لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 17:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التنسيق الكامل بينهما لم ينقطع ..
هو مستمر ..
منذ أن حرك الأسد قطعاته العسكرية في المنطقة المتاخمة للجولان المحتلة لقمع مدينة درعا المنتفضة، وكان يحتاج لموافقة إسرائيلية
ومنذ أن صرح رامي مخلوف أن أمن إسرائيل من أمن سوريا .
منذ أن سمح النظام السوري للفلسطينيين المقيمين في الأراضي السورية بدخول الجولان من الحدود السورية، ومن ثم أقدم على إطلاق النار عليهم من الخلف في خسة وخيانة منقطعة النظير ، فقتل منهم العشرات وهو ما اقام الفلسطينيين في المخيمات .
وكانت رسالة واضحة المعاني أننا في هذه المرة سمحنا لهم وقتلناهم، لكن في المرات القادمة سنخبر عنهم وأنتم تصرفوا .. تخيلوا مقدار الندالة والفجور والعهر .
التعاون السوري والإسرائيلي الأمني ليس بخافياً على أحد..
والاتفاق فيما بينهم مستقر ..
هل سأل أحدكم لماذا لم يرافق الأسد السادات في رحلته للقدس والتي هاجمها بأشد التعوت واعتبر السادات خائناً، وجيش الشارع العربي ضده ..
لأنه اتفق مع إسرائيل وأذعن لإملاءاتها، فإسرائيل تفضل شتائم الإعلام السوري عن إعادة الجولان، تفضل ايضاً بقاء الأسد وذريته على أي قادم قد يطالب بالجولان.
وفي النتيجة قتل السادات وبقي الأسد !!
لهذا تم قبول تنحية مبارك، ولم يفرط بالأسد الإبن !!
إسرائيل لم ترض بالتضحية بأكثر من سيناء، لأنها تعلم أن مصر لن تقبل بديمومة الهزيمة، في حين أن السوريين مغلوب على أمرهم، ويحكمهم خائن مستعد لبيع كل شيء لكي يبقى على كرسي السلطة ..
هل يعلم البعض أن الأسد قد أقال أو نقل القادة العسكريين السوريين من مناصبهم قبيل بدء معركة 6 تشرين بثلاثة أشهر وهم قادة اشتهروا بالانضباط والخبرة باعتراف السوفييت وأغلب الخبراء العسكريين، وأتى بضباط عاديين لا يتميزوا بشيء سوى بجشعهم وحبهم للمال والنساء و مقابل إشباع شهواتهم مستعدين للطاعة العمياء .
وجوه الخيانة من الأسد وأبيه أكثر بكثير من أن تعد .
وبشار اليوم يقاتل حتى النهاية لأنه يعلم أنه إذا ترك السلطة ناجياً ومنفياً إلى أبعد بلد في العالم، فإن كم الجرائم والفضائح الهائلة ستقضي عليه لا محال ..
لهذا فإن هذا الأفاق يقاتل في حرب وجود
ونحن نقاتل أيضاً حرب وجود وسننتصر، لأننا أصحاب حق ولا يمكن أن نبقى نرزح تحت سلطة الخونة والقتلة .
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