أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - الرهان على كردستان














المزيد.....


الرهان على كردستان


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلافا لكل التوقعات والتسريبات التي أشارت إلى احتمال إعلان السيد مسعود البرزاني عن قرار انفصالي في عيد النوروز فقد خرج الرجل والقى خطابا واضحا أكد عمق ارتباط اربيل مع بغداد وكشف عن موقف مختلف إزاء قضية استضافة واتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي . كما ولم يذهب ابعد من ذلك بل وأعطى انطباعا غير قابل للشك على دوام الحلف الستراتيجي مع التحالف الوطني.
بمعنى انه امسك العصا من المنتصف وحرك المشهد بعنف .
لكنه العنف الذي لايسقط اركانا او يقوض بنيانا .
اشبه بذلك الريح الذي تحتاجه الاشجار الضخمة ليسقط اوراقها اليابسة.
الرهان على كردستان سيبقى كبيرا وجديرا بالاحترام والاهتمام.
ان الهشاشة وعدم اليقين تضرب بقوة وستسقط تلك العوامل التي يسوقها البعض مخوفا من الانفصال .
الكورد لايرغبون بالانفصال اليوم وماتحقق لهم ينتسب اولا لتضحياتهم الجسيمة وقدرتهم على اتخاذ القرار المناسب وجلب المكاسب للقضية الكوردية التي نالت من عوامل الاستحقاق لبناء كيان واسست هذا الكيان الرائع !
حتى قيل ان هناك في شمالنا الأشم دولة كاملة متكاملة لكنها الدولة الصامتة نهضت على جبال ذات الاقليم العصي الذي طافت وزغردت به برونو الملا مصطفى ورجال البيشمركة الابطال و الذي قاوم الطغيان وقدم الاف الشهداء والاف المهجرين والمعذبين يوم كان الحديث بالكوردية جريمة وارتداء الزي الجبلي جرما.
الاقليم الشمالي يمثل شموخنا ويشير الى تفوقنا وثباتنا وتازرنا وبيضة القبان في توافقا ت ديمقراطيتنا الفتية.
وعدا هذا اعتقد ان كوردستان وان َدفعت الى الاستقلال وان تملكت ابناءنها الرغبة المتجذرة والمتجددة عند كل القوميات نحو كيان لدولة مستقلة فان قيادات الاقليم سوف لن تذهب بذلك الاتجاه واليكم بعض الاسباب.
اولا. ان الرخاء الذي تحظى به المحافظات الثلاث ناجم بصورة اساس من تخصيصات الموازنة الاتحادية فضلا عن بيئة مستقرة ووجود كوادر قادرة على استقطاب العنصر الاجنبي للاستثمار هناك.
ان ماتنتجه حقول الاقليم الان يتراوح بين 125 الى 175 الف برميل يوميا وبمعادلة حسابية فان جميع الوارادت حالياالمتوقعة سوف لن تتعدى بافضل الاحوال اربعة مليارات دولار سنويا.
ان كردستان اليوم تتلقى حوالي تسعة عشر مليار دولارعدا ونقدا وبدون عناء يذكر والرقم قابل للزيادة .
المتوقع ان كردستان ستتمكن عام 2014 من انتاج مليون برميل ووقت ذلك فقط ستؤمن موردا مماثلا لما تحصل عليه الان.
الامر الاخر ، تفترض اوساط على معرفة بالتطورات المسقبلية المتوقعة ان واحدا من ثلاثة احداث تنتظر الجوار الإقليمي وان تحقق احدها سيكون عاملا مضافا للاخذ بالطموحات الكوردية قدما.
الاول انهيار نظام الاسد مايسقط معارضا شديدا الاحتمال الاخر ضرب ايران الذي سيؤدي الى اضعافها ويعطي نتيجة مماثلة وثالثها حصول صفقة مع تركيا تسفر عن تعديل اوترويض الموقف التركي.
الامر الثالث ويتعلق بالداخل العراقي. هناك عاملان متناقضان يتفاعلان باتجاه ومسار واحد .
ففي كردستان تتسع صور النهضة الشاملة وحقيقة ان شعورا حادا ومحرجا ومتزايدا يثير بعض القيادات العراقية وبما يجعلها تناصب الاقليم الضغينة.
وثاني العاملين هو التصوير للمواطنين بان ميزانية كوردستان تقصم ظهر الموازنة الاتحادية وتمثل عبئا غير مقبول يكبل الطموحات المتنامية في الجنوب والتصوير بان كوردستان غير مكترثة بمصير الوحدة الوطنية.
هذه العوامل ولدت شعورا متزايدا يدفع مزيدا من الناس للقبول والدفع بالأمور باتجاه حسم العلاقة .
حتى وجدنا شخصيات قومية وبرلمانيين يدعون ويدفعون ويرفعون شعارا عاليا ينادي بإعلان دولة كردستان.
ان الكورد الطامحين بدولة قومية يشعرون بان الاتجاه الراجح ان تكوين كيانهم سيكون مطلبا اقليميا اكثر منه رغبة محلية وواقعا راسخا اكبرمنه اماني خجولة.
غير ان هذه التصورات والانطباعات ستظل رهينة معطيات غير مؤكدة الاستمرار والدوام.
ومهما يكن فان الثابت ألان ان كردستان تمثل رهان النجاح الوطني.
ومن الطبيعي ان نقول ان خلاف الساسة هو امر طبيعي في دولة ديمقراطية ومن اللازم ان لاتكون تلك الخلافات دافعا للحديث عن قطع حصة الاقليم او حتى التلويح بانقاصها فشعب كردستان جزء من الشعب العراقي والخلافات السياسية يجب ان لاتنال من قوت الشعب وحقوق مكوناته الطبيعية لازالت كردستان جزء حيا وحقيقيا وحيويا لبلادنا وستظل كذلك ان احسنا ادارة القضية الوطنية.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرة ومشتقاتها
- الايمو والديمو
- الاستفتاء المارق
- الطريق الى الاصلاح
- قانون الخيانة وقانون الحصانة
- البدون قادمون
- خطاب ماقبل القمة
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور
- باي باي جو باي دن
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب
- المصلحة في المصالحة


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - الرهان على كردستان