أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - على الكنين - حتى زوال النظام - عصاة سليمان فى انتظار العامل الذاتى















المزيد.....


حتى زوال النظام - عصاة سليمان فى انتظار العامل الذاتى


على الكنين

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 08:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كان للذين سطوا سطوا مسلحا بالبندقية وطعنوا النظام الديمقراطى فى مقتل، فى ليلة التاسع والعشرين من يونيو المشئومة، كان لهم هدفا استراتيجيا لمصلحتهم الدنيوية البحتة، وستار الدين هو الغطاء والمدخل لهذا الشعب العابد الزاهد المؤمن الصديق، الذى ناضل وكابد وهزم النظم الشمولية والدكتاتورية التى اعترضت طريق مسيرته الديمقراطية. كان هدفهم اقامة دولة الاسلام الكبرى التى ينطلق منها التنظيم الاسلامى العالمى وتكون حاضنة له ومدعومة منه ماديا ومعنويا ولوجستيا. وتورط فى اعمال مغامرة واتهم بمؤامرات عالمية مثل محاولة اغتيال حسنى مبارك وايواء اسامة بن لادن والارهابى (كارلوس) المطلوب عالميا فى عدة اعمال ارهاب واغتيالات سياسية، واستعدى دول العالم الكبرى شرقها وغربها، فصنف ضمن الاقطار الراعية للارهاب والآوية للارهابين. ولكى تؤسس هذه الدولة الكبرى كانت الحرب الضروس فى جنوب السودان لتعريبه واسلمته، ونتيجتها فصل الجنوب واشعال الحرب مرة اخرى فى جنوب جديد... "البصيرة ام حمد قطعت رأس التور وكسرت الجرة لاخراجه"! وكانت سياسة تغيير التركيبة السكانية فى غرب البلاد باحلال بعض القبائل بقبائل عربية فاشتعلت حربا مازالت نارها موقدة وضحاياها من اطفال ونساء فى المخيمات يطالبون بارضهم التى شردوا منها. واقام النظام سدودا على نهر النيل غير مدروسة ودون اى اعتبار لمواطنى المنطقة الذين هم المعنين بالتنمية، ان كانت السدود من اجل التنمية، فشرد سكان المناطق وما ماساة اهلنا المناضلين فى المناصير الذين يعتصمون من اجل ابسط حقوق الانسان حقه فى الاقامة فى ارضه. ومن أجل التمكين فرغ النظام الخدمة المدنية والعسكرية بكل قواتها النظامية من كوادرها المدربة والمجربة والخبيرة، من غير منسوبيه، بفصلهم تحت بند سماه بالصالح العام، وبفصلهم فصل جهاز الدولة من تاريخ طويل في ادارة الدولة الحديثة، واضافهم لعشرات الالاف من جيوش العاطلين عن العمل. وطاح فى البلد فسادا ازكم انوف حتى منتسبيه، فاصبح السودان من افسد وافقر وافشل ثلاثة دول فى العالم حسب تصنيف المنظمات الدولية.
تعقدت علي النظام حلول المشاكل التى تسبب فيها، فعلى نفسها جنت براقش، وزاد الطين بلة بأن تسبب فى فصل الجزء العزيز من الوطن فاضاف الى فشله الخزى والعار الابدى. وبنظرته الضيقة وعنجهيته دفع الدولة الوليدة بان تسعى للاستعانة بدولة الكيان الصهيونى العنصرية بدلا من ان يحتضنها بعد وقوع كارثة الانفصال. والآن يفاوض دولة جنوب السودان فى رسوم خط انابيب البترول، والتفاوض بطريقة السماسرة، دون دراسة علمية وتبرير لكل سنت، ولا غرابة اذ أن الدولة ترعى مصالح هذه الفئة، تضع الدولة اعلى مبلغ (32 دولار للبرميل) لتصل المديونية مبلغ السبعة مليار بغرض سد العجز فى الميزانية، وحكومة جنوب السودان تضع 70 سنتا اى اقل من دولار ايجارا للبرميل وفى باطن كل منهما، مبلغا كحد ادنى لا يفصح عنه! مما سيدفع حكومة جنوب السودان للبحث عن خط انابيب لبترولها عن طريق دولة مجاورة اخرى وتهديدها بوقف ضخ بترولها وعدم تصديره بخط بترول جمهورية السودان. ألن يكون عدم ايجار خط الانابيب بالسعر العالمى المعروف، لبلد كان قبل شهور جزء عزيز من هذا القطر ولا يستبعد الشعب السودانى بان اعادة الوحدة واردة فى حساباته؟ الن يكون خسارة فادحة لاقتصاد السودان؟ لقد اصبح الانفصال سببا رئيسا فى التدهور الاقتصادى والامنى والاجتماعى. وتعمقت الضائقة المعيشية التى يعجز النظام مهما كابر عن حلها وما اكاذيبه بان هناك خطة لاحتوائها فى ظرف ثلاثة سنوات الا زنقة الحكيم الذى طلب منه الملك تعليم بعيره القراءة، وإلا ... الموت! فقبل وقال حكمته: بان بعد الزمن الذى حدد للتخرج "يا مات الامير، يا مات البعير، يا مات الفقير" ! هكذا النظام رزق اليوم باليوم.
