|
فى وجه طيور الظلام , كلنا عادل إمام
رشا ممتاز
الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 16:14
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
قبل أن ابدأ فى الموضوع أسمحوا لى أن أعود بكم الى الخلف قليلا إلى مايكل نبيل سند الذي كان أول سجين رأى وأول مدني يحاكم أمام المحاكم العسكرية وقد تم اختياره بعناية فائقة فمايكل نبيل شخصية مثيرة للجدل له أراء غير مألوفة في الشارع المصري ومنها رفضه للتجنيد الإجباري نقده للمجلس العسكري الذي كان في حينها لدى أغلبية الرأي العام في مصر حامى حمى الثورة !وأخيرا إعجابه بإسرائيل كدولة ونظام حاكم ودعوته للتطبيع الكامل معها كل تلك الأسباب جعلت منه كبش فداء بامتياز فإذا ما تم القبض علية والاعتداء على حريته فى عرض أفكاره وإبداء رأيه فلن يجد من يسانده لان الشعب المصري كما هو معروف عنه سيخلط الأوراق كالعادة و لن ينظر إلى قضية حرية الفكر والرأي بشكل عام وإنما سينظر من منظار ضيق إلى شخص مايكل نبيل بشكل خاص وسيرفض مساندته لاختلافهم الفكري معه وهذا ما حدث بالضبط تراخينا عن مساندة مايكل نبيل كما يجب ولم ننتبه للفخ المنصوب لنا ولم ندرك انه القطرة التي سيتبعها الغيث وبعد أن رفض غالبية المثقفين رفع شعار كلنا مايكل نبيل بشكل نظري أصبح هناك 16 ألف معتقل كلهم ما يكل نبيل بشكل عملي !
و الان عوده لقضية عادل إمام التي تتشابه الى حد كبير بقضية مايكل نبيل فعادل أمام فنان مصرى يعد علم من أعلام الكوميديا والسينما والمسرح في مصر شئنا أم أبينا أعجبنا فنه أم لم يعجبنا اتفقنا معه أم اختلفنا , هذا الفنان وعلى المستوى الشخصي معروف عنه صداقته لمبارك وأسرته ومساندته للنظام السابق وبالتالي تنطبق عليه تماما شروط كبش الفداء فلن يجد شعبية لدى الثوار ولن يجد من يدافع عنه نفس أسلوب اختيار الضحية الأولى دائما التي لن تجد من يساندها والتي في الغالب هي القطرة التي تسبق الغيث !
ونسى او تناسى أو رفض أن يرى كل من يخالف عادل أمام ويختلف معه فى موقفه من الثورة المصرية أن عادل أمام لم يحاكم من أجل رفضه للثورة أو من أجل مساندته لمبارك ونظامه!! تماما كما لم يحاكم مايكل نبيل سند من أجل إعجابه بإسرائيل وإنما الحكم الصادر لكليهما كان طعنه في صدر حرية الرأى والفكر والإبداع !
حكم هزلي موتور تحاكم فيه أروع أفلام عادل إمام وهى طيور الظلام والإرهابي والإرهاب والكباب وغيرها من الأفلام الهادفة التي كشفت عن الأفكار الظلامية الارهابية المرتدية عباءة الدين وأوضحت كيف تستغل التيارات المتأسلمة فقر وجهل الناس وتحولهم إلى اتباع مشوهة وقنابل موقوته ! فى قالب فنى جميل .
ومن المضحك المبكى أن تكون حيثيات الحكم هو أن تلك الأعمال مسيئة لإسلام ومزدرية للأديان !! فهل نفهم من الحكم الصادر ان فكر بن لادن وأفكار الجماعات الإرهابية هو الإسلام ؟؟ وهل انتقاد طيور الظلام وتناولهم بشكل فني مسئ للإسلام ؟؟ ألا يدرك القاضي الذي اصدر الحكم أن حكمه الذي يساوى فيه بين الجماعات الإرهابية والإسلام لا يعد فقط لطمه على وجه حرية الفكر والإبداع في مصر وإنما يعد أكبر إساءة وازدراء للإسلام قامت به جهة قضائية على مدار التاريخ المصري !
فالإسلام يا سيادة القاضي إن كنت لا تعلم ليس هو اللحية والنقاب وليس هو الإرهاب الذي تناوله عادل إمام بمنتهى الحرفية في أفلامه وليس هو بن لادن والقاعدة والمسئ للإسلام ليس هو من يكشف هذه المنظمات الإرهابية التي تتخفى خلف ستار الدين!
المسئ للإسلام والمزدرى للأديان الحقيقي هو البلكيمى النائب الكاذب السلفي هو الكردي النائب المحترم الذى يرفض تدريس الانجليزية واللغات بسم الإسلام هي أم أيمن التي تدعو للاعتداء على المرأة والتحرش بها وسلبها كافة حقوقها بإسم الإسلام هو أبو إسماعيل المدلس الأفاق باسم الإسلام هو الإخوان المنافقين المتسلقين على سلم الإسلام وأخيرا هو القضاء المصري المخترق الذي يحابى التيارات المتأسلمة , الذي برأ من أهان مصروقال"طز في مصر وأبو مصر واللي في مصر وأدان من يكشف تجار الدين وطيور الظلام!!
لن يمنح حكمك يا سيادة القاضي كل تلك النماذج المخزية حصانة ولن نتوانى عن تعريتهم وكشف كذبهم ونفاقهم وتدليسهم أمام الرأي العام ولن ترهبنا التهم التي سوف تلصقوها بنا فالإسلام كما افهمه أنا هو أكثر دين يعلى من شأن الحرية هو دين ذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر هو من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر و أنتم وكل تجار ومحتكري الدين أول من استغل وأزدرى الأديان أنتم أعدى أعداء الإسلام..وإن كان لابد من المحاكمة فلتحاكموا أنفسكم أولا قبل أن تحاكموا غيركم !
لن نسمح لكم بالاعتداء على حريتنا التي رفعنا رايتها في ثورتنا ومات من أجلها الآلف لن نسمح لكم بالمساس بحرية الفكر والرأي والفن والإبداع, لن نسمح لكم بأن تكبلوا عقولنا وتحددوا أفكارنا وتعدوا أنفاسنا وتكمموا أفواهنا و تسوقونا كالقطيع فى دولة مصرستان!! . فيا كل حر على أرض مصر الحبيبة انتبه فاليوم عادل إمام وغدا أنت وأنا. رشا ممتاز حركة التنوير الثورية تحضر https://www.facebook.com/ta7dor
#رشا_ممتاز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جعلوني فلولا (مصر بين توابع الفلول والإخوان)
-
بالأدلة عبد المنعم أبو الفتوح هو المرشح الأصلي للإخوان
-
إلى موتوا بغيظكم , مصر ليست إسلامية .
-
خالد الجندى والكهانة فى الإسلام
-
التهنئة بسند شرعى !
-
عندما سحلت ضمائرنا !
-
كلهم عبد المنعم الشحات مع الفارق !
-
العرس الديمقراطى
-
صور علياء التي هزت عرش الفضيلة
-
خصلات شعر سالى التى كشفت عوراتنا !
-
مصر تولد من جديد و المخاض عسير!
-
الشعب يريد إسقاط النظام رسالة المصريين لجيشهم وللعالم
-
سيد طنطاوى وفيروس النقاب
-
عيد الحب وعيد الكره
-
فلندعم لوثرينا
-
العلمانوفوبيا
-
مأساة عبور
-
حقوق الإنسان والعلمانية المستوردة
-
الاسلام صديق العلمانية
-
إيقاف المهازل على صفحات الحوار المتمدن
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|