أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - يا جماعة الخير والله عيب !!!















المزيد.....


يا جماعة الخير والله عيب !!!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 17:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا جماعة الخير والله عيب !!!
هل الفتاوي التي تصدر من كل وصوب ودوب هي فعلاً آيات الهية أم انها سماوية ؟ ولماذا هذا الكم الهائل من الآيات التي تناقض بعضها البعض ؟ ومَن له الحق في إصدارها ؟؟..
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وموضوعنا الجديد ( صناعة الفتوى ) وسنستضيف فيها السيد آية الله فتفوتي الذي سيحدثنا عن هذا الموضوع . تفضل سيدي وبإختصار رجاءاً ، عندي وجع الرأس ..
نعم اخي العزيز: كالمعتاد سوف لا ادخل في مقدمات طويلة وتفاصيل معقدة ومملة التي لا ارغب في قراءتها والتي يتوجع رأسي منها ولهذا وكما عودناكم عالإختصار سأدخل في الفتوى مباشرةً وبدون دق الباب ( اتمنى ان اخرج سالماً ) ..
ان اعلم بأن هناك فتاوي كثيرة مختلفة تصدر كل يوم فمثلاً فتوى تصدر من الشرق وتقول : يجوز للزوج ان يضاجع زوجته الميتة للتو ( سبحانة الذي خلق الفتوى) ومع هذا يقولون إن الضرب في الميت حرام ( اليست المضاجعة نوع من انواع الضرب أم انها مساج ) ؟؟.. والآخر يقول يجوز للفتاة استعمال الجزرة ( ولكنه لم يحدد نوعية الجزرة ) لإشباع رغباتها الجنسية ، ويخرج آخر من الشمال وينفي صحة الثانية ويغالطتها ويقول : يجوز استعمال الابهام والخيار الإيطالي ( سبحانة الذي خلق الخيار والجزر ) . وآخر يفتي بتهديم كل الكنائس في شبه الجزيرة العربية ( وقد تناسى بأن بقاء وتطور واستمرارية الجزيرة هو بفعل اهل تلك الكنائس ) وتناسى ايضاً بأنه حتى في عصر الجاهلية والتخلف لم تصدر مثل هذه الفتاوي ، ولكن في المقابل يطالب وبأعلى صوته الجميل وبكل قوة في بناء وتشيد اكبر عدد من الجوامع في الغرب ( سبحانة خالق النظريات ) ، والآخر يقول الذهاب الى الحلاق حرام ، وأحدهم يقول الكعب العالي زنة وجريمة ، والرابع يقول السباحة من افعال الشيطان ( ولكنه لا يقول الشيطان من صناعة الرب ) ، والآخر يقول مداعبة الطفل الصغير جريمة ( لأنه يتعرض للقشعريرة ) ، إضافة امثلة اخرى هي مضيعة للوقت وهكذا مئات الفتاوي الغريبة والوهمية فعلاً والشخصية حقاً ، ولكن لم يفتي احد ويقول فتوى للرؤساء العرب والوزراء الذين يصبغون شعرهم ولحاياهم الى يوم باب القبر ؟؟ كل يوم فتوى وتقابلها فتوى معارضة ومعاكسة ( صحيح الذي قال : لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الأتجاه ، يمكن هذا كان قصده ) ؟. فالفتاوي الأفغانية لا تشبه الباكستانية والأخيرة لا تشبه الإيرانية والطهرانية لا تشبه السعودية ( هذا شيء معقول هذا شرقي وهذاك غربي ) والوهابية لا تشبه المغربية وهي بدورها لا تشبه المصرية ( طولّناه عليكم ) والباقي تعرفونها اكثر مني ..
فما هو سر هذه النظريات الشفوية وكيف يتم استنتاجها ومَن الذي يقوم بتقسيمها بهذا الشكل ومَن الذي اجازه في تقسيم الدين الى آلاف اللآيات بالرغم من الإله واحد ( كما يقولون ) والكتاب واحد احد هو ( هكذا علمونا ) . تعلم ان الموضوع اطول من الفتاوي نفسها واعمق من عقليتك البسيطة ولهذا سوف نتكم معكم بطريق بسيطة وشرح خفيف على قدر مستوى عقولكم . نعم سيدي ارجو ان تراعي ظروفنا وعقليتنا المتحجرة وتُسَهّل الموضوع علينا ...
انا ايضاً اسأل نفسي احياناً : هل الرب هو الذي قسم واستنسخ هذه الفتاوي ؟ هل الكُتب النازلة والساعدة هي التي جزأت هذه الأبيات ؟ هل الانسان هو الذي تَدخّل في شؤون الرب ( الذي هو منحاز منذ اكثر من سنتين ) وقام بالتفنين والتلاعب بقوانين المصدر ؟ . أو هل هناك سر لا نعلمه نحن الأغبياء والفقراء ( اعتقد هذا هو الاحتمال الاقرب الى الحقيقة والواقع ).
