كابي حنا
الحوار المتمدن-العدد: 1089 - 2005 / 1 / 25 - 11:37
المحور:
الادب والفن
قلادة (1)
زمانُ جوع ٍ
والحلم عطش
تسافرين بينهما
وما تبقى منكِ
تمرريه إلي
كمعونة إجتماعية
قلادة(2)
أَفتح الأرشيف
بصفحة كرزتين
ونبيذ يدفْ أحرف البدء
تحرجني قلادتكِ
بين أوراقي
محتفظة بعطرك
تضيف خطا جديدا
لكل سلم موسيقي
أستمع إليه
فتنطلق مني الشوارع
ونفسي
بلا حدود
قلادة (3)
الآلهة جمهور متفرجين
لا يصفقون
لا يرشقوني بالنفايات
أنا خشبةٌ مسرحية
وممثلتي بوجه واحد
تخرج العمل كله
إضاءة
أنتهى العرض
قلادة (4)
جوالة خريف
تراقص شمعة قلبي
فيسكبني اللهب
بكأس كخصرها
إنتظارها يشربني
فتسكر نجوم تراقبنا
ويختل توازنها
منهمرةً بين راحتيكِ
هلا أتيت
قبل أن أذوب
... سأشعل شمعة أخرى
قلادة (5)
أخيط قطرات مطر
لتغرسني للآتية
بأي عيد
لاتحزني
فيدي باردتان
تأكلان رطوبة ما بعد رحيلك
وأضلاعي هندست باباً
بلا مفتاح
نسمة من عاصفتك عبرت
طفقت باب وراءها
أين ستنام عتبات عيوني؟؟
بعد تبرعم حنطةخديك
على صدري
ترقب ما بعد العاصفة
قلادة (6)
لم تنم بعد
بدوني لا يبدأ غدكِ
أجمع لكِ الأن طعام الروح
أتقطفين لي وردة
أم أنك مشغولة
بحزوزالبرتقالة
وسكين القبيلة
من يرعى بهو البيت
ومساكب الورد على يدي أمي
من أدمعَ عيني أمي
قلادة (7)
الغيمة التي تهجرني
لا أركع لها
كشتاء إسكندنافي
ثلج تحت الثلج
بدونكِ
أدخل اللاشيء
أنتصب كإشارة
على مفرق طرق
بين الله
وجحيمه
مزقتُ الوسادة كي تهجرني رائحتكِ
لا أحمل نشوة الأن
حين يجلس رصيف المنفى
على كتفي
قلادة (8)
كل شيء يشبهكِ
حتى الدروب
تتوه بين خطاكِ
وروحي قطف اللامحدود
تعبره زوارق
محملة بغنجٍ
وعطرٍ
وتفاح غجري
وسيف ساموراي
ترسوجميعها على شرفة اللقاء
تغسل ستائرك
بسؤالِ
هل سيأتي اليوم مع الحمام؟؟
قلادة (9)
ملئتكِ رجوعاً
أكان عشقك إسمنت؟؟
وبضعة شوارع
تبرق عليها
اعمدة الضوء
ووجوه المبللين
كانت الرؤية مغطسة بالثلج
وقفازي الفقيرين
يحبلان بوردة
إعتقلت عيناكِ الفضاء
العالق بيننا
وطمس معطفكِ فجوة الإسمنت
ماتزال وردتي تعيش مخاض الولادة
قلادة (10)
أكتب’ من جديد
ما ألذ هذا الخبز
سيرتق
هجماتكِ المغولية
إقرأيني من جديد
ماألذ طعم ملحك
ستزيدني
دموعك بالأشرعة
.............
........
.....
..
.
22-9-2004
كابي حنا شاعر سوري مقيم في السويد
#كابي_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