أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى محمد غريب - مهزلة - أيظنّ - في تصريح الناطق الرسمي لعمليات بغداد















المزيد.....

مهزلة - أيظنّ - في تصريح الناطق الرسمي لعمليات بغداد


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 09:52
المحور: كتابات ساخرة
    


مهزلة " أيظنّ " في تصريح الناطق الرسمي لعمليات بغداد

إذا ما متت بالارهاب سوف تموت بالتراب


اصبحت قضية التفجيرات المتكررة امام العيون الحلوة للحكومة ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية والمسؤولين الكبار في الدولة والحكومة والنواب والاجهزة الامنية المختلفة مسألة اعتيادية ولم يفاجأ ما هو جديد منها اي مواطن الا من حيث زيادة عدد الضحايا الابرياء او نقصانهم فمثلاً قال مواطن يوم السبت 21 /4/2012 ـــ الحمد لله اليوم سقط فقط ( 15 ) ما بين قتيل وجريح في انفجارات مدينة الكاظمية، وعقب آخرـــ زين قبل فترة قتل وجرح ( 50 ) مواطناً كلهم فقراء، ويعود مواطن آخر ليقول ـــ الله واكبر يوم 19/ 4 / 2012 اكثر من عشرة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة خلفت عشرات الضحايا حوالي (150 ) ضحية، وير د آخر ـــ الله يستر الضحايا ازدادوا على ( 239 ) بين قتيل ومصاب في احدى التفجيرات التي كانت في مساطر العمال الوقتيين واخرى قرب مقهى في سوق شعبي، ومواطن آخر شارك في اسعاف الضحايا لكثرتهم، البعض منهم غير معروف لانهم اصبحوا مشوهين لاتعرف رؤوسهم من سيقانهم وفقدوا الكثير من اعضاء أجسادهم، فيصرخ بقلب جريح وعين دامعة ـــ الله لا يوفق الحكومة لعد يقولون انهم قضوا على الصف الاول من القاعدة واصبح لدينا حوالي مليون جندي وشرطي وأمن ومخابرات شكلين قسم منها لا احد يعرف بمن ترتبط وقسم آخر وقوات خاصة مرتبطة بالسيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء وكل هذا والارهاب ما زال يلعب مع الاجهزة الامنية لعبة " الختيلة "، وعلق احد المواطنين لاحدى القنوات الفضائية "ان الشعب بالنسبة للحكومة غير مهم ولا يهم اذا كان اختنق من التراب او يقتل من الانفجارات" وهو يعني ( اذا ما متت بالارهاب سوف تموت بالتراب ).. فكلما يطل على وسائل الاعلا م ناطق رسمي منذ زمن اللواء قاسم عطا حفظه الله لنا وللناطقين الرسميين (يقال اصبح فريق ركن يستاهل! ) وما بعده من عمليات بغداد وهو حالق ذقنه بشكل جيد ويحمل رتبه عميد أو لواء فما فوق ويقول قضينا عليهم اصبحوا في خبر كان واخواتها، او قضينا على الصف الاول للقاعدة ( يبدو ان في القاعدة صفوف مثل المدارس الحكومية ) نجد أن التفجيرات الذي تتلو التصريح اكبر والعن واوسع وتشمل العديد من المناطق والمحافظات حتى الاقضية والنواحي والقرى " ما خلصانة " وهكذا دواليك! .. أعزائي فكروا معنا وانظروا عندما نؤكد أن الابرياء 100% هم من الكادحين والكسبة والعمال والفقراء العاطلين عن العمل والموظفين على مختلف وظائفهم الصغيرة لا نريد الانحياز الى الطبقة العالمة والفلاحين والكادحين او غيرهم ولا نهدف إلى تشويه سمعة احد او نبغي الاساءة ضد احد، وعندما نقول لم نسمع ان من بينهم ابناء مسؤولين كبار او عوائلهم إلا ما ندر وبالمصادفة مثل رئيس الوزراء نوري المالكي حفظه الله والسيد رئيس الجمهورية جلال الطلباني انشاء الله دام ظله على الارض ورئيس مجلس النواب النجيفي الموقر أو