|
نظرية الأوتار من وجهة نظر فلسفية- قراءة في كتاب الكون الانيق
رائف أمير اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 15:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يمثل ظهور علم الفيزياء حالة من حالات الانعكاس لانتظام الدارات الكهربائية المبنية على الخواص الكيميائية وتعقيد تفاعلاتها في شريحة الدماغ الانساني استجابة للمنبهات الخارجية وتراكمها بشكل معلومات مخزنة ومتفاعلة فيه . فالفكر الانساني ومنه العلم هو عملية بناء منتظم ومتسلسل ( سببيا) وتعقد هائل للخواص الاولية للمادة مثل الشحنة والبرم والكتلة انطلاقا من ابسط صورة منه في رد فعل الجسيم دون الذري تجاه ما يحيطة من جسيمات اخرى بتعابير هذه الخواص ومرورا بتشكل القوانين وتعقيداتها المرادفة لبناء وتعقيد التفاعلات الكيميائية وصولا الى التشكلات المادية العضوية ومنها الكائنات الحية التي ترأسها الانسان ودماغه الذي يمثل اكبر تعقيد مكتشف لحد الان . وعلم الفيزياء هو احد تلك التعقيدات الكيميائية المستمرة في التعاظم داخل دماغ الانسان خصوصا ماكان منه منطلق من الجينات الافضل بالتلائم مع المحيط وأكثر ( صدفوية ) في ( حس وحدس ) متغيراته . ويشكل مسار التشابك الجيني بين الافراد لنفس المرحلة الزمنية او بالاجيال حالة التواصل والنمو لهذا العلم في الادمغة البشرية متراكما ومنتجا حالات متجددة هي اكثر انسجاما مع اسسه . وهكذا انتجت الكيمياء نماذج من الادمغة ( الفذة ) سميوا بعلماء الفيزياء . وتطور التفاعل الكيميائي فيما بينهم ليتجلى ويتضخم هذا العلم ونظرياته كأعظم ماعرفته البشرية من علوم لكونه يتعامل ويفسر الوجود الظاهر والباطن محاولا فهم تلك الظواهر وماهيتها واصلها وغاياتها . ولقد كانت الملاحظات البشرية البسيطة والنماذج الفلسفية و حتى الميتافيزيقية منها حسب كل مرحلة تطورية (كدارات كهربائية دماغية )لتفسير ظواهرالوجود واصلها دافعا مهما في استمرار تتابع القوانين الفيزيائية ، واحيانا كانت هي قائدة له في رسم خيال ينسجم مع تلك القوانين او تلاقي مدياتها . وهكذا انتظمت دارات التواصل المتسلسل والجدلي والشمولي بين نماذج ثالس وديمقريطس وافلاطون وسبينوزا وفرنسيس بيكون وسبنسر وماركس وكوبر نيكوس ونيوتن واينشتين وكالوزا ورذرفورد وماكس بلانك وستيفن هوكنك وعبد السلام وواينبرغ وغيرهم الكثير لتنتج نموذجا فيزيائيا جديدا رسم فوق ورقة الحدس الفلسفي ، ومنبعثا من جيل جديد من عظماء الفيزياء مثل برايان غرين وادوارد ويتن الذي يعتقد البعض بأنه اعظم فيزيائي على مر العصور . وهكذا ظهرت نظرية الاوتار الفائقة الى الوجود الفكري كاعظم نظرية فيزيائية لتفسير الوجود وماهيته ، وتفسير ماسبقها من اراء ونظريات خصوصا نظريات النسبية وميكانيك الكم وحل اشكالاتهما بأعادة صياغة الاسس من جديد . كتاب (الكون الانيق ) لبرايان غرين ذو ال 467 صفحة هو واحد من الشروحات لتلك النظرية العظيمة التي تبسط العالم المؤلف في طرحها مراعيا تسلسل بناء النظرية ومبينا بشكل مفصل تناقضات النظريات السابقة او اماكن قصورها التي كانت سببا دافعا في ظهور هذه النظرية التي يقول عنها المؤلف (ولاول مرة في تاريخ الفيزياء ، اصبحنا نمتلك اطارا له المقدرة على تفسير كل السمات الاساسية التي يقوم عليها بناء العالم . ولهذا السبب توصف نظرية الاوتار أحيانا بأنها قد تكون نظرية كل شيء او النظرية النهائية او الاخيرة ص31) ثم يختم تقييمه لها ( بعد قرون من الان ، ربما تكون نظرية الاوتار الفائقة ، او ماتطور منها في اطارنظرية (م-) ، قد تطورت أبعد كثيرا من صياغتنا الحالية وللدرجة التي يمكن ألا يتعرف عليها افضل رواد البحث العلمي اليوم . وبمواصلة بحثنا عن النظرية النهائية ، فأننا قد نجد أن نظرية الاوتار ليست إلا واحدة من الخطوات الاساسية على الطريق نحو المفهوم الاعظم للكون، المفهوم الذي يتضمن أفكارا تختلف جذريا عن أي شيء تعاملنا معه في السابق ص 407 ) .
