أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - ابن الهلاك...














المزيد.....


ابن الهلاك...


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


ورد في آخر الأخبار الفنية أن ممثلاً برازيلياً يدعى تياغو كليميك، شنق نفسه عن طريق الخطأ وهو يلعب دور "يهوذا الاسخريوطي " في مسرحية بعنوان " شغف المسيح” جرى عرضها في مسرح مدينة “إيتاراري" بالقرب من العاصمة البرازيلية ساو باولو، وكان كليميك يجسد فكرة الخلاص، ندما منه على الخطيئة التي ارتكبها بتسليمه " يسوع المسيح " عليه السلام لليهود كما ورد في الإنجيل، ولقد اختلف المفسرون هل كان " الاسخريوطي الملقب بـ ابن الهلاك " ظالماً أم تقياً؟.
هذا الخبر يحيلنا دون تشبيه إلى حالنا العربي الراهن وموضوع العلاقات الاجتماعية وقصة الاخلاص والفداء ولربما الندم على الاخطاء بين الاصدقاء، خاصة وأن إنسان زمننا الحالي، قد يندم على فعل خطيئة ما، ولكنه يتكبر عن معالجة بعض خطاياه بحق الاخرين.
يُخطئ، وبدلاً من الاعتراف يتبجح فيهرب، لتحضرنا تلك اللغة الشعاراتية المبتورة عن الافعال لحظة سقوط الاقنعة ذات غصة تفوح منها رائحة اشتياق الوجوه إلى التعري.
فلا يستطع أن يفتح مسامات الشوق إلى الأحلام الطيبة الجميلة، وما أيسر الأحلام حين نعدها على شاطئ ثملٍ بالخطيئة والخطايا، لترتجف البسمة الحبيسة في عيون الرقباء الراصدين لحالة الأجواء الملبدة ببعض فعل ساذج مخل بالحياء العام أو لربما الخاص.
وحين يُسأل من يمنح الذاكرة قوة البقاء؟! يُجيب بين قوسين أو أدنى، هو الصمت سيد الحضور على أرصفة الألم، حين يلفنا بغطاءٍ أسود يُغطي جسد البياض ما بين مد اوتار الغياب، وجزر نبض الحضور، لتتغلغل بين ألياف القلب بعض صور من ماضٍ قريب لم يقتلوه ولم يصلبوه ولكن شبه لهم.
وفي لحظة الاختناق يَحسبُ أنه امتلك اسطوانة الحقيقة المطلقة التي أُنعم بلحنها المغرد دون اوركسترا الوفاء لآدميته النازفة ذات هفوة قدرية، لم تحدد له حجم خسارته في معركة البقاء على قيد الأقنعة المتآكله، لتبقى بعض أيامنا جريرة الميلاد وصرخته الأولى.
وضعٌ بات قدراً خابياً يجول من مدينة إلى أخرى، ومن مجتمع لآخر، وكأن خطى الحرية ـــ حتى الشخصية منها ـــ أرجوحة تمور على بحر وافر مشبع بذكريات حية، لا هي أوهام ولا هي نبض من عدم، ولكنها تمارس فتنة الهواجس الممكنة، دون أن ندري أهي فعلا هواجس لذكريات لم تزل حية، أم أنها حالة " ابن الهلاك " وهو يمارس طقوس الخلاص.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين الجزء المتاح
- مجانية الحرية
- خضر عدنان التجارة والموضة..
- لكل قاعدة استثناء
- الانفلاس الأمني وحزب الكنبة
- نحو حوار وطني ثقافي
- بين أن تكون مش داري أو تكون أحمد داري
- الأرض بتتكلم عبري
- الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!
- بعيداً عن الحدود، قريباً من السقوط
- الربيع العربي.. خريف موعود
- ثورة النص، نص
- فوازير الحرّيّة في الدّروب الحلزونيّة
- وسائل شيطانية لا إعلامية
- يدان وطوقٌ واستدارة..
- المحاولة
- ضد الثورة
- حكاية فوضى
- المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - ابن الهلاك...