أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - ألسّيدة الأولى هي سِرّ تعاسة السّيد الأوّل














المزيد.....

ألسّيدة الأولى هي سِرّ تعاسة السّيد الأوّل


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 21:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



من يعرف الفرق بين الذكاء والدهاء يصل حتما الى معرفة الفرق بين الرجل والمرأة. والذي يدرك من يقف وراء تعاسة او سعادة الرجل يدرك ان النساء قوامات على الرجال . وذلك لا بقوة البدن ولا العقل لكن بقوة العاطفة وملكة التأثير. فقوة المرأة في ضعفها ودموعها:
Frailty is the best characteristic of women, yet it is her potential power!
فالمرأة بدموعها وضعفها تستطيع قهر كل قهار وتركيع كل جبار.
وسِفر التأريخ، القديم و الحديث، يزخر بامثال نساء كان لهن الكلمة العليا في البلاط وقصور السلاطين والملوك . وقد كن في اغلب الأحيان سببا لوهن البلاد وتفشي الفساد وظلم الراعي للرعية . فالأميرة ماري انطوانيت في فرنسا كانت سببا في افلاس الخزينة وبالتالي قيام الثورة الفرنسية ضد الملك: لويس السادس عشر . وزوجة دكتاتور زمبابوي ، غريس موغابي- التي تصغر زوجها البالغ من العمر 83 عاما بفارق 41 عام، هي الأخرى سيدة السيد. فموكابي المعروف بأنه آكلة لحوم البشر ينحني امامها كخادم مطيع . وزوجة دكتاتور الفلبين، فيليب ماركوس ، كانت من السيدات السليطات. وقد ذكرت الصحف في حينها أنها اشترت حذاء بقيمة ألفي دولار واقامت ملاهي ليلية في نيويورك في نفس الفندق الذي تملكه.
ومن إحدى عادات النساء هي إعلان شكواها امام زوجها بمقارنة حالها بحال الجار والقريب: " زوجة جاري تملك سيارة، انها تملك مجوهرات وأنا لا املك حتى خاتما من حديد. " وفي هذا الموقف المحرج ليس للرجل الا القيام بتهدئتها بمهدئات المأثور من الكلام ومن اهمها: " القناعة والقسمة والنصيب. كل له نصيبه. الله اعطاه المال واعطاني الصحة. اعطى جارتك الثروة وسلبها الجمال." وما الى ذلك ..عسى ولعل... ومن الحقائق المسلمة أن جل النساء يتقربن من الرجال من له مال. يقال أن كسرى كان يختار الثري اذا زوج بناته ، ورئيس الروم قيصر كان يختار الحسب والنسب ، ومحمد نبي العرب كان يختار الدين. أرى أن مودة العصر في الأختيار الآن هي على طريقة كسرى. فالفتاة لو خُيِّرت فضلت هذا الصنف: اي الثري. كلما زادوا مالا زِدن حبا له.
فزوجات الموظفين يقدمن لرجالهن الماش قبل قبض الراتب والشاورما والكفتة بعد استلام المعاش . هذا ما عايشته بنفسي على الأقل. وفي الليل لا تفتأ تذكره بحكايات الغرام ولذيذ شهر العسل. وبالأمس كان حديثها بصل . بالجيوب الخالية كانت بطنه خاوية، وأن ما حدثت المعجزة وترفقت به رحمة بالأطفال أكّلته البرغل والجريش. ولدى امتلاء الجيب قدمت له الدجاج المشوي والعلي شيش. وكأنهن عندما يأتي الأمر الى الفلوس قد خلقن من ضلع أعوج، لا سمح الله.
ولا تختلف زوجات الرؤساء قيد شعرة عن زوجات المرؤوسين الا في شئ واحد. فهذه لا تقارن نفسها بصاحبة البيت الجارة بل بزوجة الدولة الجارة والمجاورة. ف (ليلى الطرابسلي) أزعجت زوجها المريض: " هل انا اقل شأنا من سوزان مبارك هذه النصف الويلزية – نسبة إلى مقاطعة ويلز البريطانية- تحضى بكل رعاية وكلامها يسمع وهي الكل في الكل وثرواتها تعد بالمليارت..." ظل الرئيسان المصري والتونسي صامدين لا يلتفتان إلى إلحاح زوجتيهما بادئ الامر فبدأتا بورقة الإبن البكر. تماما كمعظم النساء وهذا هو سلاح المرأة الفتاك الذي يذيب قلب حتى من لا قلب له. ورقة الطفل المدلل للضغط على الزوج. فاستسلما أخيرا لأرادتهما. ففقدا احترام وثقة الشعب على حساب كسب محبة الزوجة والطفل المدلل.
ويذهب الأمر الى حد دفع بعض النساء الأُوَل الأبن البكر الى أمام كي يرث والده في رئاسة الجمهورية بعد وفاته طمعا في المزيد حتى صار الأمر تقليدا يحاكى كما هو الحال في مصر وليبيا وسوريا واليمن وعراق العهد البائد ، الأمر الذي خلق حالة شاذة لا نظير لها بين الحكومات الا في عالم تسوده السيدات الأُول لرؤساء مرضى بداء السرطان والقلب وداء العظمة والجنون. فعبارة ( ناقصات عقل ودين ) لا صحة ولا اساس لها، لكنها ، رغم ذلك ، منطبقة على النساء الأُوَل ومستشارات الرئيس لو سولت لهن أنفسهن بالدخول في السياسة وشؤون البلد التي هي من صلب مهام الرئيس . فحينها تسير أمور الرعية في طريق اعوج متعرّج. انظروا ماذا تفعل بثينة ثعبان ببشّار الأحمَق . جعلته مجرم حرب بإستشاراتها الموقِعة في الشَرَك .
وستكون أول من تدير ظهرها له وستنقل بطائرات خاصة إلى...؟؟ الى بر الأمان حين تزف الآزفة ويقاد بشار الى حبل المشنقة المنصوبة له أمام المسجد العمري في درعا. إن ّ كيدها والله لعظيم. والأدهى من ذلك أن حرم السيد الرئيس وبعد توريط زوجها في مشاكل وازمات لا خروج منها الا بالتنازل عن العرش فإنها تخرج بريئة مما قدمت يدا السيد الريس. فتاخذ بيد ابنها وابنتها : " هيا لقد انفتحت امامنا الحياة بكافة مباهجها وملذاتها وليذهب العجوز السقيم الى الجحيم." كما فعلت سها عرفات وليلى الطرابلسي وغيرهن لا داعي لذكرهن جميعا .
كل الأقوال السلبية التي قيلت بحق المرأة ورفضتها وانتقدتها في مقالاتي السابقة تتوفر في السيدة الأولى إذا ما اعماها الجشع وأغراها الطمع فتورطت وورطت السيد الريس في قضايا الفساد والتصرف بالمال العام . فعندئذ تنقلب المفاهيم والمضامين رأسا على عقب .
فرياد إبراهيم