لقد بدأ المؤلف ابستمولوجيا في القسم الاول من الكتاب الذي اسماه (حد المعرفة ) ليقول ( كانت المشكلة تتمثل في أن الفيزياء الحديثة تقوم على ركيزتين أساسيتين . الاولى هي النظرية العامة لألبرت آينشتاين ، وهي تمنحنا الاطار النظري لفهم العالم في ابعاده الكبرى : النجوم والمجرات وتجمعات المجرات ، وحتى ماوراء المدى البعيد للكون نفسه . اما الركيزة الثانية فهي ميكانيك الكم ، وهي التي تزودنا بالاطار النظري لفهم العالم في اصغر ابعاده : الجزيئات والذرات وحتى الدقائق تحت الدقائق تحت الذرية مثل الالكترونات والكواركات . وفي نهاية المطاف ، ايقن علماء الفيزياء تجريبيا ، وعلى مدى سنوات عديدة من البحث ، صحة كل التنبؤات التي بشرت بها كل من هاتين النظريتين . غير ان نفس هذه الوسائل النظرية أدت وبشكل لا يقبل الجدل الى نتيجة غير مريحة : تبعا للصياغة الحالية لنظرية النسبية العامة ونظرية ميكانيكا الكم ، فأن إحداهما تنفي الاخرى بحيث لابد من ان تكون واحدة منهما فقط على صواب . وهكذا فان النظريتين اللتين تشكلان أساس التقدم الهائل في الفيزياء خلال المائة عام الماضية – التقدم الذي فسر تمدد السماوات من جهة ، وفسر البنية الاساسية للمادة من جهة أخرى – غير متوافقتين . ) . وقد بين وحدد نقاط عدم التوافق هذا الذي تزايد بتوالي الاكتشافات . وبتوالي الاقسام واجزائها تستمر محاكاة النظريتين وتتداخل مع شروحات وحلول النظرية الجديدة و(كأنه) يقول ..ان النسبية العامة كانت قد وضعت الاطار والنسيج لصورة الوجود (اعتمادا على اكتشاف سرعة الضوء ومزاياها) التي من المفترض ان تلتصق عليها أصباغ ( الدقائقيات ) الكمية . وقد حاول اينشتين ان يكون قماش الصورة نسيجا من اربعة ابعاد ( الزمكان ) لتكون الصورة ثابتة وازلية . لكن النظرية الكمية رفضت الاشتراك بذلك العمل بسبب اعتراض مبدأ هايزنبرك في لادقة تثبيت الجسيم وزخمه في آن واحد وبسبب تناقضها مع نفسها وعدم ايجاد حل او تفسير لتجاذب الكتل الكبيرة ( معنى قوة الجاذبية ) رغم ان اينشتين كان قد بادر ومد يد التعاون باعتباره ان الجاذبية هي حالة تشوه هندسي للمكان . بل وانه جعل مفهوم الزمان اكثر مرونة بالتحدث عن نسبيته والتواءه . لكن عدم الانسجام في كلا النظريتين بقي ، وبقيت الصورة في( المرسم الفيزيائي) ردحا من الزمن مثار حيرة وقلق زواره الفيزيائيين . لقد حاول العالم و ( الفنان ) كالوزا وأبدع في ايجاد مخرج مقترحا ان يعطي الصورة بعدا خامسا ملتف لاتراه العين البشرية . وتوالت بعده اضافة ابعاد مكانية اخرى ومقترحات رياضية تمهيدا الى تكوين نظرية الاوتار الفائقة . ولحل اللغز والعجز الكمي فقد طرقت وسحبت نظرية الاوتار المفهوم الاساس التي بنيت عليه وهو الدقائق او ماسمته بالجسيمات دون الذرية باعتبارها وحدة البناء الاولي للوجود واختارت من الابعاد احد عشر بعدا لترسم صورة جديدة للوجود لايدهش بها او يفهمها الا المتخصصون في ( الفن الفيزيائي ) . يبسط