عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 04:33
المحور:
الادب والفن
عارياتٌ أماني َّ دونَ احتشامْ
كنت ُ أصرفهنّ حينَ يراودْنَنِي
و أنامْ
مرةً قالتِ الكبيرةُ نمضي إلى النهرِ
نغسلُ أوهامنا من حُطامْ
قلتُ كيف لو رأى عريك الفقيه؟
أيسكتُ أم يستمر الكلامْ ؟
اسكتي واسكتي !
و عودي لرشدكِ
أنت ِ محضُ أمنيةٍ لا تُرامْ
قالتِ الوسيطةُ أنـّى أكونْ
وقد نشرَ الجنرال العيونْ
و أودع بالثكنات الظنونْ
و أنتَ كما أنتَ تطلقنا عارياتْ
وفي الدرب سال لعابُ الضواري
وهم يتصيدون الأماني الجواري
و أنا إن سلمت من العسسِ الراجلين
سيأكُلني أسد بعد حين
وإن لم يكنْ فمصيري الكمين
قلتُ لا شك يا جارية ْ
فأنت بقلبي كما أنت
شفّافة عارية ْ
فارجعي وارجعي
لقلبي الحزين
إلى يوم تجلو العساكر
وتصفو الضمائر
فتنطلقين كما جبَلَ الله
عارية دون ساتر
بلا خشية أو محاذر
قالت الصغيرة أما أنا فأجاهر
فلستُ سوى ريش طائر
إذا هبت الريح جرفتني بعيدا
وتعلم أن الرياح منقلبٌ شأنها
كالمنابر
ونحنُ الأماني الصغيرات
أغلبنا صار بائر
فقلتُ صدقت وعودي إلى القلب
ربما بعد حين تدور الدوائر
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