احد نوابهم أو وزراء أو نواب في البرلمان العظيم الذي لم يغب من جلساته حتى العصافير!! وقادة امنيين (الله يجرم)... الخ لا نتمنى لهم ان يحزنوا مثل الفقراء المنكوبين ( 7 ) ملايين عاطل وفقير والآلاف اليتامى والارامل.. مع العلم أن هذا المثال لا سامح الله الامريكان ومن اتفق معهم في لندن او صلاح الدين، ليس له خلفيات بتمنيات ان يلحقهم الاذى ايضاً ليتساووا مع الكادحين فنحن لسنا بساديين نفرح بقتل الآخرين! بل لكي يصدقنا الذين ما زالوا لا يصدقون واذانهم يملؤها الرصاص ويخدعون المواطنين بأن زمن نوري المالكي والمالكي نفسه مثل زمن عبد الكريم قاسم نقول لهم بكل صراحة عرب وين طنبورة وين فالحكومة تعلم علم اليقين ان الضحايا هم وقود لسياراتهم المدرعة الفارهة وسفراتهم الناعمة وعيشهم الزاخر بالامان والاطمئنان على الارصدة الخارجية، والدراسات في المدارس والجامعات التي تتمتع بها عوائلهم وابنائهم خارج الوطن النحيب، وسفرات الاستجمام والراحة ودبل في الجوازات الدبلوماسية وغير الدبلوماسية..
ان الحديث عن التصريحات والناطقين الرسميين وغير الرسميين طويل ومتشعب ومعقد أيضاً لاسباب عدة منها التضارب والكذب والادعاء ولقد تعود الشعب على ذلك، فعندما يطل الناطق الرسمي بطلته البهية على شاشة التلفاز أو امام وسائل الاعلام في المؤتمر الصحافي يعلن اكثرية المشاهدين و الجالسين بانه سوف يخدعنا اليوم ليقول غير الذي قاله بالامس وبدون اي اعتذار، وقد يُكَذَب من قبل ناطق رسمي آخر مثلما حدث بين الدباغ وبين الشابندر أو نائب في البرلمان او عضو في حزب قائد!! يحب الظهور في الاعلام وهذا شيء اصبح اكثر من اعتيادي، لكن الذي حدث بعد تفجيرات يوم الخميس 19 / 4 / 2012 وأسموه بالخميس الدامي مثلما سموا الثلاثاء الدامي والاربعاء الدامي والجمعة الدامية وهلمجراً، ان الناطق الرسمي لعمليات بغداد اشار " الارهابيون يريدون ان يثبتوا وجودهم " وهو تصريح مضحك لحد اللعنة وكأن الناطق يتصور مثلاً نحن شعب سخيف وبدون غيرة تصيبنا الفواجع فنبتسم وننتخبهم في المرة " الجاية " أو نعيش في المريخ او في الزهرة او في مجرة اخرى ليضحك على ذقوننا او يعتقد نحن سذج وأغبياء بالامكان تمرير ما يمكن تمريره لكي يقول بعد ذلك بينه وبين نفسه ولجماعته " القانون لا يحمي الاغبياء ".. لكن هذه المرة انفجرت مرارة ممثل المرجعية الدينية في النجف الشيخ عبد المهدي الكربلائي بان هناك " معلومات استخباراتية توقعت حدوثها " عجباً وكأنها اغنية نجاة الصغيرة من شعر نزار قباني " أيظن أني لعبة بيديه " فقد تكرر الخداع والمباهاة وخداع الناس ..انهم كانوا يتوقعون! او لديهم حدس امني بالانفجارات ! فلماذا لم يتحركوا ويمنعوها؟ ولماذا هذا الصبر الجميل والنفس الطويل على المجرمين؟ وهل من المعقول الانتظار مثلما انتظروا طارق الهاشمي والضحايا يتساقطون وبعد (3) سنوات كشف السيد رئيس الوزراء والقضاء النزيه اللعبة على ارواح الضحايا؟