إن مذكرة الاسلاميين، ان كانت صادقة بما يحس به الموقعين عليها من فساد ووضع خطير يكاد يطيح بما عضوا عليه بنواجزهم ما يقارب الربع قرن وعيل صبرهم بفساد نظامهم، او كانت مزيفة بقصد احتوائها من النظام حتى يجمع انفاسه، او كانت احدى لعباته لامتصاص السخط الجماهيرى، فمهما كانت دوافع طفوها على السطح وتحليلات المحللين السياسين والصحفيين فهى من كل النواحى تؤكد ازمة النظام وارتباكه وتوتره ودخوله فى فتحة ماسورة القذافى التى لم تأمنه ولم تخرجه الى بر السلام. انها جرثومة لبدء فناء النظام وتآكله من الداخل. انها تضيف شهادة اهله لفشله التام وتؤكده. وهى رؤية من الداخل للسفينة التى تبحر نحو الهاوية، وقائد دفتها "ريسها"، الذى فقد البوصلة وفقد تحديد الاتجاهات اصبح غير مؤهل لاداء المهمة....
التفت القضايا الوطنية المعقدة حول عنق النظام فاصبح عاجزا عجزا تاما عن حلها وعن الاستمرار فى الحكم، هذا هو احد عوامل الازمة الثورية، ولكن: حكم سليمان الإنس والجن الف عام متكئا على عصاه وهو ميت حتى نال منها النمل الابيض "الارضة"، فهوى من على عرشه! فحكم الانقاذ متكئ على وهم أن المعارضة لاتستطع اسقاطه وحكمه حكم شرعى جاء بانتخابات حرة ونزيهة، يقول هذا دون ان يرتجف له جفن لما صاحب الانتخابات من تزوير! فجثة سيدنا سليمان المتكئة على عصاه هى احدى عوامل الازمة الثورية، فالبرغم من أن النظام جثة هامدة لكنه يحتاج للعامل الذاتى الذى يركل العصاة التى تسنده. وهذا دور القوى السياسية التى يجب عليها تنظيم نفسها اولا والتنسيق الجاد بين منسوبيها ثم تنظيم قوى الشعب الذى اصبح لا يستطيع الصبر على سلطة غاشمة وهو على مرجل يغلى فكاد أن ينضج العامل الثانى، وعبر عن تذمره وتمرده عليها وعلى قوانينها الجائرة بتكوين اتحادات مناهضى السدود وقاوموا حتى مرحلة مقابلة البنادق والاستشهاد فى كاجبار، وواجه الغرق مناضلى الشعب السودانى فى المناصير واصروا وتمترسوا فى ارضهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء بعد أن اغرقت اليد الآثمة منازلهم وارضهم وضرعهم. ومن أجل مطالبهم العادلة اعتصموا ومازالوا يرابضون امام مبانى حكومة الولاية بالتضامن الكامل من كل مواطنى الولاية. كما تصدى لجحافل قوات الوالى فى منطقة سد الشريك المتضررين بهذا السد الذى لم تبرهن السلطة على جدواه الاقتصادية الاجتماعية، ولم تضع اعتبارا لمواطنى المنطقة لا بالمسوحات الاقتصادية والاجتماعية ولا حتى البديل الممسوح لاستقبال المهجرين.. والطلاب بالجامعات لم يجدوا بدا غير مقابلة صلف السلطة تظاهرا واعتصاما. وعبر سكان العاصمة عن تذمرهم وسخطهم على هذا النظام وعلى تردى خدمات المياه والخدمات التعليمية والصحية بمظاهرات فى احيائها المختلفة ازعجت امن النظام الذى بطش بها. أما القوانين المقيدة للحريات والتى تتناقض مع الدستور المؤقت وعلى رأسها حرية الرأى والتظاهر والتجمع المتمثلة فى قانونى الامن الوطنى والصحافة والمطبوعات المعيبين التى تفرض الرقابة على الصحف، مصادرة واغلاقا، برقابة واشراف وتنفيذ جهاز الامن، فيتصدى لها العاملين بها. اما العاطلين عن العمل والمشردين للصالح العام فهم رصيد الثورة. لقد اختار اهلنا فى الغرب وفى جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق رفع راية النضال المسلح دفاعا عن ارضها وحقها فى اقتسام السلطة والثروة وبعدم التهميش، وبرفع شعار اسقاط النظام بالقوة، وتتحمل سلطة الانقاذ وذر هذه الحرب التى بالتأكيد تقودنا للمربع الاول ولشعار "كل الدعم للجبهة".. فيجب ايقاف هذه الحرب، فى هذا الوقت الذى يحتاج فيه شعبنا لثمن اى طلقة لتوفير قطعة خبز لجموع المتسولين فى شوارع العاصمة والمدن الكبرى والجوعى الذين يتجادل المجتمع الدولى ومنظمات الاغاثة العالمية مع النظام فى السماح لهم بتوصيل الاغاثة لهم. سلة غذاء العالم عاجز عن توفير الغذاء لمواطنيه! لقد وجد المؤتمر الوطنى فى آخر البليلة حصحاصا.



#على_الكنين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار ...


المزيد.....




- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - على الكنين - حتى زوال النظام - عصاة سليمان فى انتظار العامل الذاتى