أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - بشرية القرآن !













المزيد.....

بشرية القرآن !


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 19:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يؤمن الملحدون وكثير من اللادينيين أن القرآن كتاب من تأليف مدعي النبوة قثم بن عبد اللات الذي غير اسمه بعد النبوة ليصبح محمد، وأن هذا القرآن تم تأليفه بمساعدة القس ورقة بن نوفل والراهب بحيرى. لكن بعيداً عن البحث العلمي التاريخي في هذه المسألة، سنتعرض في هذه العجالة لبعض الآيات التي تثبت بشرية القرآن بصورة قاطعة، وذلك عن طريق إطلاق بعض التساؤلات المنطقية، رغم اعترافي بأن مقالة واحدة لا تكاد تكفي لتغطية هذا الموضوع، غير أن ما سأورده لا يعدو مجرد أمثلة وعلى العاقل أن يفهم ويستنبط ويقيس ويستنتج.

1 – سورة المسد ( تبت يدا أبي لهب وتب ... وامرأته حمالة الحطب ). هل يعقل أن الله خالق الكون والنجوم والمجرات يهبط فجأة لمستوى بلطجي شوارع لكي يشتم أبي لهب وزوجته ؟؟؟! ألا يثبت هذا أن قثم هو من ألف تلك الآيات لكي يشتم بها عمه أبو لهب وزوجته ؟؟؟!

2 – الآية ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم – النساء: 24 )، حيث قالها قثم لكي يبيح لأتباعه وطأ نساء المهزومين في الحرب يوم غزوة أوطاس !!! هل يجوز اغتصاب نساء المهزومين في الحرب تحت أي ظرف ؟؟! ما نوع هذا الإله الذي يشرع الاغتصاب ؟؟! هل يوجد إله مجرم شبق يغري أتباعه بالجنس لكي يواصلوا المعارك ضد الخصوم ؟؟! الإجابة أن فكرة وجود إله يبيح الاغتصاب غير منطقية والأسلم أن قثم هو مؤلف هذه الآية بلا جدال !!

3 – الآية (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين – التوبة: 49 ). هذه الآية ألفها قثم عندما كان يحرض أتباعه على غزو تبوك ( ثم يقولون لك أن آيات الحرب للدفاع عن النفس !!. قال قثم ( اغزوا تبوك تغنموا نساء بنات الأصفر ونساء الروم ) فقال أحد الأتباع وهو الجد بن قيس ( ائذن لي ولا تفتني بالنساء ) وهو بذلك أرقى خلقاً من قثم نفسه، فقام قثم بالرد عليه في هذه الآية. هذا فيما رواه الإمام الطبري، وقول الجد بن قيس منقول في الآية السابقة الأمر الذي يؤكد صحة الرواية. التساؤلات العاصفة كثيرة، فهل كان قثم نبياً حقاً وهو يحرض أتباعه على الغزو من خلال إغرائهم بالشقراوات من نساء بني الأصفر ؟!

4 – الآيات (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين كان ذلك على الله يسيرا – الأحزاب: 30 ) والآية (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا – الأحزاب: 32 ). هل الله حقاً هو من أرسل جبريل من السماء السابعة لكي يهدد عائشة وصفية بعدم الخروج متبرجات نكاية به بعد تطليقه زينب بنت جحش من زوجها زيد ثم زواجه منها ؟؟! هل الله خالق الكون يحبط لمستوى شيخ عشيرة لكي يحل مشاكل قثم الزوجية ؟؟! أين عقول المسلمين وما مفهومهم للإله أصلاً ؟؟! إن جرعة بسيطة من المنطق في هذه الآيات تثبت للمرة الألف أن قثم كان يؤلف الآيات لكي تلبي له احتياجاته الخاصة، وهو ما لاحظته السيدة عائشة ذات مرة حينما علقت على الآية القادمة بقولها " ما أرى إلا ربك يسارع في هواك " !!!

5 – الآية (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا – الأحزاب: 37 ). هنا إله قثم يهبط لمستوى " خاطبة "، فيزوجه من زينب بعد أن قضى زيد منها وطراً !! هل هذا الكلام السخيف كلام إله يا قثم يا نصاب ؟؟! قال قثم فيما رواه بن سعد في طبقاته الكبرى وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهما، " من يذهب إلى زينب ويخبرها بأن الله قد زوجيني إياها من السماء ؟؟! ". يا سلام على إلهك يا قثم .. جاهز لتلبية رغباتك الجنسية، وهو ما دفع السيدة عائشة بقولها كما سبق ذكره " ما أرى إلا ربك يسارع في هواك " !!

6 – الآية ( عتلٌ بعد ذلك زنيم – القلم: 13 ). قال قثم هذه الآية غير الكريمة في الوليد بن المغيرة رداً على وصفه آيات القرآن بأساطير الأولين. الآن عندما يقول بن المغيرة أن تلك أساطير الأولين، ألم يكن الرجل من مثقفي مكة ويعلم ما احتوته التوراة وأخبار القسس والرهبان ؟! ألم يكن الوليد محقاً في وصفه للقرآن بأساطير الأولين ؟؟! هل توجد نملة تتكلم وهدهد يتحدث يا قثم ؟؟! أين عقول الناس ؟؟! هل طار قثم على بغلة مجنحة إلى السماء السابعة ؟؟! ثم هل يكون الرد الإلهي على الوليد شتمه بأنه " ابن زنا " ؟؟! أين آداب القرآن وأخلاقه العظيمة التي يروجها المفترون ؟؟! ألا تعتبر تلك الآية دليلاً دامغاً على بشرية القرآن وأن الإله لا يهبط لمستوى بلطجي شوارع ؟؟!

في الختام فإن القرآن يحتوي على الكثير من الآيات الأخرى التي تبرهن على أن قثم هو مؤلفه، بما يحتويه من ألفاظ قبيحة وشتائم مقززة ضد المخالفين بالرأي، ولو أنني أخشى الإثقال على القاريء الكريم لذكرت العديد من الآيات التي تصف الآخرين بالحمير والكلاب والقردة والخنازير، وهو ما ينفي عن هذا الكلام صفاته المقدسة وطهارته المزعومة. القرآن كتاب متخبط عشوائي طافح بالمغالطات العلمية واللغوية والبلاغية ولا يمكن إلا أن يكون بشرياً !!!

دمتم بخير



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانوراما إسلامية
- دعوة إلى حظر عقيدة الإسلام
- رأساً على عقب !
- رد على كتاب - حوار مع صديقي الملحد - لمصطفى محمود
- هل يندثر المسلمون ؟؟!
- يا عمال العالم صلوا على صلعم !!
- الإسلاميون والغرب والربيع العربي !!
- الإسلام والحريات الشخصية
- جائزة نوبل لدعم الإرهاب !
- أنا والله والملائكة !
- لماذا الإسلام تحديداً ؟!
- هل كان محمد على خلق عظيم حقاً ؟!
- هل انتهت الخلافة الإسلامية على يد أتاتورك ؟!
- عن مصادر الشريعة الإسلامية
- ضلع الإسلام في مجزرة النرويج
- عودتي إلى الحوار المتمدن
- هل ثمة تحقير للإسلام في الحوار المتمدن ؟؟!
- متى يتوقف صلاح يوسف عن نقد الإسلام ؟!
- ملاحظتان حول الزعرنة والزعران
- تأملات في العقل الإسلامي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - بشرية القرآن !