العالم والمؤلف والذي وصفه مترجم الكتاب د. فتح الله الشيخ ايضا ب( الاديب لما وجد من امكانية في الصياغة الادبية للمفردات والصيغ الفيزيائية الصعبة) نظرية الاوتار الفائقة والتي تختصر احيانا بنظرية الاوتار فقط والتي طورها ادوارد ويتن باطار ( نظرية م-) بان كل الجسيمات دون الذرية سواء كانت من الفرميونات( مثل الالكترونات والكواركات التي تتركب منها البروتونات والنيوترونات ) والتي هي وحدات البناء للذرات التي هي بدورها وحدات بناء كل المواد في الكون ، او البوزونات ( وهي جسيمات القوى التي تربط جسيمات الفرميونات مع بعضها البعض مكونة ظواهر القوة الكهرومغناطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة وايضا ربط الكتل الكبيرة مكونة ظاهرة الجاذبية ) ماهي الا اوتار فائقة الصغر ، وان كل جسيم هومتكون من فتيل يتذبذب ويهتز ويتراقص مثل حلقة من المطاط متناهية النحافة احادية البعد وليس طوله ( النمطي) باكثر من 10 اس ناقص 33 من السنتمتروهو مايطلق عليه طول بلانك ( اصغر طول مادي في الوجود ) . وان شكل الاهتزازات الذي يسبب انحناءات على الوتر الواحد هو الذي يحدد نوع الجسيم دون الذري المعين وما يرافقها من برم وشحنة وكتلة ، وزيادة الاهتزاز او ( الهياج ) تعطي الطاقة الاكبر. وان الوجود فية احد عشر بعدا منها اربعة منظورة ( ثلاثة ابعاد مكانية مع الزمن ) وسبعة خفية او (مجعدة بسبب طغيان الالتفاف الهندسي للابعاد المنظورة لحظة الانبثاق الى التمدد) في ثنايا المادة او في احجام متناهية الصغر ( بصغر الوتر نفسه لذلك فأننا لانراها او نحس بها ) بشكل هندسي سباعي سمي ( كالابي – ياو) . ( وهذه الابعاد متكاملة وتمثل جزء كلي للوجود من النسيج الفضائي ، فهي موجودة في كل مكان . فأذا حركت يدك على شكل قوس كبير ، فأنك في الواقع لاتحركها خلال الابعاد الثلاثة الممتدة فقط ، بل خلال هذه الابعاد المتجعدة كذلك) ص233 . وبذلك فأن الكون ما هو الا سيمفونية أوتار فائقة الذبذبة ، وهو عزف موسيقي ليس الا ، ومن الممكن معرفته ومما يتكون من خلال معرفة الاوتار ونغماتها . وهي ايضا تتبنى مديات نظرية الانفجار الكبير ( بك بانك) بان الكون لحظة الانفجار الهائل قد تفجر عن كتلة ميكرسكوبية اذا ما قورنت بحبة الرمل لبدت حبة الرمل عظيمة الحجم . ويؤكد المؤلف عظمتها التفسيرية ب [وتملك نظرية الاوتار المقدرة على اظهار ان كل الاحداث العجيبة التي تجري في الكون بداية من الرقص العشوائي للكواركات ( الجسيمات تحت الذرية ) الى الفالس التقليدي لمنظومة مكونة من نجمين يدوران احدهما حول الاخر ، وبداية من كرات الله ، بالبدائية من الانفجار الهائل ( بك بانك ) الى الدوران المهول للمجرا ت في السماء . كل هذا مجرد انعكاسات لمبدأ فيزيائي عظيم ، وسيادة لمعادلة واحدة ] . ولحد الان فان نظرية الاوتار لايمكن التاكد منها تطبيقيا الا ببناء معجل نووي بحجم الكون . ولكن على الرغم من كل التبسيط والامثلة الصورية وما تطلبه من