ثم يتابع الشيخ عبد المهدي الكربلائي " ان الكلام عن الارهابين يريدون ان يثبتوا وجودهم غير دقيق ومهني، فإن الارهابيين يثبتون وجودهم والدليل سقوط ( 150) ما بين جريح وشهيد يوم أمس ( الخميس 19 / 4 ) شملت أكثر من محافظة ".. نعم، ثم نعم " يا مولانا " أن الارهابين لا يحتاجون الى اثبات وجودهم بقتل ( 15) مواطناً بريئاً لانهم والسنين تشهد والعالم يشهد والفقراء يشهدون أنهم قتلوا بالآلاف وهم سوف يستمرون على القتل المبرمج ولعبة " الختيلة " مع الاجهزة الامنية.. والناطقون الرسميون يتفاخرون كذكورالطواويس بريشهم الزاهي الملون بالوان الجمال وهم لا يتطلعون الى ركبهم واقدامهم " المهلوسة " من الريش والسوداء الداكنة، فبينما انتهى يوم الخميس على فاجعة اخرى من فواجع القتل المجرم الذي لا يمت بصلة لأي دين او مذهب او ايديولوجية تتبنى الانسان، حتى تجدد التفجير يوم السبت في الكاظمية وبالتاكيد فوق رؤوس المواطنين الكادحين والبسطاء الابرياء فماذا سيقول الناطق الرسمي ؟ الا يكفي يوم الخميس لكي يثبتوا وجودهم؟ فلماذا السبت؟ وكيف وأين ستكون الايام القادمة .!!!!
لقد اشارت نتائج التحقيق مثل سابقاتها التي صدرت من مكتب السيد نوري المالكي يوم انفجارات الخميس الى ثلاث احتمالات الاول منها "وجود ضعف بالتنسيق ما بين القطاعات الامنية، الثانية " تهيأتها قرب المواقع المستهدفة ، الثالثة " قد تكون من خلال نقاط التفتيش "
نقول ونحن نسمع الاعلان عن نتائج التحقيق الاولية ــ الله واكبر على هذا الذكاء الخارق وكأننا لم نسمع في السابق عن ما قيل والذي تكرر للمرة الألف..
ايها السادة امامكم حل واحد ، ان تعترفوا انكم قد فشلتم في ادارة الدولة و مهماتك بالدفاع عن المواطنيين، وبدلاً من ان تضعوا ايديكم مع الشعب وتنهوا صراعكم على المال والجاه والكرسي فإنكم مازلتم تؤججون النار والشنار وها هم الضحايا بالآلاف، وهاهي عوائلهم بالآلاف منكوبة بابنائها ورجالها وبناتها ونسائها واطفالها واموالها يصرخون بكم ان تكفوا وهم يلعنوكم في السر وفي العلن، فالسفينة سوف تغرق اذا لم يجر التخلص من انانيتكم وسطوتكم وشهوتكم في السيطرة والاستحواذ.
ايها الناطقون الرسميون والمصرحون الافذاذ هذه ليست اغنية " أيظنّ " لأن " البعض من الظنَ أثم " وانتم ترتكبونه تحت دعاء " الحمد لله " على نعمته الدائمة بينما المواطنون يصرخون " الله يستر" من القادم وهم لا يستبشرون خيراً بل بالشر الذي يختبئ تحت جناح ديني وطائفي وحزبي ضيق معادي لكل مكونات الشعب.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنّ الرحلة الأخرى
- الديمقراطية المستهلكة
- ذكرى تأسيس حزب الشغيلة وتطورات المرحلة
- هل القمة العربية حدث مهم في البداية والنهاية؟
- عقدة معاداة الحزب الشيوعي العراقي والقوى الديمقراطية
- شراكة.. أو الحقيقة لا شراكة الوطنية
- على ما يظهر.. لا ناهية لمسلسل الدم والتفجيرات الإرهابية
- الأوضاع السياسية المستجدة والقمة العربية
- العودة لقضية استغلال اسم الجاليات العراقية
- هل عادت حليمة لعادتها القديمة؟!
- نتائج الربيع العربي بين التحقيق والتغيب
- قضايا المرأة والتغيرات الجديدة في البلدان العربية
- هل الإنسان العراقي اثمن رأسمال بين القتل والأغذية الفاسدة؟
- لا بأس بهِ من ملامح
- الدستور العراقي والفيدرالية التي تثير الفتنة
- تداعيات المؤتمر الوطني والحوار الوطني الديمقراطي
- لعبة الادعاء بمسؤولية مجالس الجاليات وغيرها في الخارج
- وزارة شؤون المرأة العراقية لا تمثل المرأة العراقية
- هل هو عداء إيراني تاريخي أو عداء آخر؟ .. أم ماذا؟
- مفهوم وحدة الدولة العرقية بين الحقيقة والادعاء


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى محمد غريب - مهزلة - أيظنّ - في تصريح الناطق الرسمي لعمليات بغداد