علي العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 21:56
المحور:
الادب والفن
وزارة الثقافية العراقية والمشهد المسرحي
*علي العبادي
من خلال متابعاتي للمشهد الثقافي العراقي وبالخصوص المسرحي، وجدتُ شيئاً مفرحاً تارة ومحزناً تارة أخرى انه موقف يستحق التوقف عنده بحق.
دأبت مؤخراً (وزارة التربية العراقية) أقامت وضمن منهاجها السنوي عدة مهرجانات مسرحية قطرية.
منها (المهرجان المسرحي الثالث لفرق التربيات) في البصرة و(المهرجان المسرحي للمدارس الثانوية) و(المهرجان المسرحي للمدارس الابتدائية) وغيرها من المهرجانات.
وان هذه المهرجانات لم تقيمها الوزارة اعتباطاً ،وإنما نتيجة إدراكها لدور المسرح التربوي في رقي المجتمع.
أما (وزارة الشباب والرياضة)، فأنها تحرص سنوياً تقديم ما لا يقل عن ثلاثة مهرجانات مسرحية.
حيث فتحت الوزارة من خلال تلك المهرجانات فتح الأفق للطاقات المسرحية الشابة ليقدموا إبداعهم ، من الجدير بالذكر أن الوزارة ضمن برنامجها السنوي تقيم مهرجاناتها على مدارس مسرحية متنوعة ومنها (مهرجان المسرح التعبيري) وهذا يتيح للشباب للخوض في هذه التجارب لصقل مواهب الفنية.
أمام كل ما تقدم ترى وزارة الثقافة لم تقدم مهرجاناً مسرحياً يليق بأسهما كوزرة و باسم (حضارة وادي الرافدين)، وان كانت هناك مهرجانات بائسة أقامت بها الوزارة من خلال (نقابات الفنانين) وهذا لم تشكر عليه لان هذه المهرجانات جاءت نتيجة تخطيط من قبل تلك النقابات وليس الوزارة ذاتها.
لو كان هناك مهرجانات مسرحية تقام في الوقت الحاضر من قبل وزارة الثقافة ، أطرح السؤال التالي عليها.
هل هذه المهرجانات ترتقي إلى العمق الحضاري للعراق أولاً وللتجربة المسرحية العراقية ثانياً؟
ونحن بهذه الوضع المسرحي الذي لا يحسد عليه على مستوى الدعم ، كيف نرتقي و نصل إلى مصاف الدول المتقدم في فنون المسرح و وزارتنا ما هي إلا وزارة بطالة لكن بشكل أخر؟!!!
على وزارة الثقافة أن تنحني أجلالاً (لوزارة التربية) و (وزارة الشباب والرياضة(.
19/4/2012
#علي_العبادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