( وسواس خناس ) قد يوسوس في صدور الناس متهما صاحب الكتابة بما يوجب الاستتابة .. !!

إنها الأمانة.. أمانة الكلمة ..التي تدفعني إلى أن أصارح قرائي بتدهور الحال الفكري لدي بني مسلم وعرب... ،ليصبح حالة مرضية مخجلة اشد من حكة الجرب ..!!
خذوا هذه الصورة ...
شغلت الرأي العام قبل أيام فضائية اسمها (......) ببرنامج اسمه (....... ) من حلقتين عن فتاة تدمع دما وقد مسها 1000جني..!!
يارب ..يا ساتر..!!
تصورتها ملكة جمال افتتن بها (بنو شمهورش)..!!مع اني افترض لنفسي.. أن لدى الجن ماهو أجمل من هيفا ونانسي..!! لكن الفتاة الغلبانة كانت عادية جدا ،والشيخ الجليل جازاه الله كل خير يخرج الجن جميعا من جسدها صاغرين واحدا تلو الاخر..!! وأنا كمن يشاهد فيلما قديما للمرة الالف..!!
في نفس الوقت كانت فتاة يمنية تعرق دما وتدمع حجارة في ليلة عرسها .. فطلقها زوجها..!!
وسرت الفيديوهات مسرى النار في الهشيم.. وصارت حديث الناس ..
نسينا ولو مؤقتا هم البنزين ،والسولار،والكهربا ،والمصالحة ،والمية المالحة ،والوجوه الكالحة..!!
نسينا حتى متابعة الأخبار الواردة من ولايات الربيع العربي.. وأصبحنا كما لو اننا (ترملنا) جماعة..!! ورحنا في سبات كهنوتي لذيد..!!

ماهي إلا ساعات ،ويدق الأبواب فرسان (الفيس بوك) هاتفين ..:
اصحى يا نايم وحد الدايم ..!!
انكشفت الخدعة ،وما رأيتموه أيها النيام في بحبوحة الجهل والظلام ليس إلا مرضا نادرا اسمه (هيمو لاكريا) يعرفه الباحثون عن علم الحقيقة .. ولا يدركه دراويش التعازيم العتيقة ..!!
واذا أردتم أن لا تتوهوا ونتوه.. تجولوا في سوبر ماركت العم (جوجل)..تجدوه!!

يذكرني حالنا اليوم بحال لنا في التسعينات عندما جرينا وراء حليب التيوس..!! والشيخة نادية..!! وستنا الشجرة ..!! وصار الدجل سوقا رائجة ، للنصب على البسطاء ،ومنبعا للفضائح ..حتى العيادات التي استترت بالقران الكريم ،وانتشرت بكثرة أصاب بعضها مس من الشيطا ن..!!

أصابنا الهوس .. ،واكتفت عقولنا بالخرس..، وتسابقنا إلى البحث عن بيضة، أو برتقالة ،اوشجرة ،أو ظهر طفل مكتوب عليه اسم الله كما قد يتهيأ لنا ..
حق أريد به باطل...!!
الجن موجود برسم القران ، والسحر كذلك.. ولا جدال ...لكن ألا ترون معي ان هذا الموضوع قد بولغ فيه كثيرا ،وبقصد من الأدعياء ،والشطار ،ومعشر التجار..!!
لا أنسى الخبر المثير من الضفة الغربية ذات يوم عن جنين يؤذن في بطن أمه .. سبحان الله ..!! ليكتشف الطبيب فيما بعد ان السماعة الحساسة جدا التي فحص بها الام الحامل التقطت صوت الاذان من المسجد القريب ..!!

ولا أنسى زميلي المدرس الذي كاد يلقى حتفه تحت (مطارق اللوز) بداعي إخراج الجني (شلومو)من جسده ،ليكتشف الأطباء فيما بعد انه يعاني من نقص (أنزيم) معين ،وشفاه الله بالطب ،وعافاه..!!

ولا أنسى تجربة شاهدتها بأم عيني في الثمانينات ،ومن باب الفضول لفتاحة تجلب (عملا) من السعودية الى رفح بسرعة البرق..!! وقد كانت النهاية كما يقول المثل ( رزق الهبل على المجانين)..!!
يا ناس... وحدوه..
الدنيا من حولنا تسرع نحو فضاءات لانهائية من العلم ،والبناء ،والمعرفة ونحن نحبو على وقع الخرافات عن امنا الغولة ،والبدع المؤسفة..!!

نحن لا نسمع عن المس ، والجن عند الأمريكان ،والاروبيان ،والروسيان ،والصين، واليابان... ،وبلاد تركب الجعران..!!
بينما الفضائيات الصفراوات ..بنات الحرام تجند نفسها لهذا الموضوع الهام ..!!
ربما بهدف الاثارة ،او ترسيخ حالة الجهل ،والدروشة ،وتحييد متعمد لأمة محمد المغيبة ،وإخراجها تماما من دائرة الفعل..إلى مربع الهروشة!!
والسؤال :هل تخصص الجن في العرب والمسلمين فقط دون سائر البشر..؟!!
وإذا كان الجن بهذا الجبروت فلماذا لايستعان بهم في تحرير القدس على الأقل..!!
أو تجنيدهم لمساعدة (عنان ) في وقف سفك الدم السوري في معرة النعمان..!!
يا الله...
إن هذا الواقع لمؤسف ،وان مصيرنا لمحزن ..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصول الطفاسة.. في غزوة الرئاسة..!!
- جوال..توكتوك.. لاب..!!
- واحد.. اثنين.. احنا وين..؟!!
- جاي ..يا زلام ..جاي..!!
- الشيخ امام.. والشيخ حرام..!!
- غزة ..تورا بورا..رايح جاي..!!
- أروع ..من شربة زيت الخروع..!!
- لا أهلا ولا مرحبا ..بالبلدية ،وشركة الكهربا..!!
- الملفوف.. والأمر بالمعروف..!!
- الك ايام ...يا ناصر يا لحام..!!
- احنا يبوس.. يابو عقل ملحوس..!!
- ربيع.. في بيتي..!!
- غنيلي..شوي شوي..!!
- ها ي هاي إخوان..باي باي علمان..!!
- ليسوا ثوارا.. وليسوا مسلمين..!!
- الله اكبر.. سكر على زعتر..!!
- دولة للكلاب..!!
- طبق اليوم
- الله وليبيا والناتو ..وبس..!!
- المختصر..في زوبعة وطن على وتر..!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - عربي دروش...عربي انجن...!!