أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سمر الاغبر - كفى..استهتارا بحياتنا وكرامتنا!!














المزيد.....

كفى..استهتارا بحياتنا وكرامتنا!!


سمر الاغبر

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 21:51
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


لا زلنا نُفجع بأبشع الجرائم بحق الانسانية شكلا ومضمونا،بعد ما طالعناه على المواقع الاخبارية من واقعة مقتل امرأة من منطقة طلوزة بنابلس على يد شقيقها امام أعين والدته وزوجته واطفال اخيه،بعد مشاده كلامية بسبب الميراث،أدت الى قتل "امل" بعدة طعنات بسكين المطبخ وسط صراخ الاطفال ورجائهم لعمهم ان لا يقتل عمتهم.الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام في البداية منقوصا من توضيح الاسباب والمبررات لتتلاقفه بعض النفوس المريضة ظاهرا والبشعه مضمونا على انه جريمة قتل دفاعا عن ما يسمونه "شرف العائله" ،مستندين الى الحالة الاجتماعية للضحية كونها امرأة مُطلقه،ما يُتيح لهم ضمن ثقافة المجتمع وثقافتهم المهترئة الصاق ما يحلوا لهم من التهم التي تُريح ضمائرهم ،دون التحلي بأي مسؤولية اخلاقيه او قانونية وانسانية.
أمل الضحية والتي قتلت بداية بنظرة المجتمع لها بسبب حالتها الاجتماعية مما اضطرها لخدمة اخوتها لمدة عشر سنوات،وقُتلت ثانية عندما حُرمت من ميراثها لأنها امرأة وبثقافة المجتمع من العار ان تطالب بحقها في الميراث،مما ادى لقتلها على يد اخيها،علما ان قضايا الميراث هي من اهم الاسباب التي تقتل فيها النساء ليختبىء الجاني ويبرر جريمته خلف مفاهيم"العار والشرف"،للحصول على الاقل على شرعية وتبرئة من المجتمع على ما قام به من جريمه، ولم يكتفي المجتمع بعدد المرات التي قتلت فيها أمل،ليقتلها ذات المجتمع بطعنات أشد ايلاما بعد انتهاك حُرمة حياتها وانسانيتها، عندما تناول البعض من المبررات والاسباب ما يكفي لتصويرمن قتلها بالضحية المُدافعة عن شرفها وشرف العائلة.
ظاهرة قتل النساء في المجتمع الفلسطيني ، على خلفيات مُختلفة ومتعددة في تزايد ملحوظ،رغم الاجراءات القانونية ، التي من المفترض ان تحُد من هذه الظاهرة،منها قرار الرئيس ابو مازن بعد مقتل آية برادعية بتعطيل العمل بالماده 340 من قانون العقوبات الاردني الساري المفعول بالضفه، والذي يلغي الحكم المخفف على قضايا قتل النساء، الا انه ومن وجهة نظري لا زال منقوصا ويحمل بين نصوصه مسؤولية ما تعاني منه النساء من تمييز وعنف ظاهر او مستتر وبأشكال مختلفه، وخاصة اذا ما انطلقنا من واقع وجوب تكامل المنظومة التشريعيه والقانونية لحماية النساء من التمييز والعنف الممارس ضدهن،بدأ بقانون الاحوال الشخصية الناظم الرئيس لحياة المرأة والاسرة وكم المواد والنصوص التمييزية والتي تؤكد جميعها على الانتقاص من انسانية المرأة بعدم تملكها لنفسها وحقها في تحديد مصيرها وخياراتها في حياتها،وليس انتهاءا بقوانين العقوبات والعمل وغيرها.
مع ادراكي للدور المفصلي الملقى على عاتق الاحزاب والفصائل كأدوات للتغيير المجتمعي،والمتقاعصة لغاية اللحظة عن وضع قضايا النساء على طاولة بحثها ونقاشها العام ، وحملها كمهمه وطنية وسياسية، وعدم الاكتفاء بطرحها ضمن الاطر النسوية كمهمة نسوية يجب على النساء حمل العبىء الأكبر فيها. كما تتحمل المسؤولية مجموع البرامج والمشاريع التوعوية المقدمة من مؤسسات المجتمع المدني سواء النسوية او غيرها،والتي لم تعالج قضايا العنف والتمييز ضد المرأة، من جذورها الطبقيه الاقتصادية،الاجتماعية والدينية،واكتفت بما يُمليه عليها الممول من برامج وسياسات تعالج قشور قضايا المرأة في محاولة لترميمها وترقيعها حسب ما يُملية عليها الممول .
أمل كما سوسن وآية وغيرهن الكثير من النساء في مجتمعنا الفلسطيني،ضحايا ثقافة مجتمع يُجبرهن على تحمل مسؤولية النظرة الدونية لجنسهن،كما تحمل مسؤولية موروث ثقافي ثقيل تحمله النساء دون غيرها من أفراد المجتمع،ولا اعتقد اننا سنتمكن من الخروج من دائرة العنف المسلط على النساء دون قوانين خاليه من جميع مظاهر التمييز ،مقرونه بحملات توعية وبرامج وسياسات من الاحزاب والفصائل كما من مؤسسات المجتمع المدني،في محاولة للتأثير على الوعي الجمعي فيما يخص قضايا النساء ومكانتهن في المجتمع.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
*عضو لجنة مركزية لحزب الشعب الفلسطيني



#سمر_الاغبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطر النسوية بين الواقع والمأمول
- الحركة النسوية العربية...الى أين؟؟
- خطوة الى الامام،وخطوتين الى الوراء
- المصالحة والواجب النسوي الفلسطيني
- اطلالة على دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في الثورات ...
- قراءة في الفعل النسوي الفلسطيني
- صرخة سوسن
- الفعل الكفاحي مطلوب لإسناد استحقاق سبتمبر
- المقاومه الشعبيه بين الضرورة الوطنيه والشعار الفضفاض
- لمصلحة من؟
- اين النساء من وحدة اليسار الفلسطيني؟
- حقوق المرأة بين الشعار والتطبيق
- مقابلة خاصه المحامية / سمر الاغبر نائب رئيس الاتحاد العام لل ...
- الاول من ايار يوما نضاليا لترسيخ حقوق المراه الفلسطينية
- الثامن من اذار
- الاول من ايار المجيد


المزيد.....




- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سمر الاغبر - كفى..استهتارا بحياتنا وكرامتنا!!