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُوريَا السّيناريو العِراقِي المُتَكرّر
- الدّين الإسلامي عَالة على الشّعوب غير العَربية ؟
- نَشكُُرُكم (أيّها الأكرَادُ ) شُكراً ..شُكراً
- أشهَى المطيّ إلى المُسْلِم المرأة مَا لم تُركَب
- أشهَى المطيّ إلى المُسْلِم المرأة مَا لم يُركَب
- إستعارات (جبران ) أو سرقاته الأدبية؟
- إستِعمَار جَدِيد اسمُه : الأسْلام الأمرِيْكِي
- تَرك الكُرد لِلأسْلام أوّل خُطوة نَحْوَ التّحرّروالكِيان وال ...
- المَهْوُوس وَالمِصْيَادَة
- نِظَام السُعودِية عدو البشريّة
- هل سيَبيع البَارزاني كُوردُسْتَان لأردوغان؟
- أيْنَ كُردُسْتانْ فِي الصّراع بَينَ واشِنطُن وطهْرَان ؟
- كشاناك كولتان يحاور السّلطان ؟
- مَن يقِف وراء العَمَليّة الإرهابيّة في دِمَشْقْ ؟
- طلب النّجدة مِن كِلاب هِيلاري كلنتُن خَيرٌ مِن جامعة الدول ( ...
- عَلامَة نِهَايَة الرّيِّسْ..!
- كُردُستان و قانُون (الحِمَار الأزرَق )
- إمْهال النّظام السّورِي جَريمَة وخيانة
- مهزلة الأنتخابات ووجوب إسقاط الطنطاوي
- تَحرّر الكُرد يتحقّق بتحرّره مِن الأسْلام


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - ألسّيدة الأولى هي سِرّ تعاسة السّيد الأوّل