ببساطة اخي الجاهل : إذا كانت الفتاوي التي تُفسر آية او مقولة الهية ( وتكون فعلاً الهية ) فيجب ان يكون التفسير واحداً وثابتاً في المعنى والمكان والزمان وفي كل مقرات الأحزاب اليبرالية او الماركسية . فلا يجب ولا يصح تفسير آية او مقولة او بيت الهي في الدين في كل دولة حسب اهواء الرئيس او وزير الداخلية او رئيس القبيلة او إمام عشيرة ( لا ووصل الأمر الى الفضائيات فتقوم كل فضائية بتفسير الفتوى حسب اهواء المخرج ) .. فأين هي الحقيقة واين نوجه انظارنا ومسامعنا للتأكد من الخبر ( كل القنوات والفضائيات منحازة مع الشعب السوري بإستثناء المفاتي السورية والذين انحازوا الى جانب الرئيس بشار ) فكيف سنفتي وندعي عليهم ( خطية هم في موقع لا يُحسد عليه ) ؟؟.. بصراحة اخي الذي يجري هو خارج عن إرادة الرب وخارج عن طور الدين وحتى خارج عن طور الشرنقة فعلى مَن يضحكون ؟ طبعاً ليس علينا نحن المتخلفين ولكنهم يضحكون على الذين يرغبون في ان يكونوا مضحوك عليهم ( الحمدلله الموضوع بعيد عنا ) . لا الكتب ( في كل المكتاب العربية ) ولا الأديان السماوية العالية والغير ( قريبة ) توافق على الذي يجري ، لماذا يجري إذاً ؟ ( انا مستضيفك حتى اسأل ). بصراحة لا الدين ولا المذهب توافق على هذه الفتاوي ( ولكنها سيدي الكريم خارجة عن المذهب ) : إذن نحن في ورطة كبيرة .. كيف سنلغي أونغيّر المذهب ؟؟ هذا مو شغلي لا تنظر اليّ ( لا تبلق عينك ) .. ان شخصياً لا اثق ولا اتفق مع الدين او المذهب او الشخص الذي يُفسر البيت الى آلاف المعاني الوهمية المختلفة ، ( إذا كنت انت المفتي لا تتفق ولا توافق فماذا سنقول نحن ( احنا بلا شيء عالحُجة ) . إذن كما افهم من جنابك سيدي المفتي على الانسان ان لا يثق ولا يوافق عليها بهذه الطريقة !! لا ابداً .. فأما يجب توحيد الرؤى الى طريق واحد ( مُبلط وبدون حفريات ) او يجب على الانسان ان لا يسير خلف هؤلاء الذين يمرحون ويقدحون ويلدغون على هواهم لأن الطريق سيكون في النهاية مغلق عليهم وسيندموا ولكن سيكون ندماً متأخراً . لا ارغب في التعقيد الأمور اكثر مما هي ممتازة ولكني سأقول وبكل ثقة : إذا كانت هناك مئات لا بل الآلاف من الأجوبة المختلفة على نفس السؤال وكل جواب لا يشب الآخر ولا يشبه (جيرانه ) إذن كل الأجوبة كاذبة وغير صحيحة ، لأن يجب ان يكون هناك جواب واحد صحيح من بين الأجوبة . ولأننا لا نستطيع ان نبحث عن الجواب الصحيح من بين آلاف الأجوبة وحتى لو وجدناه ستصدر ضده آلاف الفتاوي الاخرى إذن كل الأجوبة خاطئة .. إذن الكل على خطأ ولكن مَن الذي يستطيع ان يوجههم نحو الطريق الصح ؟؟ الكل يساعد نفسه اكثر من هذا لا نستطيع ان نتدخل .. شكراً لك سيدي الكريم والله افحمتنا ..
وانا شخصياً لا استطيع ان اضيف او ان افتي لأنه قالوا لي الفتوى لغير الله مذلة ..
انظروا الى العالم الذي لا يفتي اين وصل وإلى العالم الذي يفتي اين تراجع ! يا جماعة الخير والله عيب !!...



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يستغل المهاجر المسلم الحرية في العالم الغربي ؟؟
- كيف سنشرب الكاباجينو بالقُندرة !!!
- لماذا لا نتصالح مع الأرهابيين ؟؟؟
- مآسات شيطانية .. ليست الهية !!
- كل بلد لا تحصد فيه الفتاة الميداليات الذهبية في الأولمبيات ه ...
- لماذا أجاز الداعية المغربي عبدالباري الزمزمي للفتاة بإستعمال ...


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - يا جماعة الخير والله عيب !!!