كريم الثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 13:33
المحور:
الادب والفن
ما ملكت أيمانكم
إلى أستاذي العذب فرج ياسين بمناسبة تكريمه في المثقف
بعد أن أتم صلاة الجماعة تفرق الناس إلى بيوتهم ، ألتفت إليه إمام الجماعة ، تكلما بلغة هي مزيج بين الانكليزية والعربية ، تطرقا لمواضيع عدة حتى وصلا لمربط الفرس :
ما الذي جاء بك إلى هنا ؟
أجابه ممازحا : ربما قدماي ... أو جواز سفري
نظر إليه قائلا : هل تريد أن تنكح بالحلال ؟
ومن منا ياشيخ لا يرغب بالحلال ، هكذا مرت الكلمات حادة ، سريعة ، خاطفة ...مرتبكة
أخذه إلى أطراف القرية وقد مرا على مزرعة رز أغلب العاملين فيها من النساء دون سن الثلاثين ، سأله: هل تعلم كم أجرة المزارع ساعات النهار ؟
أجابه : لا
نصف دولار ، قالها بلا مبالاة مدلهمة ببسمة ساخرة طحنت سحنته القمحية
عرضت عليه النساء بعد ساعة من اقامته ، شاحبات ، باسمات ، ينظرن إليه كأمل يسد رمقا طال إنتظاره
أخرج كمشة من آلاف الروبيات وقام بتوزيعها عليهن ، ظلت واحدة وقد امتنعت عن المغادرة، لم يكفها قليل العطاء، اقترب منها مُسْتَعرِبا باللغة الانكليزية : أنا مثل أبوك...
ابتسمت بمكر جذاب : أبي هل لك أن تنكحني بالحلال ، إسوة بحريم الله ؟!
استلطفها كما لو اعادته إلى غمه ونكده : يبدو أن دمك خفيف...
كريم الثوري
#كريم_الثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