اطالة يبقى ذهن القاري مهما كانت خلفيته الفيزيائية عاجزا في ان يتصور هندسة فراغية بأحد عشر بعدا او ماخلفها من رياضيات معقدة ( رغم ان المؤلف تحاشاها هنا ) او ماترتب عليها من بنا ء وكذلك فانها لم تمنع الذهن من طرح اسئلة جديدة تشكل صدمة عنيفة له ، ولتبقى الخيبة في امكانية مشاهدة صورة يراها كل الجنس البشري وان المشاهدة بقيت مقتصرة على الراسخون في العلم ، وحتى هؤلاء لم يروها الا كما يتلمس المكفوفون بأصابعهم لغة برايل ، ولم تجب هذه النظرية عن مصدر الاوتار او كيف تقسمت بهذا الطول، ولا من اين اتى اهتزازها ، وليستمر العلم تسبقه الفلسفة كموجة جيبية دالة له . في مواطن عديدة من الكتاب بين المؤلف الاثر الفلسفي الخفي الدافع لظهور النظرية ، حيث نرى ذلك في استخدامات مثل (فهما حدسيا ص12، كرات الله ص19 ، الصدفة ام باختيار الهي ص 23 مجرد فلسفة عديمة الجدوى ص28 ، فلسفة الاختزاليين ص 28،التسلسل المنطقي ص87،ادراك عقل الرب ص139،تغيير حدسي بسيط ص 196،تغذي الخبرة الحدس 209، وربما يكون هناك حضارة ميكروسكوبية مأهولة باناس خضر اصغر ص226،التناظر الحدسي ص 248 وعبارات لاينشتين مثل:- ان الله لايلعب النرد مع الكون 128، في ما اذا كان امكن الله أن يخلق الكون بطريقة مختلفة ، أي ماإذا كانت ضرورة البساطة المنطقية تركت له أي حرية ص 311 ) وقد اكدت هذه النظرية كسابقاتها وحدة الوجود واصله، والتسلسل المنتظم والحتمي لعملية بناء الكون وبدايته ، والتناظر كضرورة هندسية لثبوت الوجود المادي وتكوين علاقاته وقوانينه . واكدت ايضا مبدأ الانتروبي كدافع عشوائي مستمر في تغيير الانظمة التكوينية للمواد، و( الثقب الدودي) حيث تبدو المواقع متصلة ببعد (خفي) مهما تباعدت وايضا وجود المادة المضادة التي بألتحامها مع المادة يحدث الفناء والرجوع الى الطاقة ، وحسن حظنا هنا ان المادة المضادة كانت منذ بداية الانفجار قليلة الكمية فأندثر غالبيتها ، ونسبية المكان والزمان وظهورهما بعد الانفجار الكبير . وبذلك فأن نظرية الاوتار لم تأت تتويجا لنظرية النسبية والنظرية الكمية وماتبنتا من آراء فيزياية سبقتهما او تخللتهماعلى مر التاريخ المنصرم فحسب بل هي توجت الكثير من الحدس الفلسفي والنماذج الفلسفية . وبالرغم من ان الفلسفة (الحسية ) ممثلة بالوضعية والمادية كانت قد رفضت الميتافيزيقيا ومذاهبها المثالية ورجحت السيربخطوات منهج البحث العلمي وكانت الاساس لانطلاق العلوم الحديثة ومنها الطبيعية ، فان الميتافيزيقيا بصورها المرفوضة للوجود مازالت تظهر ملوحة عن نفسها عند نهاية نفق العلم . والحقيقة في القول هنا بأنها رغم ضبابيتها وعدم اعتمادها على اسس منطقية او محسوسة او متسلسلة سببيا ، وبالتالي لايمكن الاعتماد عليها في تكوين صور ( واقعية ) للوجود وظواهرة وعلاقاته ، فانها ايضا لم تات من( العدم) ، بل ربما هي اتت من حدس خفي منطلق من الاتصال بالابعاد الخفية لنظرية الاوتارالتي تملأ كل نقاط اجسامنا الوترية ، وأن عشوائيته الانتروبية بعض الاحيان تكسرحواجز منطق العلاقات الجسمية ذات الابعاد الاربعة فتر ى صورا وجودية ( بالنفق الدودي ) سابقة بذلك طرق التحقق الحسي ( المادي). وهكذا فأن نظرية الاوتار توجت كلا المذهبين المادي الواحدي والمثالي الواحدي في اصل الوجود وواحديته . و لتتبع ذلك الاثر بمراجعة بسيطة للظاهرة الفلسفية نرى ان نتائج هذه النظرية هي بمثابة تعزيزلبعض الرؤى والنماذج الفلسفية التي سبقتها خصوصا الميتافيزيقا ومذاهبها المثالية وبعض المذاهب المادية وكانها انطلقت من خليط منها . وبأمثلة مختصرة تنتج العلاقة الحدسية ( وتصح العلاقة العكسية أيضا) بين الاصل الواحد الفيزيائي ( من الاوتار ) والمذهب الواحدي بشقيه المادي والروحي [ لكون ان الاوتار ذات البعد الواحد هي ليست المادة المتعارف عليها قديما والتي تتجسم بذرات من ثلاثة ابعاد تعود عليها( المتفلسف المادي القديم )]. وربما علاقة بين مذهب التعدد والتكثربشقيه ايضا والابعاد الاحد عشراو ان هذه الابعاد هي جزء ( محسوس ) سبب ظهور الاتساع او التمدد من الصفات اللانهائية للاصل ( الله في نظر سبينوزا) وكذلك فأن ظهور الزمكان بعد الانفجار يتشابه مع الميتافيزيقيا الدينية بخلق الزمان والمكان وعدم وجودهما قبله ، ونسبيته هنا هي نسبية الاحساس العقلي به في نظر كانت. وبين فكرة المادة والمادة المضادة مع المذهب الثنائي وان غلبة المادة على المادة المضادة هي تشبه غلبة (الله ) على ( ابليس ) وربما يكون مبدأ الانتروبي او مبدأ اللادقة هما في علاقة مع الاستمرارية في التسيير( الالهي ) للوجود وتجديده في نفس الوقت الذي يكون ( الله) هو( قانون القوانين ) الثابتة التي تحتمها هذه النظرية. والاتصال عبر ( الثقب الدودي ) هو مشلبه لفكرة (الله القريب البعيد ) وطقوس الاتصال معه او ( الصلاة ). الفلسفة والعلم (رجلين) للفكر الانساني ، ولايمكن ان تخطو احداهما الا حين تثبت الاخرى . واذا كانت الفلسفة هي (ام العلوم ) ومنها انطلقت وتخصصت فإن العلم هو(أب للفلسفة) في الوقت نفسه، كونه المعيل المزود بثوابت المعارف، والمثير لشهيتها في البحث كلما جدد في اكتشافاته وأختراعاته. وليست الغاية في الربط هنا مع الحدس الفلسفي القديم هو دعوة للبحث في ( كنوز) الماضي ( التي ربما اصبح الكثير منها عملة قديمة لايمكننا بها شراء مقتنياتنا الحديثة ) ، بل هي لبيان اهمية ما نحدس ونقدم من نماذج فلسفية جديدة مبنية على مواكبة تطور العلم الحديث لتكون دافعا جديدا للمسار العلمي في مزيد من الاكتشافات . وعلى الفلسفة ان تشترك مع العلم وربما تكنلوجيا النانو في اختراع نظارة ترى بأحد عشر بعدا لنرى بها ربما صورة الوجود الحقيقية وتتبع أثره . 5/3/2011
#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديمقراطية من وجهة نظر مادية
-
الفلسفة .. التشكل الجديد
-
التسلسل المنطقي لمداخل فهم العقل الانساني
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|