مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 23:44
المحور:
الادب والفن
سلاما يا شام ..!!
مصطفى حسين السنجاري
أيا شام يا أمَّ مجدٍ تليدْ
= لأنتِ من الشّعرِ بيتُ القصيدْ
عروسٌ يطرّزها الياسمين
= سبَتْ كلَّ قلبٍ بخصرٍ يميدْ
ولم يزلِ العاشقون سكارى
= هواك ولمْ يصحُ إلاّ البليدْ
فكم لانَ من معصميك الحديدُ
= وكم ذابَ من وجنتيك الجليدْ
وما زلت رغم السنين عروساً
= تجدّين معْ كلِّ صبْحٍ جديدْ
أيا وطن (القبضايات) حارا
= تك الصّيد تشهدُ كم من (عقيدْ)
يزحزحُ تحت الطغاة العروش
= ويسقي الرعاديد كأس الصّديدْ
فها هم على الحزم شدّوا النطاق
= يحيكون تاريخَ عزٍّ مجيدْ
فإمّا مماتٌ بثوب الشهيد
= وإما حياةٌ بعيشٍ رغيدْ
وربُّ العبادِ يباركُ شعباً
= تخطّى الصعابَ بعزمٍ حَديدْ
وأسرجَ للمدلهمّات بأساً
= يُقَطّعُ من دهرِه ما يُريدْ
ألا حُثَّ ،عند الخطوبِ، الخُطى
=وقلْ يا مَهارى الكرامةِ هِيدْ
وكنْ سيّداً كالسّيوفِ مَضاءً
= فهذي القُصور كتلك اللحودْ
ثوى السيفُ عرشَ الخلودِ امتشاقاً
=ولم يَجْنِهِ السَّيفُ رهنَ الغمودْ
وكن فارساً إن دعتْك الخُطوبُ
=وكن عاشقاً إن دعتكَ القدودْ
يقولُ لكَ المجدُ هلْ من مزيدٍ
=إذا قلتَ للخطبِ هلْ من مزيدْ
فلا تُجتنى زبدةٌ دونَ خضٍّ
=ولا مجدَ من غير بأسٍ حديدْ
ولن تُحبلَ العاقراتُ ، ولا نا
=ئماتُ الشفاهِ تقبِّلُ جيدْ
ولا الشعبُ يسمو بمسلوبِ أرضٍ
=ولا الأرضُ تزهو لشعبٍ عَبيدْ
هنيئا إلى النصرِ شدّوا الخطى
=وصائمُ رمضانَ يَحْظى بِعِيدْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