أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الربيعي - أبنتي رانية والارهاب














المزيد.....

أبنتي رانية والارهاب


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 21:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة
الأمام الحسين (ع)
الموت هو الحقيقة التي يقهر بها الله عباده،فلامفر منه وان استطال العمر بالمرء انه القطارالذي سيأخذ الجميع ولن يفرق بين طفلة في سن البرعم وكأنها زهرة وشمس مشرقة،وبين عالم يرسم الطريق الصحيح للحياة بعلمه،اوأم وأب اوفتاة وشيب وشباب الكل مشمولين بهذا القدرللرحيل .
اغتيل ابن خالي في ليلة العيد حيث كان يعمل في احد الأجهزة الأمنية،اغتالوا معه البسمة والفرحة والأمل بطلقة كاتمة للصوت وملابس العيد لأطفاله ولامه ولأبيه ملطخة بالدماء في سيارته،وكأن ماحدث لخالي صاعقة من السماء ضربته وحطمت عنفوانه فالساعة عليه باليوم واليوم بألف سنة،يقول لي حبيبي ابن أختي أنني أعيش في نصف شبه ميت لان النصف الحي أخذه ابني معه ورحل لدنيا الآخرة،فقلت مع نفسي انها مشيئة الله لماذا كل هذا الحزن المفرط من خالي ؟
ظلت هذه الكلمات ترن أسماعي مثل الجرس حتى استذكر الموت بسرعة واسرع من البرق طفلتي حبيبتي (رانية) على اثر مرض وبنفس الموعد قبل العيد وملابسها الجديدة محفوظةً في دولابها،هي اجمل الملابس في الحي والمحلة بل العالم بأسره،فعطرها لايزال يحوم على البيت وذكراها لاتقارق نومي ووسنه،أحس دائما بها وهي تمد يدها وتقول لي ابي أريد ان العب معك،أنني مشتاقة لصدر أمي الحنون،ابنتي كفاك عذاب لأنني كبرت كما كبر خالي ارقدي بسلام فأنتي بأيدي أمينة يد الباري ترعاك.
وعندما انظر للتفجيرات وماتخلفه من دمار وخراب فجثث مقطعة وأخرى محترقة وآخرين ليس لهم وجود بسبب قوة العصف،أرامل ويتامى وأمهات ثكلى وآباء تعصف بهم الحسرة والحرقة الماً عليهم،لاعتراض على أرادة الله بتوفي الأنفس أنما اعتراضي بتدخل وحوش على هيئة بشر بإبادة الإنسان فأي نظريات وفتاوى فقهية وفلسفة تستمد جذورها من التاريخ تجيز بقتل النفس وانتهاك حرمتها وهي أفضل من حرمة (الكعبة ) وتحت عناوين كبير منها مقارعة الاحتلال وأنصاره ومعاونيه ،وتحريرالبلد من رجسهم، بأدوات موتهم التي لاتفرق بين اللون الأبيض وألأسود شيعي أو سني صابئي او مسيحي الجميع ستقطعهم السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة وتتناثر اجسادهم،التفجيرات على تجمعات عامة فيها المواطن البسيط من عمال بناء مساكين بسطاء ينتظرون رزقهم وقوتهم اليومي،أتساءل هل هذه هي المقاومة وهل هذا الإسلام الجديدالذي تبشرون به والذي جاء رحمة للعالمين وان خاتم الأنبياء امتدحه الخالق (وانك لعلى خلق عظيم) أين المقارنة من ما تدعون وأين هو طريقكم ماذا ستخلفون لنا من ارث تتفاخرون به؟ان كانت الذنوب وكبائرها لم تترك لكم وقت لتذكروا جرائمكم والنسيان قد أنساكم أذكركم بقول الرسول محمد (ص)(إياكم والمثلى ولو بالكلب العقور ) وقوله (المُسلم من سَلِمَ المُسلمون من لسانه ويده)،تتعاملون مع نفسكم والآخرين بأمراض وعقد الحرمان تحيطكم سمات الشخصية السايكوباثية لترسم لكم نهج القتل والجريمة وإنزال الأذى بالأبرياء بدم بارد،ارحلوا عن البلد واستثمروا قدراتكم ومهاراتكم لتحرروا القدس وأعيدوا فلسطين لأهلها ان كنتم تدعون التحرير



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الربيعي - أبنتي رانية والارهاب